إنفوغراف لتجارب بيونغ يانغ النووية (أرشيف)
إنفوغراف لتجارب بيونغ يانغ النووية (أرشيف)
الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 / 20:03

إنفوغراف 24| بيونغ يانغ.. 11 عاماً من التجارب النووية

24 - إعداد: شيماء بهلول - ناصر بخيت

تواصل كوريا الشمالية تجاربها دون توقف تقريباً منذ 11 عاماً، ويتوقع الخبراء أن بيونغ يانغ يمكن أن تقوم بإجراء تجربة نووية جديدة خلال الذكرى السنوية لتأسيس الحزب الحاكم، والذي يصادف 10 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري.

والنظام الكوري الشمالي يعتزم إطلاق صاروخ بعيد المدى في المستقبل القريب قادر على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.

وفيما يلي نستعرض أبرز وأهم المراحل الأساسية للبرنامج النووي والباليستي لبيونغ يانغ منذ 2002، وهي كالآتي:

عام 2002
في أكتوبر(تشرين الأول)، أكدت بيونغ يانغ بأنها تقوم ببرنامج سري لليورانيوم العالي التخصيب، منتهكة بذلك اتفاق نزع السلاح النووي الموقع في 1994K وقامت بالكشف في ديسمبر(كانون الأول) عن مفاعلها في يونغبيون الذي ينتج البلوتونيوم وأيضاً طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

عام 2003
انسحبت بيونغ يانغ من معاهدة حظر الانتشار النووي في يناير(كانون الثاني)، وتم التصويت في 14 أكتوبر(تشرين الأول) من نفس العام على فرض عقوبات اقتصادية وتجارية عليها.

عام 2005
أعلنت بيونغ يانغ في 10 فبراير(شباط) عن إنتاجها لأسلحة نووية للدفاع الذاتي، ووافقت بعدها في 19 سبتمبر(أيلول) على وقف برنامجها النووي والعودة إلى معاهدة الحظر مقابل ضمانات دبلوماسية حول أمنها ومساعدة في مجال الطاقة.

عام 2006 (أول تجربة نووية)
قامت كوريا الشمالية في 5 يوليو(تموز) بإطلاق 7 صواريخ أحدها من نوع "تايبودونغ – 2" بعدي المدى، انفجر في الجو بعد 40 ثانية على إطلاقه.

وأقدمت بعدها في 9 نوفمبر(تشرين الثاني) على عمل أول تجربة نووية ناجحة لها، حيث بلغت قوة الهزة الأرضية الناجمة عن الاختبار 3.9 درجة، وفرضت عقوبات أممية عليها عملت على تقييد تصدير بعض المعدات العسكرية إليها.

عام 2009 (التجربة الثانية)
وافقت كوريا الشمالية على بدء تفكيك برنامجها النووي واستقبال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 13 فبراير(شباط) مقابل مليون طن من الوقود وشطبها من قائمة الدول التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، ولكنها سرعان ما انسحبت من المفاوضات وقامت بإعادة تفعيل برنامجها النووي ووقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأعلنت في 25 مايو(أيار) عن تجربة نووية ثانية ناجحة بتفجير جهاز نووي تحت الأرض، وبلغت قوة الهزة الناجمة عن الاختبار 4.5 درجة، وشددت الأمم المتحدة العقوبات في 12 يونيو(حزيران)، إذ قامت بتفتيش السفن الكورية وتدمير كل ما له علاقة بالبرنامج النووي الخاص بها.

عام 2010
سمحت كوريا الشمالية في 12 نوفمبر(تشرين الثاني) لعالم أمريكي بزيارة مصنع شاسع وجديد لتخصيب اليورانيوم حيث تملك أكثر من ألف جهاز طرد مركزي.

عام 2012
حاولت بيونغ يانغ في 13 أبريل (نيسان) إطلاق صاروخ من نوع "أونها - 3"، ودعت الصحافة الأجنبية إلى حضور العملية التي بائت نتيجتها بالفشل، وفي 12 ديسمبر(كانون الأول)، نجحت بإطلاق صاروخ "أونها – 3" ، الذي تم تأكديه لاحقاً بأنه صاروخ باليستي.

عام 2013 (التجربة الثالثة)
قام مجلس الأمن الدولي في 22 يناير(كانون الثاني) بتوسيع العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، لتشمل فرض قيود والعزل من النظام المالي العالمي.

وسرعان ما أغفلت كوريا الشمالية عن العقوبات، وقامت بإجراء ثالث تجربة نووية في 12 فبراير(شباط) بموقع اختبار بونغي ري مستخدمة هذه المرة قنبلة مصغرة، وقدرت سيؤول قوة الانفجار ما بين 6 و7 كيلوطن، ما يزيد بكثير عن قوة التجربتين السابقتين.

والتقطت الأقمار الصناعية في 31 أغسطس(آب) صورة تكشف أن بيونغ يانغ استأنفت تشغيل مفاعلها النووي في يونغبيون الذي يعد المصدر الرئيسي للبلوتونيوم العسكري والمغلق منذ عام 2007.

عام 2015
أكدت كوريا الشمالية في 20 مايو(أيار) أنها باتت قادرة على إنتاج قنابل ذرية صغيرة في مرحلة حاسمة من إنتاج الرؤوس النووية، وألمح حينها زعيمها كيم جونغ أون بأن بلاده أنتجت قنبلة هيدروجينية.

عام 2016(التجربة الرابعة والخامسة)
أعلنت بيونغ يانغ في 16 يناير(كانون الثاني) أنها أجرت أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينة، حيث بلغت قوتها 4.8 درجة، وكما أكدت في 7 فبراير(شباط) أنها أطلقت صاروخاً إلى الفضاء ووضعت قمراً اصطناعياً في المدار، واعتبرت هذه العملية تجربة باليستية مموهة.

