الرئيس الأمريكي دوتالد ترامب ووزير الخارجية ريك تيلرسون.(أرشيف)
الرئيس الأمريكي دوتالد ترامب ووزير الخارجية ريك تيلرسون.(أرشيف)
الخميس 21 سبتمبر 2017 / 13:47

ترامب غاضب من تأخير تيلرسون صفقات الأسلحة للخليج

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التوترات بين البيت الأبيض حيال مقاربة النزاع بين الحلفاء الخليجيين للولايات المتحدة بلغت مستوى جديداً، بسبب ما يعتبره البيت الأبيض عرقلة من وزير الخارجية، ريك تيلرسون، لصفقات أسلحة كبيرة وافق عليها ترامب في مايو (أيار).

يجادل البيت الأبيض بأن عرقلة الصفقات لن تؤدي ببساطة إلى الضغط على السعودية لتقديم تنازلات لقطر. إلى ذلك، يرون أن التأخير يحرم قطاع الدفاع الأمريكي من آلاف الوظائف ويقوض صدقية الولايات المتحدة

ومنذ أشهر، تلاشت أجزاء ضخمة من صفقات بيع الأسلحة التي أعلنتها إدارة ترامب خلال زيارته للمنطقة، بما فيها صفقة تقدر قيمتها بأكثر من 110 مليارات دولار مع السعودية. وفيما علق الكونغرس أجزاء من تلك الصفقات، يبدي ترامب وفريقه استياء متزايداً من وزارة الخارجية التي تبطئ الصفقات أيضاً، في إطار مسعى تيلرسون لممارسة ضغوط خلال محاولته التوسط بين الدول الخليجية، بحسب أربعة مسؤولين في الإدارة الأمريكية.

الصفقات على مكتب تيلرسون
وأفاد أحد المسؤولين البارزين أن "هذه الصفقات تنتظر على مكتب وزير الخارجية...ثمة أشخاص في البيت الأبيض يحاولون تنظيم ردودهم لإرغام الخارجية على القيام بما كان عليها القيام به منذ فترة".

صدقية أمريكا
ويجادل البيت الأبيض بأن عرقلة الصفقات لن تؤدي ببساطة إلى الضغط على السعودية لتقديم تنازلات لقطر. كما أن التأخير يحرم قطاع الدفاع الأمريكي من آلاف الوظائف ويقوض صدقية الولايات المتحدة كمزود ذات صدقية للأسلحة الدفاعية.
وبالنسبة إلى ترامب، إنها مسألة تعهد أعطاه في شأن الصفقات، والآن يرى البيت الأبيض وزير الخارجية يتراجع عن ذلك التعهد. ويقول مسؤول بارز آخر إن الرئيس شخصياً مستاء من النقص في التقدم في صفقات الأسلحة، قائلاً "تلك كانت التزامات قام بها الرئيس..هو يسأل عنها باستمرار، ولا نعرف ماذا نقول له".

رسالة كوركر
وكان الكونغرس ووزارة الخارجية الأمريكية أقرا مباشرة بعد القمة الخليجية-الأمريكية بعضاً من الصفقات الجديدة، بما فيها صفقة مقاتلات "أف 16" للبحرين. ولكن في أواخر يونيو (حزيران)، كتب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر إلى تيلرسون طالباً منه عدم الموافقة على أي صفقات أسلحة إضافية إلى دول الخليج، إلى حين تبيان سبل حل الأزمة.
ويعتقد البيت الأبيض أن تيلرسون وكوركر يعملان سوياً لوقف الصفقات. وقال مسؤول في البيت الأبيض: "إنهما يتبادلان النصائح خلف الكواليس".

وتؤكد مصادر أن تيلرسون كان على علم مسبق برسالة كوركر لوقف الصفقات، وأعرب عن دعمه له مشيراً إلى أن خطوة كهذه ستساعده في زيادة تأثيره الديبلوماسي.