(أرشيف)
(أرشيف)
السبت 21 أكتوبر 2017 / 14:55

منظمات حقوقية تدين اختيار موغابي سفيراً للنوايا الحسنة

شجبت جماعات حقوقية اختيار منظمة الصحة العالمية لرئيس زيمبابوي روبرت موغابي سفيراً للنوايا الحسنة.

وكان تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير عام منظمة الصحة أعلن يوم الأربعاء اختيار موغابي (93 عاماً) سفيراً للنوايا الحسنة، وذلك خلال اجتماع عالي المستوى للأمراض غير المعدية في أوروجواي انعقد يوم الأربعاء وحضره موغابي.

ويتهم الغرب موغابي بتدمير اقتصاد زيمبابوي وبانتهاك حقوق الإنسان خلال قيادته البلاد على مدى 37 عاماً كرئيس أو رئيس للوزراء.

وأشاد تيدروس في كلمته بزيمبابوي: "كبلد يضع التغطية الصحية العالمية والنهوض بقطاع الصحة في قلب سياساته لتوفير الرعاية الصحية للجميع".

كان تيدروس وزيراً للصحة وللخارجية في إثيوبيا وانتخب في مايو (أيار) الماضي كأول مدير عام أفريقي لمنظمة الصحة العالمية.

وقال: "يشرفني أيضاً أن أعلن موافقة الرئيس موغابي على العمل سفيراً للنوايا الحسنة فيما يتعلق بالأمراض غير المعدية بأفريقيا، لإقناع نظرائه في منطقته بمنح الأولوية للتعامل مع الأمراض غير المعدية".

وقال نائب مدير عام البرامج في منظمة هيومن رايتس ووتش إيان ليفين: "بالنظر إلى سجل موغابي المروع فيما يتعلق بحقوق الإنسان، فإن وصفه بسفير للنوايا الحسنة أمر يسبب حرجاً لمنظمة الصحة العالمية وللدكتور تيدروس".

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة كريستيان ليندماير، عبر البريد الإلكتروني، إن مدير المنظمة يسعى لكسب دعم موسع لأعمال منظمته.

وأضاف: "تحدث تيدروس مراراً عن عزمه إنشاء حركة عالمية للنهوض بزعامة سياسية عالية المستوى في مجال الصحة".

وأصدر هيليل نوير المدير التنفيذي لمنظمة (يو.إن ووتش)، وهي منظمة غير حكومية معنية بمراقبة أداء الأمم المتحدة ومقرها جنيف، بياناً في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة ينتقد اختيار منظمة الصحة العالمية لموغابي.

وقال: "حكومة روبرت موغابي تعاملت بوحشية مع نشطاء مدافعين عن حقوق الإنسان وقمعت معارضين مطالبين بالديمقراطية وحولت سلة غذاء أفريقيا، ونظامها الصحي، إلى حالة ميئوس منها، فكرة اختيار الأمم المتحدة لهذه الدولة الآن كداعم كبير للصحة فكرة مثيرة للغثيان بصراحة".

وأشار إلى أن موغابي نفسه سافر إلى سنغافورة للعلاج 3 مرات هذا العام، مفضلاً ذلك على العلاج في وطنه.

وأبدى دبلوماسيون غربيون دهشتهم لاختيار موغابي، وقالوا إنهم ليسوا على دراية "بهيكل صنع القرار" وراءه.