الخميس 28 سبتمبر 2017 / 15:59

فنان تشكيلي مصري يزين شوارع المدن بجداريات من الفلكلور الشعبي

تحوًلت أكشاك الكهرباء، وأسوار المدارس، وجدران الكباري إلى لوحات فنية، على يد الفنان التشكيلي المصري، عصران عبدالفتاح، والذى يستوحى جدارياته ولوحاته، التي انتقلت من مدينة الأقصر إلى العديد من المدن المصرية، من الفلكلور الشعبي المصري ومن تاريخ مصر الفرعونية، والتي ما إن تتجول في شوارع مدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، حتى تٌبهِرُكَ تلك الجداريات، التي تُزين شوارع المدينة، الغنية بمعابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة.

 وحازت التجربة الفنية التي نفذها الفنان عصران عبد الفتاح، بمدينة الأقصر قبل 3 سنوات وحول من خلالها أكشاك الكهرباء وجدران وأسوار مهملة للوحات فنية، علي أعجاب المواطنين والسياح، الذين لم يخفوا أعجابهم بتلك التجربة وراحوا يلتقطون الصور بجوار تلك الأكشاك والجدران والأسوار، لينقلوا أفكارها لأبناء شعوبهم.

وقال الفنان التشكيلي عصران عبد الفتاح، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن فكرة تجميل شوارع المدن والقرى بطريقة خارجة عن المألوف، جاء عقب التحاقه بالعمل بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة حيث أقترح على المسؤولين في الوزارة أن يقوم بتجميل شوارع مدينة طيبة الجديدة، شمالي مدينة الأقصر من خلال تحويل أكشاك الكهرباء إلى لوحات فنية مستوحيا ملامح شخصيات من الفلكلور المصري، الذى تحفظه الذاكرة الشعبية لمواطني مدن وقرى صعيد مصر.

وأشار إلى أنه بذلك أتُيحت له الفرصة، ليضع لمساته الفنية المصرية الخالصة في قلب أكثر من مدينة مصرية، مثل مدن السادات والشروق، اللتين انضمتا إلى مسيرة تجربته الفنية، في الأقصر وطيبة.

ولفت إلى أنه يستعد الآن لنقل التجربة إلى مدن مصرية جديدة قريبا، وذلك بصحبة رفيقه في رحلته للرسم على الجدران والحوائط والأسوار، والكباري وأكشاك الكهرباء، الفنان التشكيلي، بيشوي صلاح، ليتواصل مشوارهما الفنى من أجل تحويل الأشياء البسيطة إلي أعمال فنية، تعمق الثقافة التشكيلية في قلوب وعقول المصريين، وتزيين الميادين والشوارع، بما يتناسب وحضارة مصر، وفنونها، وتاريخها الضارب في أعماق التاريخ.