الفنان المصري حسين فهمي (أرشيف)
الفنان المصري حسين فهمي (أرشيف)
الأربعاء 18 أكتوبر 2017 / 22:19

حسين فهمي لـ24: أوافق على تدخل الإعلام في حياة الفنان الشخصية

24-القاهرة-صلاح محمد

قال الفنان المصري، حسين فهمي، إنه شعر بالتقدير إزاء تكريمه أخيراً من مهرجان "الإسكندرية السينمائي" في دورته الـ 33، مؤكداً أن هذا التكريم لم يتأخر، خاصة مع إيمانه بأن الفنان لابد أن يُكرم حينما تتضح أعماله الفنية. وكشف فهمي، في حواره مع 24، أسباب مطالبته بإهداء دورته من المهرجان التي حملت اسمه للفنان الراحل محمود عبد العزيز، وحقيقة عتابه لزوج ابنته، الفنان أحمد فهمي، بسبب مقدمته الساخرة في حفل افتتاح مهرجان "الجونة السينمائي"، وأوضح رأيه في أوضاع السينما المصرية خلال الفترة الحالية.

ما شعورك بعد تكريمك من مهرجان "الإسكندرية السينمائي" في دورته المنقضية؟
شعرت بسعادة غامرة إزاء التكريم، لأنه بمثابة تقدير لمشواري الفني، ولذلك لم أتردد في قبول الدعوة، حينما حدثتني إدارة المهرجان بشأنها، وزادت سعادتي بحفاوة أهل الإسكندرية، واعتزازهم بمدينتهم وكأنها بلد منفصلة، وأشكر كل زملائي الذين حضروا الدورة التي حملت اسمي.

أتري أن هذا التكريم تأخر كثيراً؟
علي الإطلاق، لأن التكريم لابد من منحه للفنان التي اتضحت ملامح أعماله، وليس لممثل ما زال ينتج ويسعي لإثبات ذاته، وعن نفسي فقد نلت تكريمات عديدة من داخل مصر وخارجها، ولكن أن يكون التكريم من مهرجان بقيمة "الإسكندرية السينمائي" في دورة تحمل اسمي فله طعم وشعور مختلف بكل تأكيد.

هل تعلمت المهرجانات السينمائية المصرية درس تكريم النجوم وهم على قيد الحياة؟
بكل تأكيد، لأنه من المهم أن نكرم الفنان في حياته، وأذكر أن أول دورة ترأست فيها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كرمت فيها المخرج الراحل يوسف شاهين، والمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد، واستجاب الثنائي لدعوة التكريم وحضرا بأنفسهما، وبعدها كرمت كلاً من فؤاد المهندس وأحمد مظهر والمخرج عاطف سالم في آخر أيامه، لأن سماع الفنان لدوي تصفيق الجمهور على المسرح يشعره بسعادة لا يمكن وصفها.

طلبت في حفل الافتتاح باكياً إهداء الدورة الـ 33 للفنان الراحل محمود عبد العزيز.. لماذا هو علي وجه التحديد؟
لأن محمود عبد العزيز كان أحد أصدقائي المقربين، ولم يسعفه القدر لتكريمه من مهرجان "الإسكندرية السينمائي"، وكنت أتمنى حضوره للحظة تكريمي هو ونور الشريف، ووجدت أنه كفنان أثرى الحركة الفنية المصرية يستحق أن تحمل الدورة اسمه، ولذلك أتوجه بالشكر لرئيس المهرجان الأمير أباظة، على قراره بأن تحمل الدورة المقبلة اسم محمود عبد العزيز.

هل عاتبت زوج ابنتك، الفنان أحمد فهمي، على طريقة تقديمه لحفل افتتاح مهرجان "الجونة السينمائي"، لاسيما أنها لم تنل إعجابك، بحسب تصريحات منسوبة إليك؟
لم أعاتبه ولست غاضباً منه، لأنني أحبه على الصعيد الشخصي، ولكن هناك بعض الجمل التي ذكرها لم أكن أتمنى أن تصدر منه، لاسيما أنها حملت إهانة للحضور في حفل الافتتاح، ومنها أن رجل الأعمال، نجيب ساويرس، وشقيقه قررا تأسيس المهرجان، أثناء تناولهما 2 كيلو لب، وقالا حسبما جاء في كلمة فهمي: "نجيب الناس ورانا"، وهنا أبديت اعتراضي على تلك الجملة.

ألم تزعجك طول فترة توقف تصوير مسلسل "السر" قبل استكمالك له مجدداً؟
أزعجتني بكل تأكيد، لأن فترات التوقف تُنسيك تفاصيل الشخصية، فتضطر لاستحضارها وكأنك تبدأ من جديد، ولكني أحمد الله على توقف التصوير في فصل الصيف، لأن الأجواء المناخية كانت حارة للغاية.

ما تقييمك لوضع السينما المصرية خلال تلك المرحلة؟
السينما بطبيعتها تشهد صعوداً وهبوطاً في مستواها، ولكن الفترة الحالية عبارة عن مرحلة صعود، بحكم التطور التكنولوجي وجودة مستوى الأفلام، وهذا لا يمنع وجود أفلام أقل في قيمتها، ولكن يبذل فيها مجهود طيب.

إلي أي مدى يحق للإعلام التدخل في حياة الفنان الشخصية من وجهة نظرك؟
تدخل الإعلام في حياة الفنان الشخصية أمر متعارف عليه، سواء كان برغبتنا أو رغماً عناً، ولكن المهم أن يحافظ الفنان علي اسمه وسمعته وصورته في المجتمع، ومصطلح "باباراتزي" معروف في الخارج، ولا يقتصر على الفنانين وحدهم، بل يشمل السياسيين والإعلاميين وكل من يعمل في العمل العام، وكم من سياسيين في العالم اضطروا للاستقالة من مناصبهم بعد أن كشف الإعلام عن أشياء سعوا لإخفائها.