مقاتل ينظر إلى دمار مدينة الرقة في سوريا (أ ف ب)
مقاتل ينظر إلى دمار مدينة الرقة في سوريا (أ ف ب)
الجمعة 20 أكتوبر 2017 / 22:41

قائد أمريكي: الهزيمة العسكرية لداعش ضرورية ولكنها ليست كافية

قال قائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اللفتنانت جنرال بول اي فونك، "إن الهزيمة العسكرية لداعش ضرورية، ولكنها ليست كافية".

وأضاف فونك: "ما زلنا نحارب بقايا داعش في العراق وسوريا، وسنواصل تسهيل الجهود الإنسانية لمساعدة المواطنين المتضررين بشدة من الاحتلال الوحشي، الذين يواجهون معركة طويلة لنيل حريتهم.. لا تزال هناك معركة صعبة".

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في بيان إن "عملنا بعيد المنال لكن تحرير الرقة يشكل معلماً حاسماً في المعركة العالمية ضد داعش ويؤكد نجاح الجهود الدولية والسورية الجارية لهزيمة أولئك الإرهابيين".

وفي وقت سابق، قال الناطق الرسمي باسم ميليشيا سوريا الديمقراطية، العميد طلال سلو، في احتفال أقيم في ساحة النعيم وسط مدينة الرقة: "نعلن اليوم بكل فخر واعتزاز من قلب مدينة الرقة عن نصر قواتنا في المعركة الكبرى لهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، ودحره في عاصمة خلافته المزعومة وتحرير مدينة الرشيد وعروس الفرات الرقة السورية".

وأضاف سلو: "نحيي أبطالنا الجرحى راجين لهم الشفاء العاجل للعودة إلى ساحات النضال، فشهداء معركة الرقة هم الصنّاع الحقيقيون لهذا النصر العظيم، فقد امتزجت على هذه الأرض دماء 655 شهيداً من أبناء الشعب السوري عرباً وكرداً وتركماناً وسرياناً وأمميين من أتراك وأمريكيين وبريطانيين، ونجحو في إجلاء وتأمين حياة ما يقارب 450 ألف مواطن مدني من الرقة".

وثمن الناطق باسم ميليشيا قسد "عالياً الدعم المعنوي والمادي، الذي قدمه مجلس مدينة الرقة المدني، وشيوخ عشائر المنطقة، ووجهاؤها لقواتنا".

وقال سلو "إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نعلن بأننا سنقوم بتسليم إدارة مدينة الرقة، وريفها إلى مجلس الرقة المدني، ونسلم مهام حماية أمن المدينة، وريفها لقوى الأمن الداخلي في الرقة، ونتعهد بحماية حدود المحافظة ضد جميع التهديدات الخارجية، ونؤكد بأن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا ديمقراطية لا مركزية اتحادية يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم".

ودعا سلو "جميع الدول، والقوى المحبّة للحريّة والسلام، وجميع المنظمات الإنسانية والدولية، إلى المشاركة في عملية إعادة إعمار وبناء المدينة وريفها والمساعدة في إزالة مخلفات الحرب والدمار الذي خلفه التنظيم".

وأشار إلى أنه بهذا الإعلان "نكون قد حررنا المدينة كاملةً، وبتنا أمام مهمة أخرى تتمثل في البناء وتحقيق الاستقرار في المدينة المحررة، التي تتطلب التكاتف والتعاضد. لذلك نناشد جميع أهالي الرقة بمكوناتها العرب، الكرد، التركمان والسريان إلى العمل الموحد في سبيل إعادة إعمار وبناء المدينة وريفها وتشكيل إدارة ديمقراطية تمثل إرادة الجميع، لتكون أرضيّة بنّاءة لازدهار المدينة العريقة".

يذكر أن تحرير الرقة من داعش جاء بعد قتال استمر أكثر من 120 يوماً بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.