الأربعاء 20 سبتمبر 2017 / 10:34

محلل سياسي لـ24: إمعان إيذاء نظام الحمدين لدول الجوار دفع الإصلاحيين للتدخل

24- دبي- سعيد علي

رأى المحلل السياسي السعودي الدكتور في جامعة أم القرى سعد الزهراني، أن تعنت النظام القطري وعدم قبوله بالمطالب الـ13 التي طرحتها الدول المقاطعة له، وصعوبة المرحلة التي تمر بها قطر دفع نحو ظهور أصحاب الكلمة الإصلاحية الرافضين لسياسة النظام القطري الذي أمعن في دعم الجماعات المتطرفة على حساب شعبه أولاً والمنطقة برمتها ثانياً.

وأكد الزهراني في حديث لـ24 أن "الرفض القطري للمطالب الخليجية دليل إصرار وتعنت على مواصلة السلطة الحاكمة في الدوحة لإيذاء الجوار ودعم الإرهاب وشق الصف العربي والخليجي وخلق بؤر الصراع والنزاع في أكثر من بقعة من المنطقة، وهو الأمر الذي دفع العديد من الشخصيات القطرية لرفض توجه نظام الحمدين من خلال توجيه رسائل صريحة للشعب القطري مفادها الضغط على النظام لثنيه من مواصلة مسيرته التي تقوده نحو المجهول، بارتمائه في أحضان إيران التي تسعى بدورها لبث الفتنة والفوضى بمنطقة الخليج العربي وبث الصراعات الداخلية بين الأشقاء لتحقيق مكاسبها".

ولفت الزهراني إلى أن "ما شهدناه خلال الأيام الماضية خير دليل على مدى الرفض الذي يحظى به نهج نظام الحمدين من قبل الشعب القطري الذي تربطه علاقة نسب وقرابة وجور مع باقي شعوب الخليج العربي الذي تضرر كثيراً من دعم قطر للتطرف والإرهاب، وتشبهها بسياسة إيران الفاشلة".

قبول شعبي
إلى ذلك أشار، إلى أن "‏النظام القطري يدرك جيداً عمق القبول الشعبي الذي يكنه الناس للحكام التاريخيين في قطر وشخصية عبدالله بن علي آل ثاني سليل بيت الحكم المؤسس، لكنها لم تتخذ أي خطوة إلى الأمام في سبيل دعم توجهه القائم على رئب الصدع بين قطر ودول الجوار من خلال الموافقة على المطالب الـ 13 وفك الارتباط بإيران".

وقال الزهراني:"تصريحات الشيخ عبدالله آل ثاني جاءت بعد تعنت النظام القطري ورفضه الحلول السهلة التي قدمها له العالم بالاتجاه صوب الرياض، وشعوره أن الأوضاع في قطر بدأت تأخذ منحى خطير، لذلك قرر تصحيح مسار السياسية القطرية حفاظاً على قطر وأهلها فطرح مبادرته التي لقيت أصداء إيجابيه من الأسرة ومن قادة الري في قطري، بمطالبته بعدم الصمت سواء على مستوى الأسرة الحاكمة باختيار من يتولى أمر الحكم في قطر، وكذلك مطالبته الشعب بعدم الصمت والتعبير عن رفضهم القاطع للممارسات السلبية فالصمت في هذه المرحلة خيانة وطنية وكذلك تدل تصريحات الشيخ سلطان بن سحيم".