صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الإثنين 16 أكتوبر 2017 / 10:52

صحف عربية: داعش انتهى كإمارة

24 - معتز أحمد إبراهيم

دخل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في المعادلة السياسية العراقية، فيما أعلن فوزي عبد العالي وزير الداخلية الليبي السابق عن انتهاء تنظيم داعش كإمارة، غير أنه اعترف بوجوده كخلايا.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين تتواصل التجاذبات السياسية في لبنان ، فيما استبعد وزير الداخلية اليمني أي توجهات سياسية للانفصال الآن.

الضغط على البارزاني
يواصل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، الضغط على جناح عائلة الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني، لاتخاذ موقف حاسم ضد مشروع انفصال إقليم كردستان.

وكشفت صحيفة العرب اللندنية أن سليماني عقد اجتماعاً مع الزعيم الكردي مسعود البارزاني أثناء حضوره إلى السليمانية أخيراً لبحث أخطر التطورات السياسية في هذا الملف.

وسربت الصحيفة جزءاً مما دار في هذا الاجتماع، مشيرة إلى رفض المشاركين فيه لما وصفوه بـ"التهديدات العسكرية" من القوات العراقية لمقاتلي البشمركة الأكراد وتعهدوا بالدفاع عن الأراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد في حال وقوع أي هجوم.

وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة عن توصل المجتمعين إلى اتفاق يقضي بتهدئة الأوضاع المتوترة في مدينة كركوك التي يسكنها خليط من العرب والأكراد والتركمان.

انتهاء داعش في ليبيا
قال وزير الداخلية الليبي السابق، فوزي عبد العالي "إن تنظيم داعش انتهى في بلاده كإمارة، لكنه موجود كخلايا".

وتحدث عبد العالي في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مخاوف انتقال عناصر التنظيم من العراق وسوريا إلى ليبيا، وبخاصة في الفترة الأخيرة. وعن سبب الفوضى الأمنية المستمرة في البلاد حتى الآن، قال عبد العالي، إنه لا يمكن إرجاع أسباب الفوضى الأمنية في ليبيا إلى سبب واحد، بل هناك مجموعة كبيرة من الأسباب.

وأوضح في الحوار أن من هذه الأسباب ما هو "من صنع النظام السابق، وأهمها ترهل المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية، وضعفها، وتهميشها، وتفشي الفساد داخلها، ومنها ما هو من صنع الأحداث، وقت الثورة، ومن أهمها تدمير ما كان موجوداً من أشكال المؤسسة العسكرية والأمنية، سواء بفعل القصف من قوات التحالف (حلف شمال الأطلسي)، أو بفعل قوات الثوار على الأرض".

وتابع "إن من بين أسباب الفوضى الأمنية أيضاً، التشظي السياسي، في هذه المرحلة، وهذه منها ما هو بفعل القوى السياسية بالداخل(...) كما لا نغفل دور التدخلات الخارجية(...) كلها مجتمعة كانت خلف الفوضى".

تجاذبات لبنانية
فرض المشهد الدولي والإقليمي نفسه على الأجواء المحلّية اللبنانية، إلا أن المظلة الدولية لحماية لبنان واستقراره لا تزال قائمة، إن لم تكن أقوى من ذي قبل، على حدّ تأكيد مصادر ديبلوماسية لصحيفة الجمهورية اللبنانية، قائلة "إنّ التهدئة في لبنان مطلوبة داخلياً وخارجياً".

وألقت مصادر وزارية للصحيفة تفاصيل الاشتباك بين عناصر تيار"المستقبل" و"الاشتراكي" مع "التيار"، وقالت مصادر سياسية "إن بعض من الأطراف الفاعلة على الساحة يرون ضرورة أن يكون حزب الله طرفاً في المكون السياسي اللبناني"، مؤكدين بأنه لن تتشكّل حكومة جديدة من دون حزب الله، موضحين أن الحزب قوّة سياسية في البلد وجزء اساسي في المعادلة اللبنانية.

وعلى رغم هذه التطمينات، إضافة إلى إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري من روما الجمعة الفائت أنّ لبنان غير معني بالأزمة الأمريكية الإيرانية وأنّ المواضيع الخلافية الداخلية لن تدفع الى الاستقالة، وأنّ الحكومة لن تتفجّر، استمرّ التوتّر الكلامي الداخلي بين أعضاء تيار "المستقبل" و"الاشتراكي" مع "التيار" .

وقالت الصحيفة  "إن ما وصفته بمنسوب الاتهامات المتبادلة بين مكوّنات الحكومة ارتفع"، الأمر الذي ما دفع مرجعاً سياسياً إلى القول "إنّ من يتابع مواقفَ اهل السلطة، خصوصاً في الساعات الـ 24 الأخيرة يقع في حالةِ ضياع، فيوماً يتّفقون على كلّ شيء ويوماً يختلفون على كلّ شيء". 

دعوات للانفصال اليمني
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني اللواء ركن حسين عرب، أن الدعوات لانفصال بعض الأقاليم "غير مناسبة" في المرحلة الحالية، مشيراً إلى أن الشرعية اليمنية تسير نحو دولة "اتحادية" من أقاليم عدة ولكن بعد انتهاء الحرب.

وقال عرب في حوار له مع صحيفة "الحياة" رداً على إعلان رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزبيدي "إن المجلس الانتقالي بصدد الترتيب لاستفتاء على انفصال الجنوب عن دولة الوحدة التي قامت في 22 أيار (مايو) 1990 بين شمال اليمن وجنوبه: هناك مراجع وثوابت وطنية معينة، تعتمد عليها الشرعية اليمنية، وهي مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها 2216 التي تؤكد بدورها على دولة اتحادية".

وأضاف "خلال فترة الوحدة عانى الشعب في الجنوب كثيراً، وهذا ما يبرر دعوة الجنوبيين إلى الانفصال والحصول على دولة مستقلة، وهو المتفق عليه دولياً ومحلياً ولكن ليس حالياً، لأن اليمن لا يزال يعاني من الحرب".

وتابع عرب "طموحات البعض هي سبب هذه الدعوات، لكن الشارع اليمني لديه مدارك بحقيقتها"، مشيراً إلى أن الشرعية اليمنية تسير نحو دولة اتحادية من أقاليم، "وكل إقليم لديه استقلاليته ويحكم نفسه وفق ما نصت عليه المرجعيات الثلاث".