الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 / 14:51

شرطة دبي تكشف سر اختفاء سائح آسيوي

أثنى القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبد الله خلفية المري، على الجهود التي بذلتها الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لحل لغز اختفاء سائح آسيوي قدم إلى الدولة عن طريق مطار دبي الدولي بتأشيرة زيارة، في ظروف غامضة.

وفقاً للحساب الرسمي لشرطة دبي على فيس بوك، اليوم الثلاثاء، أوضح مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، أن "تفاصيل قضية (استباق المسارات) تعود الى حضور شخص من الجنسية الآسيوية إلى مطار دبي الدولي وإبلاغه مركز شرطة المطار عن تغيب والده الذي يبلغ من العمر 55 عاماً، الذي جاء إلى الدولة زائراً ثم انقطع الاتصال به"، مؤكداً أن "أسرته قلقة جداً لعدم تمكنها من التواصل معه".

وأضاف اللواء خليل المنصوري، أن "الجهات المعنية في المطار تأكدت من دخول المذكور إلى الدولة، وعليه تم تشكيل فريق عمل من إدارة البحث الجنائي لمعرفة سر اختفاء السائح الآسيوي"، مشيراً إلى أن "فريق البحث والتحري استطاع بعد جمع الاستدلالات الوصول إلى أن المجني ليس لديه ارتباطات أو أقارب أو تواصل مع أي شخص مقيم في الدولة وأن دخوله للدولة كان بغرض السياحة فقط".

شبهة جنائية
وبمتابعة عملية البحث والتحري وقراءة كل المسارت والخيوط، أشارت الشكوك إلى أن اختفاء السائح قد يكون وراءه شبة جنائية، وعليه تم توسيع نطاق عملية البحث حول علاقاته خارج حدود الدولة مع أي أشخاص في موطنه أو أثناء رحلاته لأي دول أخرى، ودلت التحريات بأن السائح تربطة علاقة بامرأة من نفس جنسيته تبلغ من العمر 47 عاماً، وقد تمكن فريق البحث والتحري من معرفة هويتها، وبالتدقيق عليها تبين بأنها قدمت إلى الدولة تزامناً مع قدوم المجني عليه، وبرفقتها ابنها البالغ من العمر 29 عاماً وشخصين آخرين من نفس الجنسية، وقد تمكنوا من مغادرة الدولة قبل الإبلاغ عن تغيب المجني عليه بحوالي ثلاثة أسابيع، مما زاد من شكوك فريق البحث الجنائي بأن يكون المذكورون قد قاموا بقتل المجني عليه وإخفاء جثته بمنطقة مجهولة.

وأكد اللواء المنصوري أن "فريق البحث والتحري في شرطة دبي تمكن من استباق الجريمة وكشفها والقاء القبض على المتهمين قبل العثور على الجثة، مما يدل على قوة التنبؤ والحدس الأمني لدى رجال الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي".

وبيّن أن "التحريات التي قام بها الفريق عن طريق مصادر خارج الدولة دلت على وجود خلافات مالية بين المجني عليه وتلك المرأة، وأنه قد تم سحب مبلغ مالي يقدر بحوالي 200 ألف درهم من حساب المجني عليه في إحدى الدول الأوروبية عن طريق بطاقة الائتمان الخاصه به بعد اختفائه"

ملاحقة وضبط

من جانبه، أوضح مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، المقدم عادل الجوكر، أن "شرطة دبي قامت بملاحقة المشتبه بهم دولياً إلى أن تم القبض عليهم وجلبهم إلى شرطة دبي والتحقيق معهم من قبل فريق البحث الجنائي الذي تم إعداده وتدريبه وتزويده بأحدث التقنيات في كيفية الاستجوات والتعامل مع تلك الحالات، مما نتج عنه اعتراف المتهمين بملاحقة المجني عليه إلى الدولة وتربصهم به واستدراجه إلى سيارة كانت بحوزتهم والاعتداء عليه حتى فارق الحياة، وذلك بداعي الانتقام منه نتيجة خلافات مالية، ثم احتفظوا بجثته في السيارة لمدة يومين وبعدها تم التخلص منها عن طريق دفنها في منطقة صحراوية بإحدى الإمارات المجاورة، وبعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، تم الانتقال إلى المنطقة برفقة المتهمين، وبدلالتهم تم العثور على الجثة مدفونة، وعليه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وإحالة المتهمين للنيابة العامة".