(أ ف ب)
(أ ف ب)
الأحد 22 أكتوبر 2017 / 08:17

بدء الانتخابات العامة في اليابان

بدأ الناخبون في اليابان اليوم الأحد الإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية من المتوقع أن يفوز فيها الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، الذى يرأسه رئيس الوزراء شينزو آبي، بالأغلبية بسهولة.

ومن المتوقع أن يحصل الحزب الديمقراطي الليبرالي وشريكه الأصغر في الائتلاف كوميتو معا على حوالي 310 مقاعد في مجلس النواب، بما يمثل أغلبية الثلثين، وفقاً لاستطلاع للرأي أجرته وكالة أنباء كيودو يوم الثلاثاء الماضي.

أما الحزب الديمقراطي الدستوري الذي تم تشكيله حديثاً، والذى اكتسب زخماً فيتوقع أن يحصل على نحو 50 مقعداً، أكثر قليلاً من حزب الأمل الذي تنتمي إليه حاكمة طوكيو يوريكو كويكي.

وقال توبياس هاريس، الخبير في الشؤون اليابانية في شركة "تينيو انتليجنس" الاستشارية العالمية، في مؤتمر صحافي عقد في طوكيو الخميس، إن "الديمقراطيين الدستوريين تقدموا بشكل كبير جدا، بالنظر إلى أن الحزب لم يكن موجوداً عندما تمت الدعوة للانتخابات".

وأضاف أن "الحزب الديمقراطي الدستوري قد ينتهى به المطاف في المركز الثاني، ربما نرى نتيجة قوية من الحزب الديمقراطي الدستوري".

ومع ذلك، تشعر أحزاب المعارضة بالقلق من انخفاض الإقبال عن المعدل المعتاد بسبب إعصار يقترب من البلاد، حيث تخشى المعارضة أن يعطي الإعصار ميزة لحزب آبي الذي يتمتع بتنظيم جيد.

وكان آبي، الذي تولى السلطة منذ حوالي 5 سنوات، دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، رغم انتقادات أشارت إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى حدوث فراغ سياسي في ظل الأزمة النووية الراهنة في كوريا الشمالية.

ويشير منتقدون إلى أنه اتخذ هذه الخطوة ليتجنب التعرض لاستجواب على خلفية سلسلة من الفضائح التي شملت زوجته أكي أيضاً، وصديقه المقرب كوتارو كاكي.

إلا أن حزب رئيس الوزراء بإمكانه الاستفادة من الفوضى في معسكر المعارضة بعد أن انقسم حزب المعارضة الرئيسي، الحزب الديمقراطي، إلى ثلاث مجموعات هي حزب الأمل والحزب الديمقراطي الدستوري ومجموعة من المستقلين، بعد إعلان موعد إجراء الانتخابات المبكرة.

ويحق لحوالي 106 ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي يتنافس فيها إجمالي 1180 مرشحاً للفوز بـ 465 مقعداً في مجلس النواب الذي يتمتع بسلطة قوية.