جانب من اجتماع وزراء الخارجية
جانب من اجتماع وزراء الخارجية
الأربعاء 15 نوفمبر 2017 / 23:45

مصر وتونس و الجزائر يحثون الليبيين على تجاوز خلافاتهم وصولاً إلى حل سلمي

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن اتفاق الصخيرات السياسي الخاص بالأزمة الليبية لا يوجد عليه أي خطر في الوقت الحاضر، وأنه يوجد استحقاقات من خلال التواريخ سيتم التعامل معها من خلال الدوائر الشرعية الدولية، مشيداً بالجهود الكبيرة المبذولة من قبل مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا.

وأضاف شكري- خلال كلمته في مؤتمر صحفي لوزراء خارجية مصر وتونس والجزائر حول الاجتماع الثلاثي الخاص بالأزمة الليبية- أن "الأشقاء في ليبيا لهم دور مهم في تحديد المسار السياسي المناسب لخروج ليبيا من حالة عدم الاستقرار، ويعيد المؤسسات الليبية لتأدية دورها المطلوب منها".

وأشار إلى أن خروج ليبيا من أزمتها يتوقف على أهمية الحوار الليبي-الليبي والمسؤولية الملقاة على الأشقاء الليبيين للاهتمام بالمصلحة الوطنية الليبية.



ومن جانبه، قال وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، إن بلاده في انتظار صدور تقرير مبعوث الأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة غداً الخميس للأمم المتحدة، مشيراً إلى وجود "تطابق في وجهات النظر فيما بين الدول الثلاث فيما خص حل الأزمة الليبية واننا نحن كجيران مصير ليبيا هو مصيرنا، ومستقبل ليبيا هو مستقبل دولنا فقد تحاورنا وتبادلنا الآراء حول أهمية وصول إخواننا الليبيين لاتفاق تام".

وأشار إلى ضرورة دعوة الليبيين إلى دعم ما يقدمه المبعوث الأممي، قائلا "إننا بحاجة للعودة إلى الاستقرار في لليبيا في أقرب وقت خاصة ونحن نعيش في منطقة حساسة يضربها الإرهاب ونقول للإخوة الليبيين من القاهرة نحن معكم، ولكن مصير ليبيا في أيدي الليبيين حتى يمكن عودة الاستقرار لهذا البلد مشدداً على ضرورة عودة الاستقرار لهذا البلد فمنطقتنا مهددة بسبب عودة ما يسمى بالمقاتلين الأجانب".



ومن جانبه عبّر وزير خارجية تونس، خميس الجهيناوي، عن شكره لنظيره المصري لاستضافة هذا الاجتماع لدعم هذا التواصل بين الدول الثلاث، خاصة وأن هذا الاجتماع هو الرابع لوزراء الخارجية مصر وتونس والجزائر، حيث كان الاجتماع الأول في تونس والاجتماع الثاني كان بالجزائر والاجتماع الثالث كان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وأكد الجهيناوي أن هذا "دليل على حرص الدول الثلاث بمواصلة هذا المسعى لمصاحبة أشقائنا الليبيين في سعيهم لإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة".

وأضاف أن هناك حرص من "الثلاث دول بصوت واحد لكل الأشقاء الليبيين لحثهم على تجاوز خلافاتهم وإيجاد حل سلمي، فهناك مصلحة وواجب بطبيعة الحال تجاه الأشقاء الليبيين"، مشيراً إلى أن "ليبيا دولة مهمة عضو في جامعة الدول العربية وعضو في اتحاد المغرب العربي، ومن واجبنا انطلاقا من روابطنا الأخوية والتاريخية والحضارية والجوار، المساعدة على تجاوز خلافاتهم".

وأوضح أن هناك حرص أيضاً لدعم الجهود الأممية السائدة من خلال غسان سلامة، مشيراً إلى "أننا اتفقنا في ذلك الاجتماع بالقاهرة على دعم مجهودات سلامة ومساندته للتوجه قدماً في تنفيذ خارطة الطريق التي تم اعتمادها في نيويورك سبتمبر (أيلول) الماضي".