جانب من خطاب ماي في فلورنسا الإيطالية حول بريكست (إ ب أ)
جانب من خطاب ماي في فلورنسا الإيطالية حول بريكست (إ ب أ)
السبت 23 سبتمبر 2017 / 01:02

الاتحاد الأوروبي ينتظر تفاصيل أكثر عن رؤية ماي للفترة الانتقالية بعد بريكست

لا تزال كلمة رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي في فلورنسا عن بريكست في حاجة لإثبات أنها تكسر الجمود بعد 6 أشهر من البدء رسمياً بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وثلاث جولات بعد ذلك من المفاوضات الباهتة.

من جانبه، اتخذ كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي للبريكست ميشيل بارنييه، موقفاً تصالحياً في بيان صدر بعد خطاب ماي مباشرة.

وقال بارنييه، إن الخطاب "يظهر استعداداً للتحرك قدماً" مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يدرس وضع فترة انتقالية حسبما اقترحت ماي في فلورنسا.

وذكر رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، أن ماي ألقت "خطاباً بناء" لكنه أشار إلى التحديات التي ستعترض طريق ماي.

وغرد على تويتر قائلاً، إن "الاختبار الحقيقي سيكون المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي".

وفي حين أن لهجة ماي ورؤيتها قد عزفت على وتر حساس مع قادة الاتحاد الأوروبي كما هو الحال مع كل مفاوضات الاتحاد الأوروبي، يظل الشيطان يقبع في التفاصيل.

وقال شتيفان لينه، وهو خبير بمركز "كارنيغي أوروبا"، إن النجاح يعتمد على "ما إذا كانت المملكة المتحدة مستعدة في المفاوضات التي ستبدأ الإثنين لأن تجسد فعلياً ما أشارت إليه ماي بشكل أكثر كمالاً".

وكان موقف وزير شؤون الاتحاد الأوروبي البولندي كونراد شيمانسكي أكثر حدة.

وقال في بيان، إن "القضايا التي تمثل مشاكل حقيقية ولا تزال تحتاج للحل هي التسوية المالية"، مضيفاً أن بولندا تتطلع أن تفي بريطانيا تماماً بتعهداتها المالية.

وأضاف شيمانسكي، أن "الشرط الآخر هو الحماية الكاملة أيضاً لحقوق مواطنينا في بريطانيا".

وينتظر الاتحاد الأوروبي الآن أن تضيف بريطانيا المزيد من التفاصيل لرؤية ماي في المفاوضات التي ستستأنف الإثنين، القادم.

ويريد بارنييه من نظيره البريطاني ديفيد ديفيز، أن يشرح "نتائج محددة من كلمة رئيسة الوزراء تريزا ماي".

لكن لينه بمركز "كارنيغي" عبر عن تشككه في أن يستطيع القيام بذلك طالما أن مجلس الوزراء البريطاني لا يزال منقسماً بشأن نوع العلاقة في المستقبل مع الاتحاد الأوروبي.

وقال لينه: "ليس هناك رؤية واضحة في هذه اللحظة عن النقطة التي يريدون الوصول إليها وما يريدون تحقيقه في نهاية المطاف".

وسيكون لدى ماي فرصة لمغازلة نظرائها في الاتحاد الأوروبي خلال القمة التي ستعقد في العاصمة الاستونية تالين الأسبوع القادم.

لكن حتى إذا قرر قادة الاتحاد الأوروبي التوصل لتسوية، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ماي ستستطيع أن تقنع البرلمان الأوروبي للقيام بالأمر نفسه.

ويتطلب أي اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي موافقة نواب البرلمان الأوروبي.