الداخلية المصرية (أرشيفية)
الداخلية المصرية (أرشيفية)
السبت 21 أكتوبر 2017 / 00:02

مصادر لـ24: معركة الواحات تمت بالتنسيق بين داعش والقاعدة تحت إشراف أبو عمر المهاجر

24 - القاهرة - عمرو النقيب

كشفت مصادر أمنية، أن التنظيمات التكفيرية، تحاول وضع الأجهزة الأمنية المصرية في حالة من الإجهاد المتسارع، لتحقيق نظرية النكاية والإنهاك، عن طريق فتح الجبهات المتعددة المتزامنة، ونقل دائرة الصراع بين الجانب الشرقي في سيناء، والجانب الغربي على الحدود المصرية الليبيبة.

وأشارت المصادر الأمنية لـ24، إلى أن "معركة اللحظات الأخيرة في الواحات البحرية، والتي استشهد فيها عدد من ضباط العمليات الخاصة والأمن الوطني، تم التخطيط لها عن طريق ما يسمى "ولاية الصعيد"، التي يقودها التكفيري الهارب عمرو سعد، أحد ابناء محافظة قنا، بالتنسيق بين عناصر من تنظيم القاعدة، وعناصر وتنظيم داعش، وباستخدام اسلحة ثقيلة".

وأضافت المصادر الأمنية، أن عملية "الواحات البحرية"، هي العملية الثانية التي تم فيها التنسيق المباشر بين داعش والقاعدة، حيث أن عملية الهجوم المسلح على حافلة الأقباط بالمنيا، في مايو (آيار) الماضي، كانت بتوجيهات مشتركة بين تنظيمي داعش والقاعدة، وأشرف عليها بشكل مباشر، ضابط الجيش المصري السابق هشام العشماوي، بهدف خلق كيان تابع للتنظيمات التكفيرية المسلحة داخل صعيد مصر.

وأوضحت المصادر الأمنية، أن إدارة المعركة المتمركزة في الجانب الغربي بمصر، تتم عن طريق، معسكر "مجلس شورى المجاهدين"، بدرنة الليببة، والموالي لتنظيم "القاعدة"، وهو المعسكر التكفيري التي تم قصفه من قبل الجيش المصري، في مايو الماضي، ويقوده سالم دربي، وضابط الجيش المصري السابق، هشام العشماوي، ويتولة مسؤولية الافتاء الشرعي له، عمر رفاعي سرور، ابن رفاعي سرور أحد المؤسسين للتيارات التكفيرية في مصر، بالاضافة إلى "ولاية سرت"، بوسط ليبيا، التي يوجد يها أكثر من 12 معسكراً تكفيرياَ مسلحاً.

وأفادت المصادر الأمنية، أن المنفذ الحقيقي لعمليات خلية "ولاية الصعيد"، هو التكفيري الهارب عمرو سعد عباس، والذي يرتبط بصلات قوية بقيادات تنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش"، لاسيما العناصر التكفيرية المصرية المقيمة بليبيا، وأنه انشأ معسكراً كاملاً للتدريب في الظهير الصحراوي بالمنطقة الغربية، وتلقى كميات كبيرة جداً من الأسلحة، وعمل على تأهيل عدد كبير من الخلايا الجهادية، لإرباك الأجهزة الأمنية المصرية، وتلقى تعليمات في الفترة الأخيرة، بتشكل خلايا تكفيرية نائمة، وضم عناصر جديدة، من محافظات صعيد مصر.

وأكدت المصادر الأمنية، أن المخطط الرئيسي هو هشام عشماوي المكنى بـ" أبو عمر المهاجر"، الضابط السابق بقوات الصاعقة في الجيش المصري، والذي تم فصله بموجب قرار من القضاء العسكري بعد أن حاد عن الطريق واتجه إلى التطرف واعتنق الأفكار المتشددة وأصبح يروج لها بين الجنود.

واتهم هشام عشماوي بالضلوع في أغلب الهجمات الإرهابية التي حدثت في مصر، من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وقضية "عرب شركس"، كما اتهم بالتخطيط والمشاركة في تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في يوليو(تموز) 2014، والتي قتل فيها 22 مجنداً بالجيش، واتهم أيضاً بالمشاركة في استهداف الكتيبة 101 في شهر فبراير(شباط) 2015 بعد اقتحامها.

كانت قوة من مكافحة الإرهاب، والعمليات الخاصة، والأمن الوطني بالقاهرة، انتقلت خلال الساعات الماضية لملاحقة عناصر تكفيرية، عقب توافر معلومات لقطاع الأمن الوطني، عن اختباء عناصر تكفيرية تابعة لخلية "ولاية لصعيد"، في جبال الواحات البحرية، وخلال مطاردتهم وقعت اشتباكات مسلحة، أسفرت عن مقتل 20 ضابطاً من العمليات الخاصة، وإصابة 8 آخرين .