بورصة أبوظبي (أرشيف)
بورصة أبوظبي (أرشيف)
الأربعاء 20 سبتمبر 2017 / 20:29

أبوظبي: التخطيط لطروحات أولية بنحو 5 مليارات دولار

تأمل أبوظبي إدراج أسهم شركات تدعمها الدولة بـ5 مليارات دولار على الأقل في العام القادم، قبل أن يُهيمن الطرح العام الأولي المزمع لحصة في أرامكو السعودية بـ 100 مليار دولار على طلب المستثمرين.

وعلى غرار السعودية، تُعيد أبوظبي هيكلة قطاعها الصناعي، وتأمل بجذب مستثمرين أجانب بعمليات خصخصة بعد هبوط أسعار الطاقة.

إدراج 
وقالت مصادر حكومية، ومصرفية، إن خمس عمليات إدراج كبيرة على الأقل قد تجد طريقها للتنفيذ، من بينها وحدة توزيع الوقود التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، والإمارات العالمية للألمنيوم، والشركة القابضة العامة صناعات، وموانئ أبوظبي.

وأبدى مصرفيون اهتمامهم بالطرح العام الأولي لموانئ أبوظبي، في انتظار صدور قرار بذلك، رغم تأكيد الشركة أنه لا خُطط فورية لديها للإدراج.

وقالت بعض المصادر إن حصيلة الطروحات العامة الأولية المزمعة ربما لا تقل عن خمسة مليارات دولار، متجاوزةً الأموال التي جمعت من عمليات الإدراج في الإمارات على مدى السنوات الخمس الماضية.

وذكر مصرفيون أن الشركات تأمل استكمال طروحاتها العامة الأولية قبل الطرح المزمع لأرامكو السعودية، جوهرة التاج للمملكة، في أواخر 2018 أو أوائل 2019، في إطار برنامج خصخصة أوسع نطاقاً بمليارات الدولارات.

كفاءة
وقال رئيس البحوث لدى بنك أبوظبي الأول سانيالاكسنا مانيباندو: "التوقيت المناسب لذلك كله هو الآن، وإن أمكن قبل الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية، وقيام إم.إس.سي.آي برفع تصنيف المملكة إلى وضع السوق الناشئة".

وقال مصدر قريب من الحكومة إن الشركات الحكومية في أبوظبي، أُبلغت بضرورة إدارة ميزانياتها بكفاءة والسيطرة على الإنفاق وربما جمع تمويلات لنفسها للتوسع، لتقليص اعتمادها على الدولة.

وقال مسؤول تنفيذي كبير من قطاع المصارف في أبوظبي، ويقدم استشارات للصفقات فيها: "اتخذت أبوظبي إجراءات جريئة لتحفيز الأسواق وتعزيز ثقة المستثمرين، بدفع الكيانات المرتبطة بالحكومة إلى بيع أسهم والإدراج في السوق".

اندماجات
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أيضاً أن تلجأ شركات مقرها أبوظبي في مختلف القطاعات، مثل البنوك والتأمين والخدمات والرعاية الصحية، إلى مزيد من الاندماجات.

وفي العام الماضي، أدمجت أبوظبي صندوقي ثروتها السياديين (مبادلة، وشركة الاستثمارات البترولية الدولية آيبيك)، بينما اندمج بنك أبوظبي الوطني، مع بنك الخليج الأول في صفقة تمخضت عن أحد أكبر المصارف في الشرق الأوسط، وأفريقيا.