الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 / 21:12

خبراء: الإمارات الأولى إقليمياً بوضع استراتيجيات الثورة الصناعية الرابعة

أكد الخبراء المشاركون في منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، الذي انطلق اليوم الثلاثاء، أن دولة الإمارات تفوقت إقليمياً في سرعة تبنيها لاستراتيجية وطنية شاملة لتنفيذ الثورة الصناعية الرابعة.

وأشار الخبراء خلال الجلسة الثالثة من المنتدى، إلى أن "الطفرة التقنية التي يعيشها العالم ستحقق عدالة اقتصادية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، وأن الذكاء الاصطناعي والآلات الذكية لن تنهي دور البشر في عجلة الإنتاج، بل ستخلق فرص عمل جديدة في حين أن التهديد الأهم الذي ستواجهه الثورة الصناعية الرابعة يتلخص في تأمين خصوصية المستخدمين وحماية البيانات على الشبكة".

نقلات نوعية
ولفتوا إلى أن "دولة الامارات حققت نقلات نوعية نحو الانتقال إلى الاقتصاد المعرفي والثورة الصناعية الرابعة القائمة على التقنية والبيانات فهي الأكثر نشاطاً في وضع الاستراتيجيات البناءة لتحديد ملامح هذه النقلة الكبيرة التي ستسهم حتى 2020 في خفض النفقات الحكومية بمبلغ يقدر بحوالي 3 مليارات دولار في المرحلة الأولى".

وقال المدير الإقليمي بدول الخليج العربي وبلاد الشام " آي بي إم" الشرق الأوسط، بشار كيلاني، إن "العالم يعيش الآن طفرة حقيقية على كافة المستويات بفضل انتشار الإنترنت والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ولعل أهم تحد يواجه دخولنا عصر الثورة الصناعية الرابعة هو الكم الهائل من البيانات الضخمة التي لا يمكن استيعابها والاستفادة منها".

ونوه كيلاني إلى أن "الروبوتات أو ما يعرف بالذكاء الاصطناعي المستخدم في المصانع والتطبيقات الحديثة وغيرها من الاستخدامات المبتكرة لن تشكل تهديداً للوظائف بل ستحسنها، وقد استبقت الإمارات دول المنطقة والكثير من الدول المتقدمة في تبني استراتيجية شاملة للثورة الصناعية الرابعة المقبلة التي نشهد ملامحها في هذه الدولة الفتية يومياً".

التجارة الإلكترونية
من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة "هواوي" الإمارات، كولين، إن "الثورة الصناعية الرابعة تقوم على محاور موجودة أساساً هي الحوسبة السحابية بشقيها والتجارة الالكترونية وحلول الاتصالات المتنقلة أو المحمولة وأهمها الموبايل، ونرى أن هذه العناصر مجتمعة ستشكل نواة حقيقية لأي تطور قادم مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وما ينتج عنهما من خدمات جديدة محتملة".

أما مدير عام "علي بابا كلاود" في الشرق الأوسط وأفريقيا، دان هو، فكان أكثر حذراً في توصيفه لهذه الثورة المقبلة، معتبراً أن "ما تم إنجازه في الطريق نحو التحول الرقمي المنشود لا يشكل سوى 1% من المشروع الكلي المسمى بالثورة الصناعية الرابعة"، لافتاً إلى أن "المخاطر الحقيقية التي تواجه هذه الثورة الصناعية الرابعة هي خصوصية البيانات والقدرة على حمايتها وأن كل ثورة صناعية كان لها مشاكلها وهذه الثورة مشكلتها هي حماية هذه البيانات".