ضغوط على بريطانيا لحظر تنظيم الإخوان

بعد التذكير بعلاقة الجماعة "الغامضة بالعنف المتطرف"، قال مسؤولون إنه منذ أيام الرئيس المصري السابق محمد مرسي (الذي ينتمي إلى الإخوان) وحتى الآن، فإن الإخوان لم يفعلوا ما يكفي لإثبات الاعتدال السياسي أو التزام القيم الديمقراطية.

أسطورة الاعتدال
وأشارت  سفيرسكي إلى تقرير سابق أصدرته حكومة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون رفضت فيه أسطورة "اعتدال" الإخوان المسلمين والفكرة الخاطئة بأن الجماعة "غير عنيفة". وفي وثيقة تم تسريبها الأسبوع الماضي، ردت الحكومة على دعوات لبدء "علاقات سرية" مع أعضاء من حكومة مرسي، التي أُطيح بها في انقلاب مدعوم شعبياً عام 2013 بعد سنة واحدة من تسلمها الحكم. ولم يتحدث التقرير فقط عن استخدام الإخوان للعنف، لكنه لاحظ أيضاً أنه منذ خسارة الجماعة السلطة في مصر، فإن التنظيم عمل على إثارة الطائفية خلال تعليقاته على أقوال البابا فرنسيس، ونفى تورط داعش في هجمات إرهابية على الأقباط المسيحيين (على رغم أن داعش أعلن أنه يقف وراء تلك الهجمات). وتحدث التقرير أيضاً عن أن جماعة الإخوان تتهم حكومة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ب"تنظيم أو تسهيل الهجمات" ضد المسيحيين.

موارد الجمعيات الخيرية
وفي الوقت نفسه، ترفض حكومة المملكة المتحدة منح تأشيرات لأعضاء الإخوان المسلمين وشركائهم الذين يملكون سجلاً في الإدلاء بتصريحات متشددة. فضلاً عن ذلك تواصل الحكومة مراقبة موارد الجمعيات الخيرية الإسلامية المعروفة بعلاقاتها مع الإخوان.

حملة
واضافت الباحثة أنه في الوقت ذاته فإن أعضاءً في حزب المحافظين الحاكم أطلقوا حملة ناشطة لإقناع المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، بفرض حظر على نشاطات الجماعة في المملكة المتحدة. وقد سلمت هذه الرسالة خلال المؤتمر السنوي للحزب المنعقد حالياً في مانشستر.

تناقض مع القيم البريطانية
وقال دان لارج، أحد زعماء هذه الحملة لشبكة سكاي نيوز-عربية إن "جماعة الإخوان المسلمين تتناقض كلياً مع قيم مجتمعنا لأنها تستخدم العنف وسيلة لتحقيق أهدافها". وأشار إلى أن الناشطين في الأشهر المقبلة سيعقدون "اجتماعات مع المسؤولين البارزين في الحكومة البريطانية من أجل تنفيذ حظر قانوني على الإخوان المسلمين ومناقشة آلية فعالة لوقف نشاط الجماعة بشكل دائم".

ونقلت عن هيو كولر، المدير السابق للاتصالات في حزب المحافظين الذي تولى مناصب أساسية مختلفة في الماضي، أنه بناء على أدلة مقنعة فإن "قوى الأمن ليس لديها شك في أن منفذي الهجمات الإرهابية الأخيرة لديهم علاقات إيديولوجية مع الإخوان المسلمين".