(أرشيف)
(أرشيف)
الجمعة 17 نوفمبر 2017 / 08:32

واشنطن: السودان تعهد بقطع العلاقات مع كوريا الشمالية

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن السودان تعهد يوم الخميس بقطع كل الروابط التجارية والعسكرية مع كوريا الشمالية، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لعزل بيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والصاروخية.

وقالت الوزارة في بيان "ترحب الولايات المتحدة بتعهد حكومة السودان وسوف تواصل التباحث بشأن هذه القضية لضمان تطبيق هذا التعهد بشكل تام"، مضيفة أن وزارة الخارجية السودانية صرحت بذلك في أعقاب اجتماعات مع دبلوماسي أمريكي يزور الخرطوم.

وأعلن مسؤول أمريكي كبير خلال زيارة له الخميس الى الخرطوم، أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات من أجل شطب السودان من لائحتها السوداء للدول "الداعمة للإرهاب".

وأبدى السودان في الوقت نفسه استعداده لقطع كل الروابط مع كوريا الشمالية لإثبات حسن نياته تجاه واشنطن.

وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي جون ساليفان خلال زيارة استمرت يومين الى العاصمة السودانية أنه في ضوء القرارات "الإيجابية" التي اتخذتها الخرطوم منذ العام الماضي، فإن واشنطن مستعدة للبحث في شطب السودان من لائحتها السوداء التي تضم أيضاً سوريا وإيران.

وأوضح ساليفان لصحافيين أجانب في الخرطوم "نحن على استعداد لمواصلة المناقشات مع الحكومة السودانية حول هذا الموضوع".

وهذه الزيارة الاولى لمسؤول أمريكي بهذا المستوى منذ أن رفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي حظراً أمريكياً فرض على الخرطوم منذ 20 عاماً.

وفي بداية اجتماع مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، قال ساليفان انه يأمل "تطور" العلاقات بين البلدين.

وأضاف لاحقاً "تناولنا عدداً من القضايا التي يتعيّن علينا العمل معا حولها، بغية مواصلة الزخم الإيجابي الذي بدأناه".

وكانت واشنطن قررت في أكتوبر (تشرين الأول) رفع بعض العقوبات المفروضة على السودان لكنها أبقت على هذا البلد على لائحة الدول المتهمة بدعم الإرهاب، وترى الخرطوم في زيارة ساليفان فرصة مواتية لطرح مسألة شطب السودان عن هذه اللائحة.

وفرضت واشنطن عقوباتها المالية على السودان في 1997 بسبب دعمه المفترض لجماعات إسلامية متطرفة، وعاش زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من 1992 إلى 1996 في السودان.

وبعد عقود من التوتر الدبلوماسي، تحسنت العلاقات بين الخرطوم وواشنطن في عهد الرئيس السابق باراك أوباما ما سمح برفع العقوبات من جانب الرئيس الحالي دونالد ترامب.

واعتبر غندور أن "رفع العقوبات خطوة أولى لكنها خطوة حاسمة"، مؤكداً أن الهدف الأخير للخرطوم هو "تطبيع كامل في العلاقات" مع واشنطن.

وقال غندور لساليفان إن "السودان سيقطع علاقاته مع كوريا الشمالية، وأوضح "نحن ملتزمون بأن لا تكون لدينا علاقات تجارية أو عسكرية مع كوريا الشمالية، ونأمل أن لا تحصل على سلاح نووي".

ولا يقيم السودان وكوريا الشمالية علاقات دبلوماسية ثنائية، لكن هناك صلات عسكرية بين البلدين بحسب منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.