أنبوب النفط عبر أراضي كردستان  إلى ميناء جيهان التركي (أرشيف)
أنبوب النفط عبر أراضي كردستان إلى ميناء جيهان التركي (أرشيف)
الإثنين 25 سبتمبر 2017 / 17:21

كردستان العراق: أردوغان يُهدد بحظر النفط الكردي وشكوك في جدية تهديده

لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين، بـ"إغلاق صنبور نفط الإقليم الكردي شمال العراق"، الذي يمر عبر تركيا، ردًا على عناد إدارة الإقليم وتنظيمها استفتاء الانفصال عن الإدارة المركزية في بغداد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء التركية الرسمية.

وقال أردوغان في المؤتمر الدولي لأمناء المظالم في مدينة إسطنبول: "فلنر بعد اليوم لمن سيبيع الإقليم الكردي في العراق النفط؟ الصنبور بيدنا، وعندما نُغلقه ينتهي الأمر".

وفي الوقت الذي قالت تقارير تركية إن النفط الكردي مستمر في التدفق عبر خط جيهان في اتجاه المتوسط، يُشكك المراقبون في جدية هذا التهديد، بما أن هذا الحظر سيُكلف تركيا كثيراً أيضاً.

ويمر النفط الكردي عبر خط جيهان لتصديره من الموانئ التركية، التي تؤمن تصدير ما بين 500 و 600 ألف برميل يومياً من نفط كردستان.

ويُمكن لأنقرة نظرياً إغلاق الخط، في محاولة لخنق الإقليم اقتصادياً، ولكن ذلك سيُكلف تركيا إلى جانب إربيل الكثير أيضاً، وسيحرمها من مكاسب كثيرة تجنيها من الخط النفطي.

وتستفيد تركيا كثيراً من عبور الخط، عبر الإتاوات التي تفرضها على النفط المتدفق فيه، والذي يسمح لشركة النفط الحكومية التركية بالتزود بالنفط القادم من العراق، مقابل السماح بمروره إلى العالم الخارجي.

ومن جهة أخرى، تذهب عائدات النفط الكردي إلى خزائن البنوك التركية قبل وصولها إلى إربيل، ما يعني حرمان تركيا وبنوكها، وشركتها النفطية من مكاسب مالية ضخمة.

وإذا أصرت تركيا على معاقبة كردستان اقتصادياً، فإنها ستضطر إلى شطب ديون كثيرة على حكومة إربيل، بمئات الملايين من الدولارات، وذلك إلى جانب الخسائر الفادحة التي ستلحق الشركات التركية الكثيرة العاملة في كردستان، بما في ذلك في قطاع النفط، بعد خسارتها ملايين كثيرة أخرى، بسبب القرار التركي المحتمل.