وتبنى مجلس الأمن الدولي عقوبات في 2 مارس(أذار)، اعتبرت هي الأقسى، إذ تم حظر تصدير الذهب والمعادن الثمينة، وتوسع الحظر ليشمل الفضة والنحاس والنيكل.

وأكد الزعيم كيم جونغ أون في 9 مارس(أذار)، من أن بلاده نجحت في تصغير رأس نووي حراري يمكن أن يحمل على صاروخ باليستي، وأجرت البلاد في نفس الشهر سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.

وأجرت في 23 أبريل(نيسان) تجربة إطلاق صاروخ من غواصة، وستسمح هذه القدرة لبيونغ يانغ بنقل قوة الردع التي تملكها إلى أبعد من شبه الجزيرة الكورية، كما تؤمن لها إمكانية توجيه ضربة ثاني، وقامت بإجراء تجربتين مماثلتين في 9 يوليو(تموز) و24 أغسطس(آب).

وفي 9 سبتمبر(أيلول)، قامت بيونغ يانغ بإجراء خامس تجربة نووية في الذكرى الـ 68 لتأسيس نظامها وقالت أنها "ناجحة"، وأكدت سيؤول حينها أنها الأقوى، إذ بلغت قوة الهزة الناجمة عنها 5.04 درجة.

عام 2017(التجربة السادسة)
زادت شدة المفروضة على كوريا الشمالية من مجلس الأمن الدولي، وشملت بالإضافة إلى العقوبات المذكورة حظر تصدير الفحم والحديد والرصاص والمأكولات البحرية.

وفي 11 فبراير(شباط) أطلقت بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً متوسط المدى فوق اليابان من نوع "بوكيكسونغ – 2"، وكما أطلقت 4 صواريخ باليستية من موقع إطلاق تونغشتانغ ري في 6 مارس(أذار)، وقد حلق بعضهم على بعد 60 ميلاً قبل أن يسقطوا في بحر اليابان.

وقامت كوريا الشمالية بإجراء 3 تجارب في شهر أبريل (نيسان)، ففي يوم 4 أطقلت صاروخ باليستي متوسط المدى من ميناء سينبو الشرقي باتجاه بحر اليابان.، وكما قامت في يوم 15 باختبار صاروخ أرضي مجهول من القاعدة البحرية في سينبو، لكنه انفجر على الفور تقريباً بعد الإقلاع، وفي يوم 18 اختبرت صاروخاً مجهولاً من مطار بوكتشانغ، يعتقد بأنه باليستي متوسط المدى، ولكنه تعثر وانكسر بعد دقائق من إقلاعه.

وأجرت كوريا الشمالية أيضاً في شهر مارس(أذار) 3 تجارب جديدة، إذ أطلقت صاروخ "هواسونغ -2" من موقع اختبار في منطقة كوسونغ اكتشف لاحقاً أنه باليستي متوسط المدى، وحلق لمدة 30 دقيقة قبل أن يسقط في بحر اليابان.

وأطلقت صاروخاً باليستي آخر في 21 من نفس الشهر، طراز "بوكيكسونغ -2" متوسط المدى سافر نحو 30 ميلاً قبل أن يسقط في بحر اليابان، وفي يوم 29 أطلقت صاروخاً باليستياً في بحر اليابان، سافر على بعد 490 كم.

ولم تأبه كوريا الشمالية لقرارات الأمم المتحدة والعقوبات المفروضة عليها، واستمرت في برنامجها وتجاربها النووية، إذ أطلقت في 8 يونيو(حزيران) عدة صواريخ في بحر اليابان يعتقد أنها صواريخ مضادة للسفن، وقال الجيش الكوري الجنوبي حينها إن "هذه العمليات تظهر قدرة الاستهداف الدقيقة".

واختبرت كوريا الشمالية محرك صاروخ جديد يمكن تركيبه بصاروخ باليستي عابر للقارات في 23 من الشهر ذاته، وكما اختبرت أول صاروخ باليستي عابر للقارات أطلق عليه اسم "هواسونغ 14" في 4 يوليو(تموز).

وأطلقت الصاروخ من مصنع بانغيون للطائرات على بعد 8 كم جنوب شرق مطار بانغيون، وكان هدفها مستقيماً على مسار علوي ووصل إلى أكثر من 2500 كم في الفضاء وهبطت بعد 37 دقيقة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وفي 29 أغسطس(آب) أطلقت بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً جديداً فوق شمال اليابان، ولكنها بائت بالفشل نتيجة لتفكك الصاروخ إلى 3 قطع.

وآخر تجارب كوريا الشمالية النووة، كانت باختبار قنبلة هيدروجينية هي الثانية بالنسبة لسجلها والسادسة تاريخها في 3 سبتمبر(أيلول) الماضي، والتي وصفت بأنها أقوى بعشرة أضعاف من سابقتها، وبلغت قوة الهزة الأرضية الناجمة عن الاختبار5.7 درجة، ما يجعل هذا الاختبار أقوى تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية حتى اليوم.

وإجراء كوريا الشمالية لكل هذه التجارب النووية، ما هي إلا تحد للعقوبات الأممية والضغط الدولي المفروض عليها، ورغبتها بمواصلة تطوير أسلحة نووية وتجارب لصواريخ باليستية قد يصل مداها إلى الأراضي الأمريكية.

وبات من الواضح أن القدرات النووية لكوريا الشمالية تتقدم، وهي تظهر بشكل صارم أنها لن تتخلى عن سلاحها النووي ما دامت لا تشعر بالأمان.

(اضغط للتكبير)