الإثنين 16 أكتوبر 2017 / 08:59

محمد بن زايد... قدوة للجميع

د. عبدالله محمد الشيبة- الاتحاد

"القدوة" في اللغة العربية تعني (من يُقْتدى به، الأسوة، ومن يتّخذه الناسُ مثلاً في حياتهم)، وقد لفت نظري مقولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في ختام فعاليات منتدى "قدوة" عندما قال: (إلى كل معلم ومعلمة: تحملون أمانة عظيمة. وتؤدون رسالة سامية. ومهمتكم جليلة. أنتم القدوة ومصدر الإلهام. فخورون بكم وبعطائكم).

وما استرعى انتباهي هو أسلوب مخاطبة الشيخ محمد بن زايد، للمعلم بما يحمله من كل معاني الاحترام والتبجيل من جانب والتحفيز والتشجيع على العطاء من جانب آخر مما يحقق، برأيي، هدفين حيويين. الأول، وضع المعلم في المنزلة التي تليق به أمام كافة مقومات الميدان التربوي من إدارة وطلبة وأولياء أمور بشكل خاص والمجتمع بشكل عام. والثاني هو أن يدرك المعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه لإعداد الأجيال القادرة على رفع لواء الدولة في كافة المحافل والمشاركة في مسيرة التنمية والنهضة.


ولكن الأمر الأكثر أهمية في تصريح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أنه جاء من "المعلم الأمثل" وصاحب الرؤية الثاقبة ومن القائد القدوة ليس فقط على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة بل على كافة المستويات الإقليمية والدولية. هو من تربى في كنف قدوة العرب والمسلمين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونهل من حكمته وتفكيره الاستراتيجي وحبه لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة. وهو أيضاً من نشأ بجانب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، صاحب الشخصية القيادية المشهود لها بالحنكة والحكمة والخبرة.

مظاهر قدوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تتمثل في العديد من المجالات التي يراها القاصي والداني. فهو من تقتدي به قواتنا المسلحة التي تشرفت بقيادته، وأصبح مثالاً يحتذى به من كافة منتسبيها، والذين لا يبخلون عن بذل الغالي والنفيس في سبيل الوطن. وهو من يقتدي به كل من يمثل السياسة الخارجية للإمارات واضعين نصب أعينهم ما يبذله سموه من جهود لتوطيد علاقات الدولة الخارجية ومدى حرصه على رفع اسم الإمارات عالياً في كافة المحافل. وهو من يقتدي به الرياضيون في كافة الألعاب لما يشهدونه من اهتمامه البالغ بمتابعة كافة أنواع الرياضة وتكريم المتميزين فيها وتوفير كافة سبل الرعاية لضمان النجاح والتفوق محلياً وعربياً ودولياً. وهو من يقتدي به المواطنون العاملون في مجال الشرطة لما يشهدونه من حرصه الشديد على إرساء قواعد الأمن في المجتمع حتى يشعر المواطن والمقيم بالأمان له ولأسرته. وهو من يقتدي به من يعمل في مجال الخدمات الاجتماعية والإنسانية لما يرونه من اهتمامه البالغ بتوفير المسكن الملائم والخدمات الحديثة للمواطنين في مختلف المجالات. وهو من تقتدي به المرأة الإماراتية في جميع المجالات لما تشهده من حرصه البالغ على تكريمها عندما تتفوق في المحافل الرياضية على سبيل المثال، إضافة إلى اهتمامه بتطوير مهاراتها وقدراتها، ومنحها الفرصة لتقف بجانب الرجل في كافة حقول تنمية الدولة والنهوض بها.

أما في مجال التعليم، فالشيخ محمد بن زايد آل نهيان هو القدوة المثلى للطلبة والتربويين والعاملين وذلك لحرصه شخصياً على تطوير التعليم حتى تتبوأ الإمارات صدارة الدول في كافة المجالات. وتأتي مبادرته مؤخراً بزيارة أحد المعلمين والذي ترك بصمة واضحة في تحصيله العلمي أثناء دراسته أبرز دليل على حرصه على ترسيخ القدوة الصالحة في نفوس أبنائنا، فهنيئا لنا بالقائد القدوة محمد بن زايد آل نهيان.