مدير مهرجان "الجونة السينمائي"، انتشال التميمي (أرشيف)
مدير مهرجان "الجونة السينمائي"، انتشال التميمي (أرشيف)
الجمعة 22 سبتمبر 2017 / 09:59

مدير مهرجان الجونة:هذه أبرز الصعوبات التي واجهتها

24-القاهرة-صلاح محمد

قال مدير مهرجان "الجونة السينمائي" في دورته الأولى، انتشال التميمي، إن قبوله مهمة إدارة المهرجان كان تحدياً كبيراً، ولكنه لم يتردد في تلبية الدعوة التي وجهت إليه، بحسب قوله.

وكشف التميمي، في حواره مع 24، أبرز الصعوبات التي واجهته منذ توليه المسؤولية، وكيفية نجاحه في التغلب عليها، ويوضح مدى إسهامه في اختيار شعار المهرجان "سينما من أجل الإنسانية"، والكثير من التفاصيل خلال السطور المقبلة. 

ألم تجد أن قبولك مهمة إدارة مهرجان "الجونة السينمائي" في دورته الأولي مغامرة؟
نعم، ولكنها مغامرة محسوبة وذات تحد كبير، ولذلك لم أتردد في قبول المهمة، والمشاركة في تقديم مهرجان فني على أعلى مستوى.

ما أبرز الصعوبات التي اصطدمت بها منذ توليك المسؤولية؟
المعوقات عديدة، أبرزها توحد جنسية الكادرات الوظيفية بالمهرجان، بحكم أن 90% من العاملين فيه مصريون، والباقي عبارة عن خبرات عربية وأجنبية، فضلاً عن وجود أشخاص معدومي الخبرة فيما يخص العمل بالمهرجانات السينمائية، وذلك على عكس المتبع في المهرجانات العربية والدولية، إذ تجد نسب وجود الكوادر الأجنبية تزيد عن النصف تقريباً، ولكن الاستعانة بهم في مصر كان أمراً صعباً، لارتفاع أجورهم مقارنة بعملة الجنيه المصري.

وكيف تغلبت على انعدام الخبرات لدى بعض العاملين بالمهرجان مثلما أشرت؟
اعتمدنا علي فئة الشباب منذ اليوم الأول، وقدمنا لهم الخبرات والدعم الكافي، بغرض خلق كادرات سينمائية مهمة تفيد المهرجانات السينمائية في مصر وليس مهرجان "الجونة" فحسب، وعن نفسي لمست روح الحماسة فيهم ووجدت كفاءات عديدة منهم.

هل أسهمت في اختيار شعار المهرجان "سينما من أجل الإنسانية"؟
لا أتعامل معه كشعار وإنما توجه، وفكرته تعود إلى مؤسس المهرجان، المهندس نجيب ساويرس، وعلى أساسه قررت الإدارة إقامة مسابقة للأفلام المخاطبة للطبيعة، والتي تحمل هموماً إنسانية في مضمونها، بحيث يحصل الفيلم الفائز على 20 ألف دولار، على أن يكون الاختيار بتصويت الجمهور، وبعيداً عن هذا وذاك، لعب هذا التوجه دوراً في حصولنا على حق عرض أفلام معينة داخل هذه الدورة.

ما الذي يميز مهرجان "الجونة السينمائي" عن غيره من المهرجانات السينمائية في مصر؟
أتحدث عن مزايا المهرجان دون الحديث عن باقي المهرجانات، التي أكن لها كل الاحترام والتقدير، لأنني أعتبر نفسي مصري الجنسية، ولكن "الجونة السينمائي" يتميز بعرض أفلام شاركت في الدورات الأخيرة لمهرجانات "فينسيا" و"تورنتو" و"سانستبتسيان"، وتم الاتفاق عليهم قبل عرضهم في تلك المهرجانات، ويكفي أن أبلغك أن فيلم الافتتاح الذي عُرض في حفل افتتاح مهرجان "سانستبتسيان"، قبل يومين، سيتم عرضه في فعاليات "الجونة السينمائي".

كيف وافقتم علي مشاركة فيلم "كباش ورجال" في المهرجان رغم مشاركة دولة قطر في إنتاجه؟
الفيلم تقدم للمهرجان باعتباره إنتاجاً سويسرياً، حيث لم نُبلغ بمشاركة قطر وفرنسا في عملية الإنتاج، ونحن لا نتعاطى مع السياسة من قريب أو بعيد، باستثناء إسرائيل التي يُمنع مشاركة فيلم إسرائيلي أو وجود مخرج إسرائيلي لأحد الأفلام المعروضة، ولكن بخلاف ذلك نتعامل بشكل طبيعي، لعلمنا بوجود كيانات تسهم بمبالغ بسيطة في إنتاج أفلام، وتطلب وضع اسم دولتها على الفيلم فيما يخص عملية الإنتاج.

ماذا عن ميزانية المهرجان التي قيل عنها أنها فلكية؟
لا أحب التحدث في الأرقام، ولكن ميزانية "الجونة السينمائي" ليست فلكية، وخصصت في أماكنها السليمة، حيث اشترينا أفلاماً بنفس القيمة التي تتكبدها المهرجانات السينمائية الفقيرة والغنية.