الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 / 09:07

أبواب إيران المغلقة

افتتاحية الاتحاد

أغلقت إيران كل الأبواب في وجه الحوار والحلول الدبلوماسية والسلمية لمشاكلها مع جيرانها ومع العالم كله، وقد كانت الإمارات وما زالت من أكثر الدول التي تدعو إيران إلى التخلي عن نهجها المزعزع للاستقرار، وأن تستجيب للمساعي الدبلوماسية من أجل إنهاء احتلال جزرنا، "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى".

لكن طهران صمت أذنيها تماماً، ومضت في غيها وغطرستها، وراحت تنشر الإرهاب والفتن والدمار في المنطقة العربية عبر حفنة من المأجورين والمرتزقة، وكما قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، فإن الطرق الدبلوماسية لم تعد مجدية في التعامل مع النظام الإيراني الذي لا يعرف إلا منطق الغطرسة والإرهاب والتآمر، وما خفي من سلوك إيران أعظم مما بدا، ولا يمكن التفاوض أو الحوار مع نظام كاذب، بل يرى الكذب والمراوغة والنفاق دبلوماسية.

لا يمكن الحوار مع نظام لا يحترم التزاماته ولا تعهداته ولا اتفاقاته، بل يستغلها أسوأ استغلال، كما فعل في الاتفاق النووي الذي كان بمثابة ضوء أخضر لإيران كي تعيث فساداً في المنطقة، ويبدو أن المجتمع الدولي بدأ يستفيق ويفطن إلى النهج الإيراني الإرهابي، ويدرك الحاجة إلى وقفة صارمة تكبح جماح نظام لا يجيد سوى لغة التآمر والإرهاب.