مسلح من إحدى الميليشيات الليبية (أرشيف)
مسلح من إحدى الميليشيات الليبية (أرشيف)
الإثنين 23 أكتوبر 2017 / 17:54

ليبيا: الميليشيات سبب تفاقم الفساد

اعتبر أكثر من 78% من المشاركين في استطلاع أجري غرب ليبيا، أن المليشيات المسلحة المنتشرة في البلاد، لعبت دوراً سلبياً بعد "ثورة 17 فبراير" وكانت من الأطراف الأساسية المسؤولة عن تفاقم الفساد.

وكشفت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه المركز المغاربي للأبحاث حول ليبيا ومقره تونس، أن 78.6% من المشاركين الليبيين في الاستطلاع غرب البلاد، اعتبروا أن المليشيات لعبت دوراً سلبياً بعد الثورة ، وعلى هذا الأساس دعا 87% إلى حلها، بالرغم أن جزءاً منهم رأى أن دورها كان إيجابياً.

وأوضحت النتائج التي تلقت وكالة الأنباء الألمانية  نسخةً منها، أن المليشيات تتصدر الأطراف المسؤولة عن تفاقم الفساد في ليبيا بنسبة 28.9%، تليها الحكومات بـ 26.2%، ثم أطراف خارجية بـ20.3%، فالأحزاب السياسية بـ 12.3%.
 
وشمل الاستطلاع مدن طرابلس، وزوارة، وصبراتة، وصرمان، وغريان الواقعة في الجهة الغربية للبلاد، وتضمن 12 سؤالا حول الانتقال السياسي، والأداء الحكومي، والفساد ودور المليشيات، ونسبة الرضا عن الوضع العام، والحلول المقترحة لأزمة ليبيا الحالية.

وكشف الاستطلاع أن 43.4% من المشاركين، اعتبروا أن ما حدث في 17 فبراير (شباط) كان بتأثيرات خارجية، وهي النسبة الأعلى، وفي درجة ثانية اعتبر 37.9%  أنها ثورة شعبية في الأساس، حظيت بدعم خارجي.

وبلغ الانزعاج من الحكومات المتعاقبة منذ فبراير (شباط) 2011 نسبة عالية وصلت إلى 91.9% .
 
ورأى الليبيون في المنطقة الغربية أن الحل الأول للأزمة الراهنة، هو سن دستور، ثم حل المليشيات، ثم إجراء انتخابات عامة.

وتأتي النتائج في وقت تعمل فيه الأمم المتحدة على التوصل إلى توافق ليبي واسع حول تعديل الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2015، وتبني خارطة طريق لانتقال سياسي سلس.

ويجري المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة مباحثات في تونس بمعية لجنة الصياغة الليبية المشتركة التي تضم ممثلين عن مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، للتوصل إلى توافق بين الفرقاء حول التعديلات المقترحة لاتفاق الصخيرات.

وتتخبط ليبيا في الفوضى، والانقسام السياسي، بين شرق وغرب البلاد، في ظل انتشار واسع للسلاح، والمليشيات، مع انهيار العملة الوطنية، وتراجع مستوى المعيشة، وارتفاع الأسعار، وتدني إنتاج النفط.

ومع ذلك أوضحت نتائج الاستطلاع، تفاؤل 63.7% من المشاركين الليبيين، بمستقبل ليبيا، مقابل 36.3% من المتشائمين.