عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور (أرشيف)
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور (أرشيف)
الإثنين 23 أكتوبر 2017 / 09:53

وساطة لخروج داعش من دير الزور

سيطرت قوات سوريا الديمقراطية، أمس الأحد، على حقل العمر النفطي، أكبر الحقول النفطية في محافظة دير الزور، بعد انسحاب داعش من المنطقة، وسط معلومات عن وساطة عشائرية مع التنظيم لتسليم المنطقة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات إلى قوات "قسد".

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وساطة "لاتفاق شامل" يقضي بانسحاب داعش من كامل الريف الشرقي لدير الزور، بينما قال مصدر بارز في عشائر سوريا، إن الاتفاق "يقتصر على تسليم حقل العمر النفطي وقرى محيطة لقوات سوريا الديمقراطية، مقابل انسحاب عناصر داعش بأمان من الرقة باتجاه شرق دير الزور"، مضيفا أنه "لا معلومات واضحة حتى الآن عما إذا كان الاتفاق شاملاً"، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الإثنين.

وأكد المصدر العشائري أن الوساطة "لم تقدها عشائر بحد ذاتها، بل وجهاء في عشائر الرقة"، نافياً في الوقت نفسه "علم عشائر دير الزور بالصفقة".

وقال: "تمثلت الصفقة في إخراج مقاتلي داعش من الرقة، وبالفعل خرجت 20 شاحنة محملة بالمقاتلين مع عتادهم وأسلحتهم كاملة"، لافتاً إلى أن الشاحنات "عبرت مناطق سيطرة سوريا الديمقراطية في دير الزور الغربي. وفي الطريق ترك عناصر إحدى الشاحنات الشاحنة والأسلحة فيها، وتواروا في مناطق وجود المدنيين هاربين، فيما وصل الآخرون إلى الريف الشرقي لدير الزور".

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن عدد من المصادر تأكيدها أن "وساطات تجري من قبل وجهاء وأعيان من ريف دير الزور الشرقي، مع تنظيم داعش، لدفع الأخير لتسليم قوات سوريا الديمقراطية، القرى والبلدات والمناطق المتبقية من منطقة خشام إلى بلدة هجين بمسافة نحو 110 كلم من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إضافةً لكامل المنطقة المتبقية في الريفين الشمالي والشمالي الشرقي، الممتدة حتى ريف بلدة الصور".

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، تسليم الحقل لقوات سوريا الديمقراطية، قائلاً إن "تنسيقاً غير مباشر دفع التنظيم للانسحاب من الحقل"، مشيراً إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية تسعى للسيطرة على حقول النفط في الضفة الشرقية لنهر الفرات".

وأضاف عبد الرحمن، أن هناك سباقاً بين النظام و"سوريا الديمقراطية" إلى حقول النفط تلك، لكن "التنظيم يفضل تسليمها لقوات سوريا الديمقراطية على تسليمها للقوات النظامية وحلفائها من الميليشيات التي تقاتل إلى جانبها".