السبت 23 سبتمبر 2017 / 11:19

صحف عربية: شراكة الحوثيين والمخلوع في فصلها الأخير

24- معتز أحمد إبراهيم

تصاعدت حدة الصراع بين الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فيما يتزايد التفاؤل الكردي بالتصويت لـ "الفيديرالية" السورية.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، أعلن المتحدث باسم الحكومة المصرية، عن قانون إسقاط الجنسية فيما كشفت مصادر عن عقد قمة إقليمية لإطلاق عملية السلام قريباً.

الصراع في اليمن

قالت صحيفة العرب اللندنية في تقرير لها إن "الحوثيين ومن خلال حروبهم ضد المخلوع علي عبدالله صالح باتوا هم الطرف الأضعف سياسياً وعسكرياً". وأضافت أن "الشراكة الحوثية مع المخلوع باتت الآن في آخر فصولها في ظل التباين السياسي بين الحوثيين وصالح".

وكشف مصادر يمنية، عن وجود نذر واضحة لاشتعال المواجهة العسكرية بين حليفي الانقلاب باليمن رغم محاولة الطرفين إظهار حالة من ضبط النفس.

وأوضحت الصحيفة أن "الحوثيين استغلوا محادثات اتفاق السلم والشراكة لاستكمال سيطرتهم على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية. وانتهى بهم المطاف إلى فرض حالة الإقامة الجبرية على الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، وحكومة الوفاق برئاسة خالد بحاح، وهو الأمر الذي تطور إلى حصار منزل الرئيس ومن ثم إجباره على الاستقالة بعد أن رفض أن يشرعن حالة الانقلاب".

وبحسب مراقبين،"وصل التحالف إلى مرحلة الموت السريري بالرغم من محاولات الرئيس السابق الانحناء للعاصفة وامتصاص غضب الحوثيين الذين يرون أنه حان الوقت لإقصاء المخلوع واستكمال مشروع تطييف المجتمع ومؤسساته والدخول في مفاوضات منفردة مع الحكومة الشرعية".

تفاؤل كردي
وفي سوريا، ووسط إجراءات أمنية مشددة رغم الأخطار السياسية، اقترع أكراد سوريا في المرحلة الأولى من انتخابات تنظمها الإدارة الذاتية الكردية للمرة الأولى منذ إعلان النظام الفيديرالي في مناطق سيطرتها في شمال سوريا.

وتحدث مسؤولون في الإدارة الذاتية، كما نقلت عنهم صحيفة الحياة اللندنية عن نسبة مشاركة عالية في الانتخابات التي قاطعها "المجلس الوطني الكردي"، أحد مكونات "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، والذي طلب من سكان المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية عدم المشاركة.

وقالت الصحيفة إن "الانتخابات الحالية تشير إلى طموحات الأكراد في تأسيس فيدرالية في سوريا التي باتوا يسيطرون على نحو 25% من مساحتها"، مشيرةً إلى أن "السوريين شاركوا في الانتخابات التي نظمتها السلطات الكردية في بداية عملية سياسية على ثلاث مراحل، لتأسيس هيئات حاكمة جديدة تهدف إلى تعزيز حكم ذاتي كردي في المنطقة".

واختار الناخبون في الانتخابات رؤساء 3700 لجنة محلية للأحياء، أو ما يطلق عليها "الكومينات"، في ثلاثة أقاليم بالشمال حيث أقام الأكراد حكماً ذاتياً منذ عام 2011 بعد اندلاع الاضطرابات في سوريا، وقالت الصحيفة، إنه "ورغم تأكيد أكراد سورية أنهم لا يطمحون إلى الاستقلال، إلا أن الانتخابات قوبلت بالاستنفار من أهم القوى الإقليمية المحيطة بسوريا وعلى رأسها إيران وتركيا. كما دانتها الحكومة السورية وقوى كردية سورية ترفض النظام الفيديرالي".

قانون الجنسية المصري

وفي شأن آخر، أثارت موافقة الحكومة المصرية على مشروع يتيح بنزع الجنسية من المعارضين المدانين بارتكاب أعمال عنف وارهاب جدالاً واسعاً بين مؤيد ومعارض، ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية السفير أشرف سلطان، قوله إن "هذا المقترح يتعلق بمن اكتسب الجنسية، أي أن يكون أجنبياً صدر قرار بمنحه الجنسية المصرية، وتمت إدانته في جرائم مضرة بأمن الدولة".

وبشأن التضارب حيال إمكانية تطبيق التعديل على حاملي الجنسية المصرية فقط ممن أدينوا بجرائم إرهابية، أوضح سلطان، أن المعلومات المتوافرة لديه تؤكد أن تلك الفئة لا يشملها التشريع المقترح، وأفاد بأن "وزارة الداخلية هي التي تقدمت بمشروع التعديل المقترح لمجلس الوزراء".
  
بدوره، قال مصدر مسؤول، إن "التعديل يسري على مزدوجي الجنسية، ولا صلة له بحاملي الجنسية المصرية وحدها"، فيما أفاد خبراء قانونيونبأن "الصيغة المقترحة من الحكومة تسمح بإسقاط الجنسية عن كبار قيادات الإخوان وعلى رأسهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، والمرشد العام للجماعة محمد بديع، وغيرهم ممن أدينوا بأحكام قضائية نهائية وباتة لا يجوز الطعن عليها".

قمة إقليمية
وفي شأن منفصل، كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن وجود اتصالات مكثفة للترتيب لقمة إقليمية لإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط بحضور كافة الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، في إطار استثمار التحركات المصرية الأخيرة والتي نجحت فى توحيد الصف الفلسطيني وإبرام المصالحة بين حركتى فتح وحماس.

ونقلت صحيفة اليوم السابع عن المصادر، قولها إن "هناك اتصالات تجرى على صعيد إقليمى ودولى تشكل القاهرة محورها الرئيسى، باعتبارها الراعية للاتفاق الفلسطيني - الفلسطيني، وهي الداعية للمفاوضات المباشرة بحسب كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأمم المتحدة".

وقالت المصادر للصحيفة المصرية، إن "النقاش يدور الآن حول طبيعة الملفات المطروحة على أجندة هذه القمة وكيفية تفعيلها للوصول للسلام الشامل"، مشيرة إلى أن "هناك مشاورات بشأن مكان استضافة القمة وأنها ستكون فى شرم الشيخ أو واشنطن على الأرجح". وأكدت أن "الإدارة الأمريكية تبدى الكثير من الاهتمام لإعادة إحياء عملية السلام، خاصة بعدما نجحت الدولة المصرية فى إبرام المصالحة الفلسطينية، ومهدت الطريق بقوة لمفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".