الإثنين 25 سبتمبر 2017 / 11:52

صحف إسرائيلية: سفير أمريكا يدلي بشهادته في فساد نتانياهو

24 - إعداد: معتز أحمد إبراهيم

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن الإدارة الأمريكية معنية بتقديم خطة للسلام، وهي الخطة التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، مشيراً إلى أنها جاهزة وهناك إصرار على القيام بها، فيما قالت مصادر عسكرية إن إسرائيل تنوي استخدام مدرعة إلكترونية للتعامل مع الألغام الأرضية في المناطق المجهولة عسكرياً.

ووفقاً لصحف إسرائيلية صادرة اليوم الإثنين، من المنتظر استدعاء السفير الأمريكي في إسرائيل للشهادة في إحدى قضايا الفساد المتورط بها نتانياهو.

عملية السلام
أشارت هآرتس إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أبلغ عدداً من كبار المقربين له في المجلس الوزاري المصغر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعد خطة سلام، موضحة في الوقت ذاته أنه مُصرّ على تنفيذها والقيام بها.

ونبهت الصحيفة إلى نقطة دقيقة، حيث رفضت الولايات المتحدة الحلول المرحلية أو تأجيل الكثير من القضايا الجوهرية المتعلقة بعملية السلام إلى مرحلة لاحقة، مثلماً حصل خلال اتفاقية أوسلو أو كامب ديفيد.

وقالت إن الرئيس الأمريكي يرغب جدياً في إنهاء أزمة مسيرة التسوية بالكامل بعد تعقدها لسنوات، موضحاً أن ما طرحه الرئيس الأمريكي من حلول جدية تتعلق بالسلام نال رضا وموافقة أطراف إقليمية قوية بالمنطقة، وهو ما يزيد من قوة طرح الرئيس ترامب ويكسبه رضا إقليمي يمهد لتطبيقه.

رامبو
وألقت صحيفة يديعوت أحرونوت الضوء على المركبة "رامبو"، وهي مركبة عسكرية إسرائيلية توجه بالتحكم عن بعد، وقادرة على تفجير الألغام.

وأشارت الصحيفة إلى أن "رامبو" تمثل واحدة من أهم وأخطر المركبات التي ينوي الجيش استخدامها قريباً، غير أن التفكير في طرح المركبة والإعلان عن قرب استخدام الجيش لها يؤكد وجود أزمات أمنية وعسكرية تطارد الجيش الإسرائيلي عبر المناطق الحدودية، سواء في الضفة الغربية المحتلة أو بالجنوب اللبناني.

ونوهت إلى تحذير بعض الأقلام الإسرائيلية أخيراً من زرع عناصر للمقاومة الفلسطينية لقنابل على الطرق التي يستخدمها الجيش، في خطوة كبدت الجيش الإسرائيلي لخسائر تقنية خاصة في الحدود اللبنانية، الأمر الذي استدعى استخدام هذه المركبة في ظل هذه التحديات.

شهادة ضد الفساد
قالت صحيفة معاريف إن السفير الأمريكي السابق في إسرائيل سيقدم شهادته في شبهات الفساد ضد نتانياهو في قضية الهدايا.

وأضافت الصحيفة أن ضم السفير الأمريكي السابق إلى دائرة الشهود في قضية فساد نتانياهو يثير الكثير من الأزمات، كما يثير أيضاً جدلاً لا يتوقف، يتعلق بهذه القضية ويؤكد أن هناك شبهات أكيدة تزيد من موقف نتانياهو تعقيداً.

وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء مسؤول أجنبي رفيع وبهذه الدرجة إلى محكمة إسرائيلية للحصول على شهادته، ما يؤكد أن الادعاء يمتلك أدلة قوية فرضت ضرورة استجواب السفير الأمريكي، فضلاً عن وجود أدلة أخرى تثبت تورط نتانياهو أيضاً في هذه القضية وارتكابه لمخالفات بالتأكيد ستؤثر على مستقبله السياسي.