(أ ف ب)
(أ ف ب)
الأحد 22 أكتوبر 2017 / 10:10

الرئيس الأرجنتيني في طريقه لتعزيز تحالفه بانتخابات منتصف الولاية

يخوض الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري الذي أجرى إصلاحات اقتصادية لا تتمتع بالشعبية، الانتخابات التشريعية لمنتصف ولايته من موقع قوة، في اقتراع يرجح أن يشهد انتخاب الرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر عضواً في مجلس الشيوخ.

وسيجدد الناخبون الأرجنتينيون البالغ عددهم نحو 31 مليوناً اليوم الأحد نصف مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ، وبما أن التصويت إلزامي، يتوقع أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة.

ولا تتوافر في الوقت الراهن لتحالف "لنغير" (يمين وسط) الذي يتولى الحكم منذ ديسمبر (كانون الأول) 2015، إلا أكثرية نسبية، (87 مقعداً نيابياً من أصل 254، و15 من أصل 72 في مجلس الشيوخ)، لكنه تمكن من أن يحكم عبر تشكيل تحالفات دقيقة.

وألقى ماكري بكل ثقله الحملة الانتخابية بهدف تعزيز موقع تحالفه في البرلمان، وفي لقاء انتخابي قال الرئيس: "نحن في مستهل طريق طويلة"، ملمحاً بذلك إلى الاصلاحات الاقتصادية المؤلمة التي تجرى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2015.

ومنذ انتخابه قبل سنتين، أدخل ماكري تغييرات على ثالث اقتصاد في أمريكا اللاتينية عبر تحريره، في سياسة كانت لها آثار سلبية في البداية قبل أن ينتعش النمو الذي بلغت نسبته 1,6% في النصف الأول من 2017 ويتوقع أن تبلغ 3% هذه السنة.

أما كيرشنر التي لم تترشح للانتخابات الرئاسية 2015 لأنه لا يسمح بأكثر من ولايتين رئاسيتين متتاليتين، فقد ترشحت في الاقتراع الذي يجري الأحد لمنصب برلماني.

ويرى كثيرون أن ترشحها لمقعد في مجلس الشيوخ مرتبط بالمشاكل التي تواجهها مع القضاء.

وتشير استطلاعات الرأي الى ان كيرشنر ستسجل نتائج جيدة وستحصل على نحو ثلث الأصوات في منطقة يوينوس آيرس، حيث يتركز نحو 40% من الناخبين.

ولم تتمكن كيرشنر من الاستفادة من استياء الشعب الأرجنتيني الذي ضعفت قدرته الشرائية بسبب تضخم واجهت الحكومة صعوبة في وقفه، وارتفعت الأسعار 40% في 2016، و17% في الأشهر التسعة الأولى من 2017.

قالت كيرشنر المحامية التي تبلغ الرابعة والستين من العمر، خلال لقاء انتخابي "آن الاوان لأن نصدر إشارة التوقف، يجب ألا نتيح لهذه السياسة فرصة الاستمرار وإغراق البلاد في الديون، إنها ليست مسألة احزاب سياسية، بل هي مسألة الحس الراقي والوطن".