الجمعة 22 سبتمبر 2017 / 10:35

صحف عربية: محاولات غربية لإرجاء الاستفتاء الكردي

24- معتز أحمد إبراهيم

تتواصل المحاولات الغربية من أجل إرجاء الاستفتاء الكردي في 25 سبتمبر(أيلول) الحالي، فيما أعنت واشنطن التزامها بمساعدة مصر التي تعاني من ويلات الإرهاب بسبب موقعها المحوري.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، يتواصل سقوط الضحايا العاملين في المنشآت القطرية استعدادا لمونديال 2022، فيما أعلنت حماس أن السلاح المقاومة ليس للحوار، ولكنها أكدت استعدادها لتقاسم مسؤولية الحرب والسلام مع السلطة الفلسطينية.

الاستفتاء الكردي
نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصادر مطلعة، أن "الولايات المتحدة وبدعم غربي ودولي، تبذل محاولة أخيرة لإرجاء الاستفتاء حول استقلال كردستان لعامين".

وقالت الصحيفة، إن "هذه المحاولة تقوم على توفير مواكبة دولية لمحادثات بين الإقليم وبغداد حول كل نقاط الخلاف". وتأتي هذه التطورات تزامناً مع دعوة وزراء خارجية العراق وإيران وتركيا السلطات في كردستان العراق إلى إلغاء الاستفتاء المقرر الإثنين المقبل حول استقلال الإقليم. وأشارت المصادر، إلى أهمية هذه الدعوة خاصة مع اتفاق الدول الثلاث على اتخاذ إجراءات منسقة للرد، في حال نظم الاستفتاء، مشددين على التزامهم "وحدة أراضي العراق".

وجددت واشنطن من رفضها للاستفتاء الكردي وحذرت الإقليم من تقليص الدعم الدبلوماسي والمساعدات لكردستان إذا أصرت على المضي في إجرائه. ولفتت الصحيفة إلى أن رئاسة الإقليم تسلمت "مشروع رسالة" أمريكية في هذا الصدد، لكنها طالبت بإضافة "ضمانات وتوضيحات". ولاحظت مصادر سياسية، نقلت عنها الصحيفة، أن "الاتصالات المباشرة" بين رئيس الإقليم مسعود بارزاني، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "لم تنقطع أصلاً".

مصر وويلات الحرب
وفي شأن آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جاريد كابلان، إن "مصر تعاني ويلات الإرهاب بسبب موقعها المحوري"، وأضاف كما نقلت عنه صحيفة الأهرام، أن "السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على رأس أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب".

وعن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، قال كابلان إنه "بيد الشعب السورى"، أما عن الأزمة القطرية، فقال إن "الولايات المتحدة ترغب في حل الأزمة مع قطر"، مشيراً إلى أن واشنطن تؤيد الوساطة الكويتية حتى يتفرغ الجميع لمواجهة "التطرف".

وعن مكافحة الإرهاب، قال كابلان، إن "الولايات المتحدة تضع مكافحة ليس فقط الإرهابيين ولكن أيضاً الفكر المتطرف على رأس أولوياتها ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن حول العالم، لأن الإرهاب تهديد عالمي لا يحترم الحدود، والإدارة الأمريكية تدعم مصر بشكل كبير في هذا المجال".

وبرر كابلان هذه الخطوات بأن الولايات المتحدة ترى أن مصر تعاني ويلات الإرهاب منذ سنوات طويلة بسبب موقعها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، وانتشار جماعات إرهابية هي الأخطر في العالم والهدف الأول والأكبر للولايات المتحدة على رأسها داعش.

مونديال 2022 يحصد الأرواح
ومن جهتها، قالت صحيفة العرب اللندنية، في تقرير لها أن "قطر وعندما أعلنت عن نيتها الترشح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لسنة 2022، رفعت في وجهها البطاقة الحمراء، نظراً لتورطها في قضايا تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان وأعمال السخرة".

وقالت مصادر للصحيفة، إن "قطر سعت بكل ما تملكه من أموال، إلى شراء هذا الشرف العالمي. وفازت باستضافة كأس العالم لكرة القدم لسنة 2022. ولكن القضية لم تنته بإعلان الفوز، بل بدأت منذ ذلك اليوم".

وأشارت العرب إلى أن "قطر فتحت مع هذا الفوز الباب أمام الكشف عن قضايا فساد ورشاوى، وازدادت الانتقادات العالمية المشككة في نزاهة الطريقة التي حصلت بها قطر على مهمة تنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، ثم تحول الأمر إلى رفض صريح خاصة بعد المقاطعة العربية والكشف عن تورط قطر في قضايا تتعلق بدعم جماعات وتنظيمات مصنفة على قوائم الإرهاب في دول عربية وغربية".

ونبهت الصحيفة إلى أن "التقرير، الذي صدر على هامش اجتماعات الدورة الـ36 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والذي حمل عنوان "قطر 2022: كأس العالم أو عار العالم" يعتمد على 131 مصدراً يوثق محتواه الانتهاكات القطرية وتأثيرها على سمعة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في حالة المضي في مشروع إقامة المونديال في قطر".

أبو مرزوق: سلاح المقاومة ليس للحوار
وفي سياق آخر، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، كما نقلت عنه صحيفة الحياة اللندنية، إنه "لمس حماسة روسية للعب دور أنشط في ملف المصالحة"، وأشار في هذا الحوار إلى أن حركته تنتظر "إجراءات مقابلة" من القيادة الفلسطينية لدفع المصالحة والحوار.

وشدد أبو مرزوق،  على أن موضوع سلاح المقاومة "لن يكون مطروحاً على طاولة الحوار" و "لا يمكن العبث به"، لكنه أكد أن الحركة "مستعدة لتقاسم المسؤولية عن قرار الحرب والسلام بشكل إيجابي" مع القيادة الفلسطينية وبما يخدم المصلحة الوطنية.

ومن جهة أخرى، قال إن "الحركة طلبت من موسكو قطع الطريق على محاولات أميركية لتثبيت وضع حماس على قائمة الإرهاب"، لافتاً إلى أن موسكو أعادت تأكيد موقفها أن الحركة غير إرهابية، وبأنها "ستدافع عن وجهة نظرها هذه".

وأـضاف أبو مرزوق، أن "الحركة سعت إلى دور روسي فاعل في المستقبل باعتبار أن روسيا تتمايز بمواقفها عن الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى في أنها حافظت على علاقات جيدة مع كل الأطراف، ما يوفر لها إمكان التأثير بشكل إيجابي".