الإثنين 25 سبتمبر 2017 / 10:55

صحف عربية: إيران تمهد لمصالحة بين قطر والأسد

24 - إعداد: معتز أحمد ابراهيم

تعمل إيران الآن على المصالحة بين قطر والرئيس السوري بشار الأسد، وهي المصالحة التي ستبدأ بإعادة التقارب الحمساوي مع دمشق، فيما تتواصل تداعيات الحصار الاقليمي على إقليم كردستان اقتصادياً.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، حذرت أجهزة أمنية عراقية من أن داعش يخطط استهداف الأماكن العامة والتجمعات البشرية، فيما يتزايد الارتباك بالائتلاف الحكومي في لبنان.

قطر والأسد
كشفت صحيفة العرب اللندنية، في تقرير اليوم أن حزب الله اللبناني يتوسط سراً لإعادة العلاقات بين حماس وسوريا إلى محورها القديم، تمهيداً لانطلاق مصالحة شاملة بين قطر وسوريا.

وأشارت مصادر إلى أن قطر تنتظر نتائج الوساطة قبل حرق مراكبها مع المحور العربي، مضيفة أن إيران تعمل على استعادة تحالفها مع حركة حماس كمقدمة لمصالحة أهم بين قطر والحكومة السورية.

وقالت مصادر قالت إن طهران ترى في هذه المصالحة المركبة استكمالاً لـ"حلقة مفقودة" في شبكة تحالفاتها في المنطقة.

وكشفت الصحيفة أن حزب الله يتولى جهود وساطة تجري سراً بين مسؤولين إيرانيين وقياديين في حماس، كما تحاول تركيا بدورها القفز على خلافاتها مع إيران، بعدما تراجعت عن مطالباتها بضرورة رحيل الأسد.

حصار كردستان اقتصادياً
بدأت إيران وتركيا والعراق إجراءات للرد على استفتاء استقلال الأكراد، بمحاصرة كردسـتان اقتصادياً.

وأشارت صحيفة الحياة إلى إغلاق طهران وأنقرة مجالهما الجوي أمام الطائرات القادمة إلى الإقليم أو المغادرة.

وكشفت الصحيفة عن فحوى اتصال تم بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، وهو الاتصال الذي اتفق فيه الرئيسان على أن الاستفتاء سيحدث فوضى كبيرة في المنطقة.

وأشارت الحياة إلى دقة المشهد السياسي وشعور رئيس الإقليم مسعود بارزاني بخطورة الموقف ، الأمر الذي دفع بالأمس إلى طمأنة مواطنيه في مؤتمر صحفي والقول إن مواقف الدول المعارضة للاستفتاء "ليست نهائية، والمجتمع الدولي سيقبل الأمر الواقع".

عودة المفخخات
على صعيد آخر، كشفت قيادة عمليات بابل، معلومات استخبارية تؤكد تخطيط تنظيم داعش الارهابي لشن هجمات ضد المطاعم الخارجية والأماكن المزدحمة في المحافظة.

وكشفت صحيفة المدى العراقية صدور تعليمات خاصة لأصحاب المطاعم ومحطات الوقود والمقاهي والأسواق بضرورة التعاقد مع أفراد يتولون مهام الرصد والحماية مقابل الحصول على رخصة لحمل السلاح داخل أماكن عملهم فقط.

وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس بابل فلاح عبد الكريم الخفاجي، أن قيادة عمليات بابل عقدت اجتماعاً امنياً موسعاً وبحضور جميع رؤساء الأجهزة الأمنية وأصحاب المطاعم ومحطات الوقود والمقاهي والأسواق، لتعزيز إجراءاتها الأمنية لحماية قاطع المسؤولية الشمالي ومطاعم المرور السريع وبحث الإجراءات الأمنية الجديدة التي اتخذتها قيادة العمليات لحماية الطرق الواقعة في شمال بابل والطريق الدولي".

ارتباك الحكومية اللبنانية 
وفي لبنان، أثار لقاء صهر الرئيس اللبناني ميشال عون وزير الخارجية جبران باسيل، مع وزير الخارجة السوري وليد المعلم، وتصريحات الرئيس نفسه حول "قنوات اتصال" مع النظام السوري بشأن قضية النازحين، حفيظة الفريق المؤيد لرئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري.

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن الائتلاف الحكومي اللبناني يواجه في الوقت نفسه أزمة أخرى تتمثل في إضراب شامل للقطاع العام اليوم احتجاجاً على إمكانية تعليق العمل بزيادة لرواتب الموظفين.

وكشفت الصحيفة عن مقاطعة وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، الزيارة التي يقوم بها الرئيس عون إلى فرنسا احتجاجاً على اللقاء بين باسيل والمعلم، والذي اعتبره المشنوق "اعتداء سياسياً على موقع رئاسة الحكومة".

وتواصل الارتباك في الحكومة اللبنانية أيضا عقب قرار المجلس الدستوري بإبطال قانون الضرائب الأسبوع الماضي، وقالت مصادر للصحيفة أن الحكومة اللبنانية تواجه مأزق تأمين إيرادات زيادة الرواتب التي كانت اعتمدت في تمويلها على هذا القانون، وهو ما جعلها أمام غضب موظفي القطاع العام والمعلمين الذين أعلنوا إضراباً شاملاً سينفذ اليوم بانتظار ما تؤول إليه المشاورات السياسية، وحذرت مصادر من تعليق العمل بـ"سلسلة الرتب والرواتب".

وتوقع المنظمون أن يلقى الإضراب تجاوباً كبيراً من الموظفين في القطاعات الداعية إلى الإضراب، الأمر الذي يزيد من خطورة ودقة الأزمات التي تواجهها الحكومة اللبنانية الآن.