صحف عربية
صحف عربية
الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 / 11:00

صحف عربية: روسيا تبحث عن تسوية عاجلة للأزمة السورية

24. إعداد: معتز إبراهيم

تصاعدت حدة الاتهامات بين القوى الكردية حول تسليم كركوك للقوات العراقية، فيما تريد روسيا تسوية عاجلة للأزمة السورية خاصة مع احتضار تنظيم داعش.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء تتزايد التوترات في مدينة الرقة بانتظار تحريرها، بينما تباينت التوقعات بشأن خليفة المعارض السوري رياض حجاب مع الإعلان عن وجود ثلاث مرشحين.

خيانة كردية
اتهمت القيادة العامة لقوات البشمركة الكردية فصيلاً من الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو أحد حزبين سياسيين رئيسيين في كردستان العراق بـ"الخيانة" لمساعدته بغداد في السيطرة على مدينة كركوك.

وقالت مصادر سياسية لصحيفة العرب اللندنية إن "تطورات هذا الواقع على الأرض تتزامن مع الحديث عن أن تسليم المدينة يعتبر مجرد وليد صفقة رعاها قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني بين القوات العراقية وحزب الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني، وتقضي بتسهيل السيطرة على المدينة مقابل حفاظ الحزب على امتيازاته فيها".

وبحسب مصادر كردية مسؤولة تحدثت للصحيفة، فإن الصفقة التي رعاها سليماني تنص على انسحاب القوات الكردية التابعة للاتحاد الوطني أمام تقدم القوات العراقية، مقابل تعهد بغداد بالإبقاء على نفوذ حزب الطالباني في كركوك.

وأفادت المصادر أن عقيلة الرئيس الراحل جلال الطالباني، هيرو إبراهيم، وهي قيادية بارزة في الاتحاد الوطني الكردستاني، عرضت خلال اجتماع في السليمانية الأحد على رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، خطة لتسوية الوضع بين بغداد وأربيل في كركوك تتضمن إخلاء مواقع عسكرية تسيطر عليها البشمركة، لكن البارزاني رفض.

وقرر جناح عائلة الطالباني الذهاب نحو اتفاق منفرد مع بغداد بوساطة من سليماني، وفقاً لهذه المصادر.

تسوية عاجلة لسورية
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو أن تنظيم داعش يحتضر في سوريا، موضحاً بعد لقاء مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال زيارة إلى إسرائيل، أن "العملية ضد الإرهابيين في سوريا تقترب من نهايتها"، ما يستلزم إيجاد حلول عاجلة في سوريا.

وقالت صحيفة الحياة اللندنية في تقرير لها أن زيارة شويغو تزامنت مع شن طائرات حربية إسرائيلية غارة استهدفت بطارية للدفاع الجوي في موقع شرق دمشق، بعد إطلاق صاروخ أرض- جو على طائرة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية صباح أمس.

الرقة في انتظار التحرير
رصدت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أجواء تطهير مدينة الرقة من عناصر تنظيم داعش، وقالت في تقرير ميداني لها من قلب المدينة "إن سحب الدخان غطت سماء الرقة وسط اصوات رصاص القناصة وهدير القنابل".

وأضافت مصادر مسؤولة للصحيفة أن "إعلان تحرير الرقة اصبح رهن المعارك الأخيرة مع الأجانب في تنظيم داعش الذين يقاتلون قوات سوريا الديمقراطية الكردية - العربية في جيوب المدينة الواقعة شرق سوريا".

وأشار رئيس دائرة الإعلام في قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي للصحيفة إن "هناك بين 300 و400 عنصر غالبيتهم من جنسيات أجنبية يقاتلون في المدينة".

وأضاف بالي إن تحرير المدينة سيتم خلال أيام بعد أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحرير أحياء الأندلس والنهضة والبدو والسخاني وسط الرقة أمس، وقامت بإجلاء نحو مائتي مدني هربوا من قبضة التنظيم.

ورصدت الصحيفة امتلاء شوارع المدينة بالمخالفات ، مشيرة إلى امتلاء شوارع هذه المدينة بالركام وحطام الأبنية، قائلة: "إن توقفت في المدينة وليس هناك سوى أصوات قصف طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وقذائف الهاون ورصاص القناصة، أما سماء الرقة فقد غطتها سحب الدخان(...) في انتظار إعلان تحرير عاصمة داعش".

خليفة رياض حجاب
بدأت الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعاتها في الرياض أمس الأول وتستمر 3 أيام، من أجل إعادة هيكلة الهيئة وإدخال شخصيات جديدة عليها تحت ضغط دولي وعربي بدعوى جعلها أكثر تمثيلاً للتيارات السياسية المعارضة.

وقالت مصادر متعددة لصحيفة الأنباء الكويتية "إن الموضوع الأبرز على جدول الأعمال هو انتخاب خليفة رئيس الهيئة الحالي رياض حجاب الى جانب بحث موضوع القبول ببقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، وسط ضغوط روسية خاصة لإقحام الشخصيات التي تقبل ببقاء الأسد".

وتوقعت الصحيفة أن يكون الاجتماع ساخناً خاصة بين التيار المؤيد لبقاء الرئيس السوري ضمن المرحلة الانتقالية، والتيار الآخر الرافض رفضاً قاطعاً لهذا البند ويمثله اعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ويقوده حجاب نفسه.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر إعلامية سورية "إن هناك 3 شخصيات مرشحة لخلافة حجاب، وهي نصر الحريري، أحمد الجربا، وخالد المحاميد".

ورغم أن نصر الحريري لم يغير موقفه المصر على رحيل بشار الأسد، يحظى الجربا بدعم عربي-روسي، إثر جولاته المكوكية وآخرها موسكو قبل يومين، حيث لم يعلن موقفاً واضحاً من قبول بقاء الأسد أو اشتراط رحيله. كما أثار المعارض خالد المحاميد جدلاً واسعاً، عندما قال إن "الحرب بين فصائل الجيش الحر والنظام السوري انتهت"، مؤكداً على الدور العربي في الوصول إلى حل في سوريا، بحسب الصحيفة.