(أ ف ب)
(أ ف ب)
الخميس 19 أكتوبر 2017 / 14:14

15 ألف طفل يموتون يومياً بأمراض بسيطة

أكد تقرير للأمم المتحدة نشر الخميس، أنه ورغم التراجع الكبير لنسبة الوفيات بين الاطفال إلا ان 15 ألف طفل دون الخامسة يموتون يومياً في أنحاء العالم من أمراض يمكن الوقاية منها.

وحذر التقرير أنه نظراً لأن بعض دول أفريقيا وجنوب آسيا متأخرة عن سواها في تقديم علاجات أفضل، فإن أكثر من 60 مليون طفل سيموتون بين العام الحالي و2030 من أمراض يمكن علاجها.

في 2016 توفي نحو 5,6 مليون طفل قبل بلوغهم سن الخامسة، بحسب ما ذكرته منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية في التقرير.

وهذا الرقم أدنى بكثير عن 12,6 مليون وفاة سجلت في 1990، لكن الوكالات قالت إن 15 ألف وفاة يومياً لأطفال دون الخامسة لا تزال "رقماً مرتفعاً لا يمكن التغاضي عنه".

وفي مقدمة الأمراض التي تفتك بحياة الأطفال ويمكن الوقاية منها، الالتهاب الرئوي والإسهال والملاريا، لكن التقرير ذكر أن سوء التغذية الذي يمكن أن يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأمراض حادة، له دور في نصف حالات الوفيات.

وتسجل مناطق أفريقيا جنوب الصحراء أكبر نسبة وفيات بين الأطفال، إذ بلغ معدلها 79 وفاة بين كل ألف مولود عام 2016، لكن الهند سجلت أعلى الأرقام مع وفاة 850 ألف طفل، تليها نيجيريا وأكثر من 450 ألف وفاة للاطفال.

ونصف عدد الوفيات بين الأطفال سجل في الهند ونيجيريا وباكستان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأثيوبيا والصين والنيجر.

في 2015 حددت قمة عالمية هدفاً بخفض عدد وفيات الأطفال دون الخامسة إلى أقل من 25 لكل ألف ولادة بحلول 2030. وتبلغ هذه النسبة حالياً 41 لكل ألف، بعد أن كانت 93 في 1990.

ووسط الشكوك إزاء امكانية بلوغ ذلك الهدف، قال التقرير إن أكثر من 50 دولة، خصوصاً في أفريقيا، متأخرة في تحسين الوصول إلى العلاج والمنشآت الطبية.

وقال التقرير "إذا تواصل النمط الحالي فإن أكثر من 60 مليون طفل دون الخامسة سيموتون بين 2017 و2030، نصفهم من حديثي الولادة".

وألقى التقرير الضوء على الفوارق بين نسبة وفيات الصبيان والبنات في بعض الدول الآسيوية، وتم خفض عدد الدول حيث تسجل تلك الفوارق من 19 الى 11 بين 1990 و2016.

وقال التقرير "في بعض الدول، إن مخاطر الوفاة قبل الخامسة للبنات أكبر بكثير مما يمكنه توقعه بناء على أنماط عالمية" دون شرح الأسباب.

وأضاف التقرير "تلك الدول تقع خصوصاً في جنوب آسيا وغرب آسيا".

وهناك مفاضلة تقليدية للصبيان في بعض الدول الآسيوية حيث حالات الإجهاض الاختياري منتشرة، وغالباً ما يتم تفضيل الذكور في تقديم العلاج الطبي والطعام.