السبت 21 أكتوبر 2017 / 11:06

صحف عربية: المخابرات الأمريكية تتابع تعاون إيران مع القاعدة

24 - معتز أحمد إبراهيم

يتابع جهاز المخابرات الأمريكي "سي آي إيه" عن كثب التعاون الإيراني مع تنظيم القاعدة في سوريا، فيما بدأت إسرائيل في سحب الصلاحيات المدنية من السلطة الفلسطينية تدريجياً.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، وصل رئيس أركان الجيش الإيراني إلى حلب، بينما استعادت قوات الجيش العراقي بالتعاون مع ميليشيات الحشد الشعبي آخر البلدات التـي كانت تحـت السيطـرة الكردية شمالي كركوك.

التعاون الإيراني مع القاعدة
وفي التفاصيل، كشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه) مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تراقب تعاون إيران مع القاعدة في سوريا، واصفاً العلاقة بينهما بـ"السر المفضوح". ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن بومبيو إعلانه وعلى هامش إحدى الندوات التي أقامتها "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" في واشنطن أخيراً أن علاقة تنظيم القاعدة بإيران هي علاقة "سرية، وهناك العديد من المعلومات التي لم تُعلن تؤكد وجود علاقات. ففي أوقات عديدة عمل الإيرانيون مع تنظيم القاعدة".
 
وأكد بومبيو أن مجتمع الاستخبارات لا يزال يراقب هذه العلاقات، خصوصاً مع تعقيد الوضع في سوريا. وتابع: "نراقب ما يجري في إدلب لداعش وجبهة النصرة، وتنظيم القاعدة في الشمال، وما إذا كان لديهم عمل مشترك هناك حيث يعملون معاً من أجل تهديد مشترك ضد الولايات المتحدة". ونقلت الصحيفة أيضاً عن هيربرت ماكماستر، مستشار الأمن القومي الأمريكي تأكيده أن الحرس الثوري الإيراني بمثابة هيئة تعمل على "تمكين الإرهابيين"، بما في ذلك المشاركة في تهريب المخدرات في كل أنحاء العالم.

وقال: "الحرس الثوري منظمة كبيرة لتهريب المخدرات، تثري نفسها بينما تسمم العالم، وتستخدم تلك الأموال للقتل". وكشفت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات المركزية ستفرج عن مزيد من الوثائق التي تؤكد وجود العلاقة بين إيران والقاعدة في الأيام المقبلة.

سحب الصلاحيات المدنية
من جانبها، قالت صحيفة الحياة في تقرير لها إن إغلاق السلطات الإسرائيلية أخيراً لثمانية مكاتب خدمات إعلامية في قلب المدن الفلسطينية الخاضعة للسلطة الفلسطينية يشير إلى عودة الشكل القديم من الاحتلال الإسرائيلي الذي كان سائداً قبل إقامة السلطة، وكان يفرض سيطرته الكاملة على حياة الفلسطينيين وشؤونهم. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية اوقفت تصاريح ممنوحة لضباط الأمن الفلسطينيين للتحرك بين المدن والقرى الواقعة في المنطقة "C"، التي تشكل 60 % من مساحة الضفة الغربية.

وقال مسؤول كبير في الارتباط العسكري الفلسطيني للصحيفة إن السلطات الإسرائيلية أوقفت تصاريح ضباط الأمن، وأخذت توقف سياراتهم، وتجري تفتيشاً استفزازياً لها، كما أوقفت الاستجابة لطلبات السلطة السماح لها بنقل موقوفين على قضايا جنائية بين المدن لغرض المحاكمة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن إسرائيل تقيم ما أسموه بـ "حكومة ظل" في الضفة الغربية، في مقر الجيش الإسرائيلي في مستوطنة "بيت ايل" التي لا تبعد أكثر من كيلومتر واحد من مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، وإن هذه الحكومة تحتفظ باليد العليا في شؤون الفلسطينيين الأمنية والمدنية على السواء، وأنها توسع هذه الصلاحيات بصورة مضطردة على حساب دور ومكانة السلطة.

رئيس أركان إيران في حلب
وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر مسؤولة في قوات سوريا الديموقراطية ستسلم إدارة الرقة إلى المجلس الأمني للمدينة. ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن هذه المصادر تعهدها بتسليم إدارة مدينة الرقة إلى مجلس مدني سيدير شؤونها ويتابع ملف إعادة إعمارها بعد الانتهاء من تمشيطها وتنظيفها من مخلفات الحرب. وأشارت هذه المصادر إلى أن محافظة الرقة، بما فيها مدينة الرقة وريفها، ستكون جزءاً من سوريا لا مركزية اتحادية يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم.

وفي مؤشر جديد على التورط الإيراني الهائل في سوريا ومن خلال أعلى المستويات، كشفت مصادر للصحيفة أن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، زار خط مواجهة قرب مدينة حلب السورية. وبحسب المصادر توعد باقري أمام حشد من قوات الحرس والميليشيات في ريف حلب، بالقضاء على المعارضة السورية. وأشارت الصحيفة إلى كثرة تواجد المسؤولين الإيرانيين في حلب، منوهة إلى ظهور قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري أخيراً في المدينة، وهو ما أثار جدالاً واسعاً آنذاك.

استعادة التون كوبري
من جهة أخرى، قالت مصادر مسؤولة لصحيفة الدستور الأردنية أن القوات العراقية فرضت سيطرتها على مدينة التون كوبري ذات الموقع الاستراتيجي والتي تقع شمالي كركوك. وكشفت هذه المصادر للصحيفة الأردنية أن قوات الحشد الشعبي شاركت القوات العراقية هذه الخطوة، مشيرة إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية هم من تولوا طرد العناصر الكردية من هذه المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية خاصة وأنها تفصل بين كركوك وبين مدينة أربيل التي تعتبر مركزا لإقليم كردستان.

وأكدت هذه المصادر للصحيفة الأردنية وقوع أعمال عنف في عدد من المناطق التي كان الأكراد يسيطرون عليها قبل الانسحب منها، مشيرة في حديثها للصحيفة إلى أن الفراغ الأمني الناجم عن انسحاب قوات البشمركة الكردية من هذه المناطق تسبب في اندلاع أعمال عنف متواصلة.