الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني.(أرشيف)
الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني.(أرشيف)
الإثنين 16 أكتوبر 2017 / 11:45

ماذا بعد رفض ترامب المصادقة على التزام إيران الاتفاق النووي؟

بعد القرار الأخير للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعدم المصادقة على الصفقة النووية مع إيران، رأى كريشناديف كلامور، محرر بارز لدى مجلة "ذا أتلانتيك"، أن القرار يثير أسئلة بشأن مصير تلك الصفقة.

قد يمتنع الكونغرس عن القيام بأي شيء، ما يضمن بقاء الولايات المتحدة ضمن الاتفاق، أو قد يفرض على إيران عقوبات ذات صلة بالبرنامج النووي، ما يعني خرق الولايات المتحدة للاتفاق

وفي تعليقه الأولي على القرار، والذي جاء بعد أشهر من التوقعات حول سياسة ترامب بشأن الصفقة مع إيران، والمعروفة أيضاً باسم خطة العمل المشتركة الشاملة، قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون: "سنبقى في الاتفاق ولكننا لن نصادق على الصفقة تطبيقاً لقانون لإنيارا" وهو اسم مختصر بقانون مراجعة الاتفاق النووي مع إيران. وذلك يعني أن الصفقة، حتى الآن، سارية، ولكن الكونغرس قد يصدر قانوناً جديداً يقضي بفرض عقوبات جديدة على إيران. وقال ترامب "إذا لم تفرض عقوبات أخرى، فالاتفاق سيكون منتهياً".

نقاط انطلاق
وبحسب كلامور، ستطالب الإدارة الكونغرس بتعديل قانون حالي يغطي الاتفاق المتعدد الطرف، بما يمنح مشرعين أمريكيين صلاحية فرض عقوبات أمريكية على إيران في حال تجاوزت "نقاطاً" معينة في برنامجها النووي، وآخر يتعلق بصواريخها الباليستية. وكما قال تيلرسون "سوف يتعامل القانون أيضاً مع" شروط الانقضاء" بالنسبة للاتفاق التي يقول معارضوه إنه لا يفيد سوى في تأجيل احتمال حصول إيران على سلاح نووي. وأضاف تيلرسون: "ستسري هذه التعديلات ضمن قانون إنارا لما بعد انقضاء مدة خطة العمل المشتركة الشاملة".

إعادة التفاوض

ويشير الكاتب لتكرار ترامب ما قاله عندما كان مرشحاً للرئاسة، ووصفه للصفقة النووية بكونها "أسوأ صفقة في التاريخ". كما قال أنه "سيعيد التفاوض على الصفقة أو ينهيها". لكن إيران رفضت الفكرة، كما كان حال موقعين آخرين على الاتفاق، الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

تعامل بجدية
ولفت كلامور إلى ما قاله تيلرسون عن توفر دعم إضافي من قبل نواب الكونغرس لاقتراح الإدارة، ولكن وزير الخارجية الأمريكي أقر أيضاً بصعوبة التحرك سريعاً في الكونغرس. وقال، في إشارة للنواب الديمقرطيين: "لا أريد القول إن هذه ضربة قاضية. ولكن نأمل أن يتعاملوا بجدية مع هذا الاقتراح، خلال التسعين يوماً المقبلة، عندما يفترض بالرئيس أن يصادق مرة ثانية على التزام إيران بنود الاتفاق، من عدمه".

وبحسب الكاتب، ربما يمتنع الكونغرس عن القيام بأي شيء، ما يضمن بقاء الولايات المتحدة ضمن الاتفاق، أو قد يفرض على إيران عقوبات ذات صلة بالبرنامج النووي، ما يعني خرق الولايات المتحدة للاتفاق.

إقرار
ولكن ترامب قال يوم الجمعة الأخير "في حال فشلنا في التوصل إلى حل من خلال العمل مع الكونغرس ومع حلفائنا، فإن الاتفاق سيعتبر منتهياً".

وكان معارضو الصفقة النووية مع إيران، من المسؤولين الأمريكيين، قالوا إن طهران خرقت التزاماتها المتعلقة بالصفقة، وذلك رغم تأكيد مفتشين دوليين، وحتى تيلرسون وماتيس، وزير الدفاع الأمريكي، أن طهران ملتزمة بشروطها.

لكن تيلرسون عاد وأقر يوم الجمعة الأخير بأنه "مع احتمال بقاء الاتفاق سارياً، بعد قرار ترامب، فإن الرئيس ليس راضياً عنه، وغير متفائل بشأنه".