مهاجرون إلى أمريكا (أرشيف)
مهاجرون إلى أمريكا (أرشيف)
الثلاثاء 26 سبتمبر 2017 / 10:06

المحكمة العليا الأمريكية تلغي جلسة للنظر حول "تمييز" بقرار حظر السفر

ألمحت المحكمة العليا الأمريكية أمس الإثنين، إلى أنها ربما ترفض طعناً في حظر السفر المثير للجدل الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب، بعدما أعلن البيت الأبيض قيوداً جديدة على 8 دول، قال خبراء قانونيون إن لديها فرصاً أفضل في الصمود أمام الطعون القضائية.

وألغت المحكمة العليا المرافعات الشفوية المقررة في 10 أكتوبر(تشرين الأول) المقبل، لتحدد ما إذا كان الأمر التنفيذي الذي صدر في 6 مارس(آذار) الماضي ويمنع بصورة مؤقتة السفر من 6 دول ذات أغلبية مسلمة ينطوي على تمييز.

وانتهت مدة الحظر أول أمس الأحد، واستبدله الرئيس بإعلان يقيد لأجل غير مسمى السفر من إيران وليبيا وسوريا واليمن والصومال وتشاد وكوريا الشمالية، وسيمنع بعض المسؤولين الحكوميين من فنزويلا أيضاً من السفر، وقد يؤثر الحظر الجديد، وهو الثالث الذي يصدره ترامب، على عشرات الآلاف من المهاجرين والزوار المحتملين.

وتساعد هذه الإجراءات على تنفيذ الوعد الذي قطعه ترامب على نفسه أثناء حملته الانتخابية بتشديد إجراءات الهجرة وتنسجم مع رؤيته للسياسة الخارجية "أمريكا أولاً"، وبخلاف الإجراءات السابقة لا يضع الإعلان الجديد إطاراً زمنياً.

وبعد صدور الإعلان، قال ترامب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "جعل أمريكا آمنة هو الأولوية رقم واحد، لن ندخل إلى بلادنا أولئك الذين لا يمكننا فحصهم بسلام"، ولا يفرض الإعلان الجديد قيوداً على العراقيين لكنهم سيخضعون لفحص إضافي.

وجاءت القيود الجديدة، التي تدخل حيز التنفيذ بدءاً من 18 أكتوبر(تشرين الأول) المقبل، بناء على مراجعة بعد طعون في المحاكم على حظر السفر الأصلي الذي أصدره ترامب وأثار غضباً دولياً.

وإضافة كوريا الشمالية وفنزويلا، توسع الحظر الأصلي الذي كان يضم دولاً تقطنها أغلبية مسلمة وتبعده عن الارتباط ببيانات ترامب خلال حملته الانتخابية التي اعتبرتها بعض المحاكمة أنها تميز ضد المسلمين، وقال الإعلان: "كوريا الشمالية لا تتعاون مع الحكومة الأمريكية بأي شكل وتتقاعس عن تلبية كافة متطلبات تبادل المعلومات".

وأقر مسؤول بالإدارة خلال إفادة للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف بأن عدد الكوريين الشماليين الذين يسافرون الآن إلى الولايات المتحدة منخفض جداً، وأدانت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان الإجراءات الجديدة.

وقالت المنظمة في بيان: "فقط لأن الحظر الأصلي كان فظيعاً بشكل خاص لا يعني ذلك أننا يجب أن نؤيد نسخة أخرى للتمييز الذي تفرضه حكومة"، وأضافت "الحظر الذي يشمل جنسيات بأكملها لأشخاص كثيراً ما يفرون من نفس أعمال العنف التي ترغب الحكومة الأمريكية في إبعادها أمر غير معقول وقاس، لا يجب أن يصبح ذلك طبيعياً".

وقال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في بيان، إن "إضافة كوريا الشمالية وفنزويلا لا يغفل حقيقة أن أمر الإدارة لا يزال حظراً على المسلمين".

وصور البيت الأبيض القيود الجديدة على أنها عواقب لدول لم تستوف الشروط الجديدة لفحص المهاجرين ولإصدار التأشيرات، وقال إن "هذه المتطلبات أرسلت في يوليو(تموز) الماضي للحكومات الأجنبية التي أمهلت 50 يوماً لإجراء تحسينات إذا لزم الأمر".

وأجرى عدد من الدول تحسينات بتعزيز أمن وثائق السفر أو الإبلاغ عن فقد أو سرقة جوازات السفر، ولم تفعل دول أخرى مما أثار فرض القيود، وكانت المحكمة العليا أجازت في يونيو(حزيران) الماضي نسخة محدودة من الحظر لحين سماع القضاة مرافعات بشأن قانونيتها في 10 أكتوبر(تشرين الأول) المقبل وهو موعد جرى إلغاؤه الآن.