الإثنين 13 نوفمبر 2017 / 23:15

إثارة الأمتار الأخيرة من التصفيات الأفريقية للمونديال

انتهى التشويق في نهاية الجولة الأخيرة من تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018 FIFA والتي أسفرت عن تأهل منتخبات المغرب والسنغال وتونس لتنضم إلى مصر ونيجيريا اللتين تأهلتا في الجولة ما قبل الأخيرة.

وإذا كانت القارة الأفريقية تمثلت بالمنتخبات الخمسة ذاتها في النسختين الأخيرتين من نهائيات كأس العالم FIFA وهي الجزائر والكاميرون وكوت ديفوار وغانا ونيجيريا، فإن نسخة 2018 تشهد عودة منتخبات غابت منذ فترة طويلة.

 بطبيعة الحال، لا تزال نيجيريا متواجدة، لكن مصر تعود للمرة الأولى منذ عام 1990، والمغرب للمرة الأولى منذ عام 1998، والسنغال للمرة الأولى منذ 2002، وتونس للمرة الأولى منذ عام 2006.

وإليكم مشوار التصفيات المضني والذي سمح للمنتخبات التي تصدرت المجموعات الخمس فقط في التأهل بعد الدور الثالث الحاسم.


كوت ديفوار 0-2 المغرب
امتلأت مدرجات ملعب فيليكس هوفويه في أبيدجان عن آخره لمساندة منتخب "الأفيال" نحو الفوز وهي النتيجة الوحيدة التي كانت ستضمن المشاركة الرابعة توالياً لكوت ديفوار في العرس العالمي. لكن أسود الأطلس بإشراف المدرب هيرفيه رينار الذي كان قاد "الأفيال" إلى لقب كأس الأمم الأفريقية 2015 حالوا دون احتفال المنتخب المحلي. كان المغرب في حاجة إلى التعادل لكنه حقق نتيجة أفضل من خلال الفوز.

بعد أن صمد المنتخب الزائر في وجه الضغط الذي مارسه نظيره المحلي لا سيما عن طريق المهاجم جيرفينيو الذي كان كتلة نشاط، نجح المغرب في افتتاح التسجيل بواسطة نبيل درار الذي سدد كرة بيسراه لم ينجح حكيم زياش في تحويلها داخل المرمى لكنها خدعت الحارس سيلفان جبوهوو وتهادت داخل الشباك (25).

كانت ضربة قوية لكوت ديفوار الذي فقد مدافعوها تركيزهم مرة جديدة إثر ركلة ركنية ليسجل مهدي بنعطية الهدف الثاني (30). وبعد أن أظهر المنتخب الشمال أفريقي فعالية هجومية، أثبت أيضاً صلابة دفاعية حتى نهاية المباراة.


المجموعة الأولى
كان منتخب تونس بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراته الأخيرة ضد ليبيا التي كانت خارج السباق لكي ينتزع بطاقة التأهل. لكن المهمة كانت أصعب من المتوقع حيث استمر التعادل السلبي طويلاً وكان نسور قرطاج عرضة لهدف ليبي يطيح بأحلامهم لا سيما بأن جمهورية الكونغو الديمقراطية كانت في الوقت ذاته متقدمة على غينيا 3-1.

المجموعة الثانية
بالنسبة إلى نيجيريا، فإن مباراتها الأخيرة في التصفيات كانت الأولى لها أيضاً استعداداً لروسيا. وعلى الرغم من خوضها المباراة في غياب أبرز كوادرها، ظن منتخب النسور السوبر بأنه سيخرج فائزاً على الجزائر بعد أن تقدم عليها بهدف لجون أوجو، لكن أصحاب الأرض حصلوا على ركلة جزاء سجلها ياسين براهيمي بنجاح في آواخر المباراة (1-1). وفي الدقيقة الأخيرة أيضاً، تحاشت الكاميرون الخسارة أمام زامبيا عندما أدرك لها المدافع يايا بانانا هدف التعادل 2-2.

المجموعة الثالثة
على هامش المباراة الحاسمة في هذه المجموعة التي ابتسمت للمغرب على حساب كوت ديفوار، فإن المباراة الأخرى في هذه المجموعة بين الغابون ومالي لن تبقى طويلاً في ذاكرة المتفرجين في فرانسفيل ذلك لأنها انتهت بتعادل سلبي مخيّب.

المجموعة الرابعة
كان من شأن المباراة المعادة بين جنوب أفريقيا والسنغال أن تخلط الأوراق مجدداً في هذه المجموعة لو انتهت بفوز بافانا بافانا لا سيما بأن بوركينا فاسو والرأس الأخضر كانا يملكان أيضاً فرصة الحلم بالتواجد في روسيا. لكن أسود تيرانجا حسموا الأمور نهائياً بفوزهم في بولوكواني.

سجل ديافرا ساخو هدفاً في مطلع المباراة ثم أضاف مدافع جنوب أفريقيا ثامسانكا مخيزه الهدف الثاني للسنغال خطأ في مرمى فريقه ليعود منتخب السنغال إلى العرس العالمي بعد غياب 16 عاماً على مشواره الرائع في نسخة عام 2002. وبالتالي ستكون مباراة العودة فرصة للإحتفال مع الجمهور المحلي، في حين يتواجه منتخبا بوركينا فاسو والرأس الأخضر في مباراة شرفية.

المجموعة الخامسة
شأنها في ذلك شأن نيجيريا، فإن المباراة الأخيرة لمنتخب مصر كانت بمثابة الإستعداد لنسخة روسيا. سجل شيكابالا هدف "الفراعنة" الوحيد في مواجهة غانا ليخرج بالتعادل 1-1. في الوقت ذاته، انتهت المباراة الأخرى في هذه المجموعة بالتعادل الإيجابي 1-1 بين الكونغو وأوغندا. افتتحت الكونغو التسجيل عن طريق مارفين بودري في الدقيقة العاشرة، قبل أن ترد أوغندا في الدقيقة التالية بواسطة ميلتون كاريسا.