الجهادي التكفير محمد حجازي، المكني بـ"أبو مصعب الغريب"
الجهادي التكفير محمد حجازي، المكني بـ"أبو مصعب الغريب"
الخميس 21 سبتمبر 2017 / 22:47

تقرير: رحلة مفتي تنظيم "طلائع الفتح" الجهادي في مصر من التكفير إلى حبل المشنقة

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت مصادر جهادية، أن الجهادي محمد حجازي، المكني بـ"أبو مصعب الغريب"، والمعروف بمفتي "طلائع الفتح" قد أحالته محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء الماضي، إلى المفتي، ضمن 7 متهمين في قضية تنظيم"داعش ليبيا"، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وحددت المحكمة جلسة 25 نوفمبر(تشرين الثاني) للنطق بالحكم .

وأشارت المصادر الجهادية، إلى أنه تم إلقاء القبض على أعضاء تنظيم "داعش ليبيا" في أكتوبر (تشرين الأول) 2013، ضمن أكبر تنظيم جهادي بمرسى مطروح، يبلغ عدده نحو 100 جهادي، يتزعمه محمد حجازي، مفتي تنظيم "طلائع الفتح"، أحد فصائل جماعة الجهاد.

وزاد نشاط الجهادي محمد حجازي، خلال مرحلة الثمانينات في منطقة شبرا مصر، وجزيرة بدران بالقاهرة، وخطط لعمليات مسلحة ضد النظام المصري، واستقطاب عدد من العناصر الجهادية لتكون نواة وخلية للسفر إلى أفغانستان.

وفي بداية عام 1986، طبع حجازي بعض المؤلفات التي وضع عليها كنيته بـ"أبو مصعب الغريب"، ومنها كتاب يسمى "مصر بالإسلام دولة عظمى"، وكتاب "العذر بالجهل"، وكتاب "حكم قتل الطواغيت".

وبعد الإفراج عن القيادي الجهادي نبيل نعيم، في أواخر الثمانينيات طلب منه إمداده بالعناصر الجديدة التي سوف تستجيب للسفر إلى أفغانستان، وبالفعل أمده بـ15 عضواً من أعضاء التنظيم، والذين غادروا بالفعل إلى السعودية، ومنها إلى بيشاور ثم إلى أفغانستان.

من جانبه، أكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، الدكتورعمرو عبد المنعم، أن الأجهزة الأمنية المصرية، استطاعت القبض علي الجهادي محمد حجازي في عام 1991، واعترف بالتفصيل حول تحركات التنظيم، وتم إلقاء القبض على كثير من العناصر التكفيرية.

وأوضح عبد المنعم، أن حجازي يعتبره الجهاديون من المنظرين الشرعيين، لما قدمه من كتابات أصلت للكثير من مفاهيم الجهاد، وأنه عقب إلقاء القبض على حجازي في تسعينيات القرن الماضي، كشفت الأجهزة الأمنية المصرية، علاقته بخلية أخرى في شبرا، قامت بعدد من التفجيرات في نوادي الفيديو، والسينمات وقسم أول شبرا الخيمة، بقيادة أكرم فوزي المحكوم عليه حالياً في قضية "تفجيرات الأزهر"، التي وقعت في 22 فبراير(شباط) 2009.

وأضاف عبد المنعم، أن حجازي تنقل بين الكثير من السجون والمعتقلات، ومكث فيها ما يقرب من 19 سنة، منهم 9 سنوات فقط في "سجن العقرب"، وكان مقرباً من مجموعة "طلائع الفتح" بقيادة أحمد سلامة مبروك والمكنى بـ"أبو الفرج المصري"، ومرجان سالم ومحمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وأفاد عبد المنعم، أن حجازي رفض أثناء الفترة من 2008 إلى 2011، جميع مراجعات الجهاد والجماعة الإسلامية، وامتثل لفتوى أطلقها أحمد سلامة مبروك، بتكفير كل المراجعين والموافقين على "مبادرة وقف العنف، فتم تصنيفه صمن المجموعات الرافضة للمراجعات، وتم نقله إلى سجن أبو زعبل ليمان، ليكون في حيز هذه المجموعات المتمسكة بالتكفير والعنف.

وأشار عبد المنعم، إلى أن محمد حجازي، المكني بـ"أبو مصعب الغريب"، أفرج عنه قبل ثورة 25 يناير(كانون الثاني) 2011، بفترة قصيرة، لكن سرعان ما تم إلقاء القبض عليه في أكتوبر (تشرين الأول)2013، في مرسي مطروح أثناء قيامه بتشكيل كيان جهادي مسلح تابع لتنظيم "داعش"، والقيام باستقطاب الشباب وإلحاقهم بالمعسكرات الجهادية والتكفيرية في ليبيا لتأسيس "مجلس شوري المجاهدين".

وقد اعترف عدد كبير من الشباب مثل، مثل أحمد عبدالرازق محمد رضوان، المكني بـ"أبو موسى"، والذي أكد في التحقيقات أنه تمكن من السفر لسوريا عن طريق ليبيا خلال التدريب في معسكر مرسى مطروح في مصر، والتصاقه الدائم بالجهادي محمد حجازى، بعد علمه أنه يسهل للشباب السفر إلى ليبيا.