الأربعاء 20 سبتمبر 2017 / 12:01

نصف قروش بحر العرب معرضة للانقراض

حذّرت هيئة البيئة في أبوظبي، بعد دراسات ورش عمل بدأتها منذ فبراير (شباط) الماضي، من أن أسماك القرش والراي (المعروفة محلياً باللخمة)، والكيمييرا، في بحر العرب معرضة لخطر الانقراض، بحسب موقع الهيئة.

وجاءت النتائج أخيراً بعد تقييم القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لعام 2017، والذي أجري على 153 نوعاً من أسماك القرش، والراي والكيميرا، إذ جهدت الهيئة بالتعاون مع المجموعة المتخصصة في أسماك القرش التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، للتعرف على حالة المحافظة على هذه الأسماك في بحر العرب والمياه المتاخمة له (البحر الأحمر وخليج عدن والخليج العربي)، المدرجة بالقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

كما أشار تقييم حالة 27 نوعاً آخر على أنها "قريباً من التهديد" أي قد تصبح مهددة بالانقراض في المستقبل القريب، وتم تقييم حالة 19 نوعاً فقط بأنها في حالة جديدة "غير مهدد"، في حين أنه لم يتم التوصل إلى تقييم نهائي بشأن 29 نوعاً لعدم توفر معلومات علمية كافية لإجراء التقييم، مما يبرز الحاجة إلى المزيد من الدراسات لفهم حالة هذه الأنواع.

ويشكل الاستغلال المفرط لمحصول الصيد المستهدف أو العرضي، التهديد الرئيسي الذي تسبب بتناقص هذه الأنواع من الأسماك.

وقالت المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري، والمستشار الإقليمي بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، الدكتورة شيخة سالم الظاهري إن ورشة العمل التي نظمتها الهيئة كانت بمثابة الخطوة الأولى لفهم الحالة الإقليمية لأسماك القرش والراي (اللخمة) والكيميرا، ولنتائج التي خرج بها، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الدراسات البحثية لوضع السياسات المستنيرة للمحافظة على هذه الأنواع".

وأشار أستاذ باحث في جامعة تشارلز داروين، الدكتور بيتر كين، إلى أن "أسماك القرش والراي (اللخمة) والكيميرا تميل إلى النمو ببطء وتتكاثر بأعداد قليلة مما يجعلها عرضة بشكل خاص لمخاطر الصيد المفرط. كما أن بعض العائلات التي لديها أكبر عدد من الأنواع المهددة، والتي تشمل أسماك القرش، أسماك قرش أبو مطرقة، وأسماك المنشار، وأسماك قيثارة البحر (يعرف محلياً باسم سمك السوس)، وأسماك الراى اللاسعة، لديها دورة حياة بطيئة وقدرة ضعيفة على تحمل ضغوط الصيد".