الإثنين 25 سبتمبر 2017 / 12:12

أوبرا وينفري تفشل بتوحيد الأمريكيين حول ترامب

أشرفت مقدمة البرامج الحوارية الأمريكية، أوبرا وينفري، على جلسة نقاش لإحدى مجموعات التركيز، وذلك كجزء من إعداد التقرير الخاص بفقرتها التلفزيونية في برنامج "60 دقيقة" على قناة سي بي اس الأمريكية، والذي يسلط الضوء على حالة الانقسام السياسي في المجتمع الأمريكي منذ إعلان تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.

واختارت وينفري سكان 14 ولاية أمريكية من مختلف الألوان والأعراق كمشاركين في مجموعات خلال جلسة نقاش حوارية ضمن برنامج 60 دقيقة التلفزيوني، للتحدث عن أفكارهم وآرائهم حول ما يخص سياسة وإدارة ترامب، وذلك بسبب دورهم المحوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

وترقب كثيرون ممن عقدوا آمالهم على ما ستخلص إليه نجمة برامج التوك شو وينفري، من نتائج أو حلول من شأنها رأب الصدع وتضييق الفجوة التي باتت واضحة للجميع بين صفوف المجتمع الأمريكي.

مفزع ومريب
وانقسمت المجموعة في آرائهم ما بين مؤيد ومعارض لسياسة ترامب، تماماً مثل اتفاق المجتمع الأمريكي المنقسم على نفسه بشدة منذ 10 أشهر حول قاسم مشترك، وهو أن شخصية الرئيس الأمريكي الحالي غير فعّالة، وستجر البلاد نحو منحدر من جرائم العنف، الذي أثاره خطاب الكراهية الذي طالما تبناه ترامب، حسبما أوضحت إحدى المشاركات.

كما أشار الكثير من المشاركين، وبخاصة من النساء، على عدم اقتناعهم بترامب رئيساً، واصفين إياه "بالمفزع والمريب".

واستهلت الجلسة الحوارية برأي أحد المشاركين الذي أبدى إعجابه وتأييده لترامب، وقال "يعجبني كثيراً كل ما يفعله لأجلنا ولأجل بلادنا، واعتبره رجل أفعال وليس أقوال، إلا أنني لا أتفق معه فقط فيما يخص بعض تغريداته المهاجمة على حسابه في تويتر"، معتبراً ذلك التصرف غير لائق، نقلاً عن موقع هوليوود ريبورتر.

وتطرقت وينفري إلى سؤال المشاركين حول آرائهم في التحقيق الأخير الذي يخضع له ترامب حول التواطؤ الروسي المزعوم في نتائج الانتخابات الأمريكية، الأمر الذي اعتبره أحد المشاركين مجرد ادعاءات واتهامات باطلة من بعض وسائل الإعلام المفبركة والمضللة، فيما قال آخر "وما الجريمة في ذلك"؟ ليقاطعه أحد المشاركين قائلاً "هذا هجوم أجنبي على بلدنا"، فيما لوحظ أن غالبية مؤيدي وأنصار ترامب هم ممن تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاماً ومن ذوي البشرة البيضاء.

حرب أهلية
على جانب آخر، طالبت إحدى المشاركات، وهي أمريكية من أصل آسيوي، الآخرين بإعطاء ترامب فرصة أخرى وإمهاله المزيد من الوقت، ليتسنى له الحكم بشكل أكثر وضوحاً.

وبالحديث عن جرائم العنف والكراهية، أبدت إحدى المشاركات استياءها من الوضع الذي وصلت إليه الولايات الأمريكية أخيراً، مشيرة إلى تظاهرات العنف التي حدثت مؤخراً في ولاية شارلوت تسيفل والتي تنادي بتفوق العرق الأبيض، وأسفرت عن مقتل امرأة، وإصابة 10 آخرين.

واختتمت أوبرا وينفري فقرتها بسؤال المشاركين "كيف ترون المستقبل في أمريكا ؟"، لتتوحد غالبية الآراء مؤكدة تزايد حالة الانقسام السياسي في المجتمع الأمريكي على نحو غير مسبوق، إذ تضمنت الآراء أجوبة مثل: "أتوقع أننا سنصبح أكثر انقساماً مما قبل"، "إني لا أرى نوراً في نهاية هذا النفق المظلم"، وتوقع البعض وقوع حرب أهلية وتزايد أعمال العنف والقتل في أمريكا أكثر من أي وقت مضى.