الحضري: سأعتزل في هذا التوقيت.. وهذه حقيقة كوبر

وبحسب صحيفة الشروق المصرية، رد الحضري على العديد من الأسئلة المهمة:
ما شعورك بعد التأهل لمونديال روسيا؟
مبروك لكل المصريين.. الحلم أصبح حقيقة أخيراً.. هذا الشعب العظيم يستحق الفرح، ومصر تستحق أن تكون موجودة دائماً بين الكبار، وأسعد لحظات حياتي عندما شاهدت الفرحة في وجوه الجماهير التي تواجدت في ملعب برج العرب.

ما هو تعليقك على المباراة الدرامية أمام الكونغو؟
كانت مباراة صعبة بكل المقاييس، وهكذا دائماً المباريات الحاسمة تكون متغيرة ولا تسير على وتيرة واحدة، وحاولنا في الشوط الأول تسجيل هدفاً لكن لم يتحقق، وبين الشوطين تحدثنا معاً كل اللاعبين والجهاز الفني وجددنا العهد على ضرورة الفوز وحسم بطاقة التأهل، وحقيقة خشيت على حلم المونديال بعد التعادل، لكن عندما رأيت الحكم يعلن عن 5 دقائق عاد لي الأمل من جديد، وطالبت الجماهير بالهتاف ومساندة اللاعبين.

8 أعوام منذ خروجنا من التصفيات في "أم درمان"، كيف قضيت تلك السنوات؟
حقيقة لحظات صعبة عشتها في "أم درمان" وقت خروجنا أمام الجزائر، وكنت أتمنى وقتها أن تنشق الأرض وتبتلعني، وكنت أنظر لمن حولي من زملائي والجميع في نوبة بكاء هستيري، فبعد أن كنا على بعد خطوات من مونديال جنوب أفريقيا خرجنا بعد مباراة درامية لن أنساها، وعدد كبير من زملائي اتخذ قراراً بالاعتزال.

كيف استطعت العودة للمنتخب من جديد؟
عشت عامين كاملين خارج صفوف المنتخب، كنت أتظاهر أمام الجميع بأني لا أبالي وأني لم أعد أفكر في الأمر، لكن كنت أجلس بمفردي قبل كل معسكر وأترقب إعلان الأسماء، وأنتظر استدعائئ للمنتخب كطفل يحلم بالحصول على لعبته المفضلة، ورغم خيبة الأمل في كل مرة إلا أنني لم أيأس، وهو ما حدث بالفعل في عهد الأرجنتيني هيكتور كوبر، ومدربي الذي أعتز به الكابتن أحمد ناجي الذي ساندني بقوة.

بمناسبة كوبر، كيف ترى الأصوات المطالبة برحيله؟
أتعجب من هجوم البعض على كوبر، وهو مظلوم في هذه النقطة وأنا أرفض المطالبات برحيله، فالرجل حقق إنجازاً تاريخياً بإعادتنا للمونديال بعد غياب دام (28 عاماً)، بل وحسمنا التأهل قبل نهاية التصفيات، إضافة إلى أنه وصل بالمنتخب إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت مؤخراً في الغابون بعد غياب استمر 3 دورات متتالية، فهل يكون جزاؤه الرحيل.

متى سيعتزل عصام الحضري؟
سأعتزل اللعب الدولي مع المنتخب بعد مشاركتي في كأس العالم 2018 في روسيا، وسيكون المونديال هو آخر محطاتي مع المنتخب، لكني سأتستمر في اللعب مع الأندية.

كيف استطعت الاستمرار في الملاعب؟
بالعمل والجد والاجتهاد، استطعت أن أواصل مسيرتي، وأطالب كل إنسان في مجال عمله أن يتحلى بالإصرار والعزيمة، فأنا أتدرب ليلاً ونهاراً لأحقق حلمي، وسبب تواجدي في الملاعب حتى الآن كان سبباً في استمرار عدد كبير من اللاعبين كبار السن في الدوري المصري، ولو أني اعتزلت لكانوا اعتزلوا منذ فترة.

حدثنا عن علاقتك بزميليك شريف إكرامي، وأحمد الشناوي؟
علاقة جيدة للغاية، وما يميزنا داخل المنتخب أننا جميعا أسرة واحدة وذلك سر النجاح، فالجميع يعمل منذ البداية من أجل هدف واحد هو الوصول لكأس العالمن لذلك تحقق الحلم بمجهود الجميع.

لمن تهدي التأهل للمونديال؟
أهديه للشعب المصري، وكذلك أسرتي ووالدتي ووالدي، كما أهدي الفوز لجيل المعلم حسن شحاته بالكامل، وكنت أتمنى أن يكون بجواري في لحظة التأهل، أحمد حسن، ومحمد زيدان، حسني عبدربه، محمد شوقي، عمرو زكي، وغيرهم، وأقول لهم أنا في المونديال عوضاً عنكم أيها الأبطال.