الأحد 24 سبتمبر 2017 / 01:42

بنغلاديش تنشر قوات للمساعدة في توزيع المساعدات على الروهينجا

ذكر مسؤولون، اليوم السبت، أن بنغلاديش نشرت قوات عسكرية لدعم جهود الإغاثة لمسلمي الروهينجا، الذين يتخذون من الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد مأوى لهم، بعدما لاذوا بالفرار من العنف في ولاية راخين المضطربة بميانمار.

وقال المتحدث العسكري الليفتنانت كولونيل رشيدالله حسن، إن الجنود سيساعدون الإدارة المدنية في توزيع المساعدات، وفي بناء أماكن إيواء للروهينجا الذين يعيشون في مقاطعة كوكس بازار المتاخمة لحدود ميانمار.

وأضاف أن القوات ستبدأ توزيع المساعدات بدءاً من الأحد لتنظيم عملية تسليم الإمدادات.

وفر نحو 430 ألف من مسلمي الروهينجا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية منذ حملة عسكرية صارمة، أسفرت عن دمار قرى بأكملها في ولاية راخين.

وبحسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، فإن نصف الوافدين الجدد من اللاجئين مازالوا يعيشون في العراء على جوانب الطرقات أو في الغابات الجبلية.

وقالت منظمة الهجرة الدولية، في بيان أمس الجمعة، إنهم لا يحصلون على ما يكفي من المساعدات مثل المأوى والغذاء والمياه النظيفة والنظافة الشخصية.

وخصصت بنغلاديش ألفي فدان من الأرض لبناء 14 ألفاً من أماكن الإيواء لـ85 ألف من أسر الروهينجا، الذين فروا من منازلهم في راخين حاملين معهم القليل من الإمدادات أو بدون.

وجرى نشر قوات إضافية من الشرطة، وحرس الحدود شبه العسكرية البنغلاديشية عند نقاط تفتيش لمنع الروهينجا، الذين يحاولون السفر إلى أجزاء أخرى من بنغلاديش.

وقام المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليب جراندي، الذي ذهب إلى بنغلاديش لحشد الدعم للاجئين، بزيارة المتضررين في كوكس بازار اليوم السبت.

ونشر جراندي تغريدة عبر تويتر بعدما تحدث مع عدد من الروهينجا: "من بين الجراح التي يحملها لاجئو الروهينجا، الأصعب في الالتئام هو ذلك الذي خلفه العنف لقلوبهم وعقولهم".

وعبر جراندي عن القلق بشكل خاص إزاء محنة الأطفال في أماكن الإقامة المؤقتة.

وقال: "سألت أمهاتهم ما أكثر شيء يحتاجون إليه" وأجبن أن الأطفال يحتاجون "كل شيء".