الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 / 10:49

صحف عربية: تقارب الرياض وبغداد قد ينجح في حل أزمة الاستفتاء

24 - إعداد: معتز أحمد ابراهيم

عاد مطار دير الزور ليدخل في الخدمة العسكرية بسوريا، فيما يمهد التقارب السعودي العراقي لدور أكبر للرياض في أزمة استفتاء الأكراد لنيل الاستقلال.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، يرفض الكثير من المقاتلين الكويتيين في سوريا العودة إلى بلادهم، فيما كشفت صحيفة القدس تفاصيل آليات تنفيذ اتفاق القاهرة بين حركتي فتح وحماس.

مطار دير الزور
عبرت قوات النظام السوري أمس نهر الفرات ووصلت إلى الضفة الشرقية منه ما مكنهم من توسيع نطاق سيطرتهم على نحو 31 كلم من الضفاف الغربية.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن وصول قوات النظام إلى منطقة شرق الفرات تزامن مع الإعلان عن إعادة تشغيل مطار دير الزور العسكري، وهبوط أول طائرتي نقل محملتين بالأعتدة فيه، الأمر الذي يزيد من الأهمية الاستراتيجية لهذا المطار الذي دخل الان للخدمة وبات في خدمة الروس والسوريين.

وقال مصطفى بالي، الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية للصحيفة إنهم لم يوثقوا بعد أي عبور لقوات النظام إلى الضفة الشرقية، "وهو أمر نرفضه تماماً"، ونفى بالي للشرق الأوسط وجود أي اتفاق مع النظام للموافقة على هذا العبور، وأضاف "نحن لا نوافق على هذه العملية إلا في إطار تفاهم غير موجود حتى الساعة".

تقارب الرياض مع بغداد وأربيل
دخلت السعودية على خط الأزمة بين العراق وإقليم كردستان وعرضت الوساطة على الطرفين بخصوص قضية الاستفتاء، مستفيدة من انفتاحها على الحكومة العراقية في الأشهر الأخيرة.

وقالت صحيفة العرب اللندنية في تقرير لها إن هذه الخطوة تعكس دوراً متنامياً للدبلوماسية السعودية على المستوى الإقليمي، وربما تمثل حلاً عجز المحيط الإقليمي عن توفير شروطه.

ورأى مراقبون عراقيون تحدثت معهم الصحيفة أن التحرك الدبلوماسي السعودي يعكس جانباً من جوانب السياسة السعودية العليا التي بدأت الرياض ممارستها في العراق منذ زيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إلى بغداد في فبراير الماضي.

ولفت هؤلاء إلى أن الرياض تسعى لملء فراغ إقليمي كبير لسحب فتيل الأزمة المشتعلة مع إقليم كردستان، مقارنة بمواقف طهران وأنقرة وحتى بغداد التي تتسابق على التلويح بالحل العسكري لإجبار رئيس الإقليم مسعود البارزاني على إلغاء الاستفتاء المقرر الاثنين القادم.

بدورها اعتبرت مراجع خليجية مراقبة أن التحرك السعودي لا يهدف فقط إلى توفير جسور دولية إقليمية للعبور إلى التسوية المثلى بعد فشل كافة الضغوط على البارزاني لإثنائه عن خوض الاستفتاء، لكنه يسعى أيضاً إلى توفير شبكة تواصل يلتف حولها الفرقاء العراقيون، لا سيما في وقت تتفاقم فيه الانقسامات داخل الطبقة السياسية العراقية حول كيفية مقاربة الأزمة مع الأكراد.

المقاتلون الكويتيون في سوريا
قالت مصادر متطرفة كويتية مقربة من الفصائل المقاتلة في سوريا لصحيفة الراي إن "الكويتيين المقاتلين في سوريا يرفضون العودة".

وأشارت المصادر إلى أن "رفض العودة إلى البلاد يأتي خوفاً من المطاردات الأمنية والملاحقات القضائية، حيث صدرت بحق بعضهم أحكام بالسجن تصل لعشر سنوات".

وبيّنت المصادر أن "السلطات الكويتية ممثلة في وزارة الداخلية قامت برفع دعاوى قضائية ضد بعض المقاتلين، إما بتهمة تمويل الإرهاب أو الانضمام لجماعات مسلحة وصدرت أحكام في بعضها".

وقدرت المصادر عدد الكويتيين المقاتلين بسوريا بما يزيد على 100 مقاتل، موضحة أن "هذا العدد يشمل غير محددي الجنسية النافرين من الكويت أيضاً، فيما لا يزيد عدد القيادات الشرعية والعسكرية على عشرة أشخاص"، مشيرة إلى أن "هيئة تحرير الشام تحظى بنصيب الأسد في هذا العدد، تليها حركة أحرار الشام ومن ثم يأتي تنظيم داعش (قليل جداً) وبقية الجماعات المقاتلة".

آليات تنفيذ اتفاق القاهرة
كشفت مصادر خاصة لصحيفة القدس عن تفاصيل الاتفاق بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، والذي تم بموجبه إعلان حركة حماس حل اللجنة الادارية.

ويقوم الاتفاق على النقاط التالية: 1 - تعقد حكومة الوفاق الوطني اجتماعاً في غزة الأسبوع المقبل لدراسة الاوضاع وإجراء تقييم شامل للظروف الميدانية.

2- تقدم الحكومة بعد ذلك تقريراً مفصلاً يتم عرضه في اجتماع ثنائي بين حركتي فتح وحماس في القاهرة خلال عشرة أيام، ويكون بمشاركة ومراقبة مصرية ويبحث كل الملفات العالقة وأبرزها: الأمن والمعابر والموظفين والكهرباء، ويبحث كذلك آليات تحقيق المصالحة بناء على اتفاق القاهرة الموقع عام 2005 واتفاق المصالحة المبني عليه الموقع في 2011.

3- بعد ذلك يتفق الطرفان على اجتماع آخر موسع بمشاركة فصائل منظمة التحرير يبحث بقية الملفات العالقة والمشتركة، بينها الانتخابات، الرئاسية، والتشريعية، وانتخابات منظمة التحرير.

وحسب تلك المصادر، فإن الرئيس عباس سيعقد اجتماعاً للقيادة فور عودته من نيويورك الجمعة لدراسة الاتفاق والبحث في آليات تنفيذه.