مجلس الأمن الدولي (أرشيف)
مجلس الأمن الدولي (أرشيف)
الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 / 09:40

مجلس الأمن يصوت اليوم على تمديد التحقيق الدولي في الهجمات الكيماوية بسوريا

أفاد دبلوماسيون أمس الإثنين أن مجلس الأمن الدولي سيصوت اليوم الثلاثاء، على مسألة تمديد مهمة فريق التحقيق الدولي في الهجمات التي استخدمت فيها اسلحة كيميائية في سوريا، في جلسة يمكن أن تستخدم فيها روسيا حق النقض (الفيتو).

وطلبت الولايات المتحدة تصويتاً على مشروع قرار قدمته الاسبوع الماضي يسمح للامم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بمواصلة عملهما المشترك لسنة اضافية لمعرفة الجهة التي شنت هجمات بغازات سامة في سوريا.

إلا أن روسيا الحليف الاول للنظام السوري، تربط هذا التجديد بما سيتضمنه تقرير الخبراء المتوقع صدوره الخميس حول الهجوم بغاز السارين الذي وقع في الرابع من إبريل (نيسان) الفائت في مدينة خان شيخون الصغيرة في شمال سوريا.

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي طلبت من مجلس الأمن الجمعة "التحرك في الحال" لتمديد التحقيق حول الهجمات الكيماوية في سوريا الذي تقوم به لجنة تحمل اسم "الآلية المشتركة للتحقيق".

ويفترض أن تنتهي مهمة هذه اللجنة في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا اتهمت نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالوقوف وراء الهجوم الكيماوي على خان شيخون، إلا أن دمشق نفت ذلك.

ومن المقرر أن يصدر الخبراء الخميس تقريرهم حول هذا الهجوم الذي أوقع 87 قتيلاً بحسب الامم المتحدة، ويمكن أن يتضمن التقرير اتهاماً للنظام السوري بالتورط في الهجوم.

وكانت موسكو، الداعم الرئيسي للنظام السوري، قالت إنها سترى بعد صدور التقرير ما إذا كان "مبرراً تمديد" مهمة الخبراء.

ويمكن أن تستخدم روسيا الفيتو لمنع تبني القرار وبذلك عملياً وقف التحقيق في هذه الهجمات في سوريا.

وكان الخبراء العاملون في إطار آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية خلصوا إلى تحميل الحكومة السورية مسؤولية هجمات بالكلور على ثلاث قرى عامي 2014 و2015، بينما حمّلوا تنظيم داعش مسؤولية استخدام غاز الخردل عام 2015.

ومهمة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية هي تحديد ما إذا حصل استخدام للأسلحة الكيماوية أم لا، في حين أن تسمية المسؤول عن استخدامها يعود إلى بعثة الخبراء.