خلال المؤتمر(المصدر)
خلال المؤتمر(المصدر)
الخميس 21 سبتمبر 2017 / 01:21

قوى سياسية سورية بالمنطقة الشرقية: الحل السياسي خيار استراتيجي في ظل محاولات التقسيم

24-القاهرة-أحمد حسين

أكد الملتقى التشاوري الأول للقبائل والقوى السياسية العربية السورية في المنطقة الشرقية (دير الزور – الرقة – الحسكة) على وحدة سوريا أرضاً وشعباً بحدودها الدولية ومكوناتها الاجتماعية، وأن المنطقة الشرقية هي جزء رئيسي لا يتجزأ من الدولة السورية.

ودعا الملتقى في بيانه الختامي خلال مؤتمر صحافي بالقاهرة مساء اليوم الإثنين، إلى العمل على تفعيل دور العرب في المنطقة الشرقية في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وأطرافه، وتوجيه نداء للاتحاد الروسي، والولايات المتحدة الأمريكية بأن عرب المنطقة هم الذين اكتووا بنار الإرهاب، وتقع عليهم مسؤولية تحرير مناطقهم بقيادة عربية كاملة.

وأكدت القبائل على ضرورة التوجه إلى كافة المكونات الاجتماعية والسياسية في المنطقة وفي عموم سوريا للتعاون والعمل معاً من اجل تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.

وقال البيان الختامي إن الحل السياسي هو الخيار الاستراتيجي المطلوب للواقع الذي تعيشه سوريا والذي يقوم على إنتاج دولة مدنية ديمقراطية تعددية تضمن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكل مكوناتها.

وناشدت القبائل العربية جامعة الدول العربية، ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي، والمنظمات الدولية والإنسانية كافةً بالتوجه لمساعدة أبناء المنطقة الشرقية المنكوبة للحد من الحالة الكارثية الحاصلة.

ودعت أيضا إلى دعم قوات النخبة السورية العاملة في إطار التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، وباقي الفصائل العربية الأخرى للمشاركة في عملية التحرير وبقيادة عربية.

وقد تم الاتفاق على تشكيل (المجلس العربي في الجزيرة والفرات) ليكون معبراً سياسياً عن مصالح سكان المنطقة وحقوقهم ودورهم في إدارة شؤون محافظاتهم والمشاركة الفاعلة في رسم مستقبل سوريا، كما تم تشكيل هيئة تنفيذية، ونظامٍ داخليٍ، وبرنامج عمل تكون فيه الهيئة التنفيذية مسؤولة أمام الهيئة العامة للمجلس العربي في الجزيرة والفرات.

وقال ممثلو القبائل إن "محافظاتنا الشرقية السورية الثلاث (دير الزور – الرقة – الحسكة) تواجه اليوم مصيراً مجهولاً، حيث يشتد الصراع عليها بين الكثير من القوى المحلية والإقليمية والدولية، ويتوقع لهذا الصراع أن يتأزم لدرجة المواجهة العسكرية المباشرة بين أطرافٍ متعددة".

وأضافت في بيانها "لا تخفى عليكم الأسباب الاقتصادية والجيوسياسية التي تجعل من هذه المنطقة بؤرة صراع حادة نخشى أن ينتج عنها كوارث وطنية وإنسانية تضاف إلى معاناة سكانها جراء الإرهاب المتعدد القوى والأشكال، الذي دمر النسيج الاجتماعي لها، وعمرانها، واقتصادها، وهجر الملايين من سكانها".

وأكد أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السورى، غياب النفوذ العربي في الصراع السوري، مؤكداً في كلمته التي ألقاها ضمن الملتقى التشاوري الأول للقبائل والقوى السياسية العربية السورية في المنطقة الشرقية، والذي تستضيفه القاهرة، أن سوريا أصبحت محور لمواجهات دولية فى مكافحة الإرهاب وتقاسم النفوذ فى الوقت نفسه، وأن مصير سوريا والمنطقة يتم تحديده فى الوقت الراهن ما يستوجب التوافق فى وجهات النظر بين الدول العربية بشأن هذا الملف الحساس.

وأضاف الجربة في كلمته إن الدول التي تتقاسم النفوذ في سوريا بينها تركيا وإيران ودولا غربية فى ظل غياب الدور العربى، ما يستوجب من الجميع إعادة النظر والتحرك الجاد لاحتواء هذه الأزمة الممتدة منذ أكثر من 6 أعوام.

فيما أكد عبد الستار المالحي، من الحسكة بسوريا، أنه يجرى التفكير في تشكيل قوى عربية خالصة تمثل المكون العربي تمثل أبناء المنطقة الشرقية.

وأوضح المالحي أن القبائل والعشائر السورية متمسكة بوحدة الأراضي السورية.
وقال الشيخ محمد شبيب، من الحسكة السورية، إن تشكيل المجلس العربي مفتوح لكافة العرب للانضمام، مؤكدا أن قوات النخبة السورية موجودة بالمحافظة وهي المظلة العربية الوحيدة المتواجدة.

وأضاف شبيب، أنه يجري مشروع تغيير ديمغرافي وأن هناك دول تسعى لتقسيم سوريا، موضحا أن هناك مشروعات فيدرالية لكن الأطراف متفقة على وحدة الأراضي السورية، مؤكداً أنهم لن يقبلوا بتغيير هوية الدولة السورية.

وأشادت القبائل العربية السورية فى المنطقة الشرقية بجمهورية سوريا (دير الزور ـ الرقة ـ الحسكة) بالجهود المصرية فى حل الأزمة السورية، خاصة تلك الجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق بحقن دماء الشعب السورى وتأكيداً للدور المصرى الداعم لوحدة الأراضى السورية.