(أ ف ب)
(أ ف ب)
الأحد 22 أكتوبر 2017 / 14:11

موسكو: واشنطن تحاول إخفاء حجم دمار الرقة بالمساعدات الإنسانية

اتهمت موسكو الأحد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بقصف الرقة السورية بشكل مشابه للغارات الجوية على مدينة دريسدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، ومحاولة إخفاء حجم التدمير بالمسارعة إلى تقديم مساعدات إنسانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن "الرقة ورثت مصير دريسدن في 1945، والتي دمرت تماماً بالقصف الأمريكي البريطاني".

وحررت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن الأسبوع الفائت الرقة أحد آخر معاقل التنظيم المتطرف في سوريا.

وأشاد مسؤولون أمريكيون بالانتصار في الرقة، بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال إن "نهاية خلافة التنظيم باتت وشيكة".

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن "تصريحات المسؤولين الممثلين للإدارة الأمريكية عن تحقيق انتصار بارز في الرقة تدعو للحيرة"، وتابعت أن واشنطن تبالغ في تقدير الأهمية الاستراتيجية لسقوط الرقة.

وأشارت الوزارة الروسية إلى أن الرقة مدينة أصغر حجماً من دير الزور، حيث تقوم القوات السورية الحكومية المدعومة روسيا بعملية لتحريرها من قبضة تنظيم داعش.

واتهمت موسكو الدول الغربية بضخ المساعدات الإنسانية على الرقة لإخفاء حجم الدمار الذي لحق بالمدينة بفعل قصف قوات التحالف، وذكرت أن الغرب رفض تكراراً مطالبتها بإرسال مساعدات إنسانية دولية إلى سوريا.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن "هناك سبباً واحداً فقط، الهدف هو طمس أي آثار للقصف الهمجي الذي دفن تحت ركام الرقة آلافاً من المواطنين المسالمين المحررين من داعش".

وتنفذ روسيا بدورها حملة قصف جوي في سوريا منذ العام 2015، حين تدخلت لدعم حليفها الرئيس السوري بشار الأسد وحولت دفة الصراع لصالحه.

وتقول منظمات حقوقية دولية إن هذه الغارات الروسية أدت لسقوط مدنيين.