صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الإثنين 18 سبتمبر 2017 / 14:40

هكذا تتغير مطارات العالم والرحلات الجوية بفضل الذكاء الاصطناعي

24- إعداد: رشا صفوت

يعتقد الباحثون في مجال الذكاء الاصطناعي أن تجربة السفر الجوي عبر مطارات العالم سيطرأ عليها تغييرات جذرية خلال العقد المقبل، بدءاً من المرور بالبوابات الأمنية وصولاً إلى الانتظار لاستلام الحقائب، وذلك بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ونستعرض فيما يلي أبرز 4 جوانب في السفر جواً ستغيرها تقنيات الذكاء الاصطناعي بالاندماج مع الرؤية الحاسوبية خلال الـ 10 سنوات المقبلة:

1- توقع تأخير الرحلات الجوية
يقضي العديد من المسافرين وقتاً طويلاً في كثير من الأحيان داخل أروقة المطار بسبب تأخر رحلاتهم الجوية إما لظروف جوية أو عطل فني في محركات الطائرة أو لأسباب أخرى. ولكن عند استخدام البيانات الضخمة وتعلم الآلة "الذكاء الاصطناعي" في التعامل بذكاء مع مشكلة التأخير، إذ سيكون بإمكان التحليلات الفورية إعداد المطار بشكل جيد يسمح لشركات الطيران بتنبيه وتوجيه الركاب تلقائياً قبل وصولهم إلى المطار واضطرارهم للانتظار لساعات طويلة، إضافة أيضاً إلى إمكانية حماية شركات الطيران من الإخفاقات المفاجئة التي قد تحدث للطائرات.

2- عمليات الفحص الأمني الآلي
لن تؤدي مؤسسات النقل العام أداء فعالاً فيما يتعلق بعمليات التفتيش الأمنية أفضل من الاعتماد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، فالآلة بمجرد أن تنظر في جواز سفر الراكب والتقاط صورة شخصية له، ستتمكن من الولوج إلى أرشيفه الاجتماعي وأنشطته على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، للتأكد من هويته وإزالة أي شكوك حوله.

3- تقليص وقت البحث في حقائب غير مهمة
ليس هناك أسوأ من الانتظار في طابور التفتيش خلف شخص لديه حقيبتي يد مليئتان بسوائل 50 مل، لفحصها. لكن من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي ورؤية الكمبيوتر في مسح الحقائب والتقاط صورة داخلية وتحليل وتحديد العناصر الموجودة في الحقائب ستكون أسرع بكثير من الإنسان، دون فتح الحقيبة واستغراق وقت طويل في البحث والتأكد وتعطيل الطابور.

هذا بالإضافة إلى خوارزمية التجميع الذكية التي تلتقط الركاب الذين أدرجوا داخل اللون الأحمر والبرتقالي، ولتفتيشهم ذاتياً وبشكل مفصل، كما تستطيع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى الدخول إلى أنشطتهم على الشبكات الاجتماعية ومسحها لتحديد التهديدات المحتملة من جانبهم.

وستضع هذه التكنولوجيا في اعتبارها العديد من الأسئلة من ضمنها:

  • هل أجرى هذا الراكب العديد من المكالمات الهاتفية للدول المدرجة ضمن قائمة المراقبة؟
  • هل لديه أفكار دينية متطرفة أو لديه ميل إلى معتقدات خارج إطار المألوف؟
  • تحديد هوية الأشخاص الموجودين داخل صوره على صفحاته في شبكات التواصل الاجتماعي.
  • هل ليس لديهم أي أثر اجتماعي مقارنة بشخص عادي؟ 
وبالتالي فالركاب الذين من المرجح أن لديهم تاريخ سيء من السهل اكتشافهم باستخدام التقييم الاحصائي الذي ستقوم به آليات الذكاء الاصطناعي.

4- عمليات الفحص المبسطة
بفضل تكنولوجيا كاميرات التصوير الحراري ودمجها مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، ستتمكن الكاميرا من تحليل طريقة مشي أو ركض الركاب داخل المطار، وباقترانها مع تقنيات التعرف على الوجه بجانب تحليل البيانات، فسيكون من السهولة تحديد الركاب الذين يحملون مواد محظورة قبل وصولهم حتى إلى مقهى بالمطار.