المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي وقادة الحرس الثوري.(أرشيف)
المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي وقادة الحرس الثوري.(أرشيف)
الجمعة 17 نوفمبر 2017 / 10:30

إيران أخطر من داعش...10 أسباب تؤكد ذلك

عدّد الباحث مجيد رافي زاده في مقاله ضمن صحيفة "ذي اراب نيوز" السعودية عشرة أسباب تجعل من نظام الملالي في إيران أخطر على الأمن العالمي من تنظيم داعش.

التدخلات والمغامرات العسكرية والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الحرس الثوري وفيلق القدس تثير انتباهاً أقل لأنّهم يعملون تحت "شرعية" الدولة السيدة

وانتقد بداية القوى الغربية التي وضعت داعش على رأس أولويات مكافحة الإرهاب على أجندتهم السياسية. وقبل هذا التنظيم، احتلت القاعدة هذه الأولوية. لكنّ هذا الترتيب الاستراتيجي والأمني هو خاطئ لأنّ النظام الإيراني هو تهديد أخطر بكثير للعالم من مجموعات كداعش.

أوّلاً إنّ قادة النظام وجنرالاته يتمتعون بشرعية نظام-الدولة الذي تدعمه الأمم المتحدة، علماً أنّ النظام ليس ديموقراطياً ولا يمثل إيران كأمّة. ولهذا السبب، إنّ التدخلات والمغامرات العسكرية والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الحرس الثوري وفيلق القدس تثير انتباهاً أقل لأنّهم يعملون تحت "شرعية" الدولة السيدة. لقد أفلت الملالي من سلوكهم الوحشي لحوالي أربعة عقود لأنّهم يحظون ب "حكومة".

ثانياً، أظهر التاريخ أنّ قوة وقدرات المجموعات الإرهابية مثل داعش تنتهي مع الوقت كما حصل مع القاعدة. لكن السيطرة المتزايدة للنظام على المنطقة ستستمر بالتوسع إذا لم يوقفه أحد.

ثالثاً، إنّ هذا النظام لديه مؤسسة واسعة من الجنود والميليشيات مع أكثر من 500 ألف عنصر. وتوظف طهران مئات الآلاف من الميليشيويين والمرتزقة.

رابعاً، على عكس مجموعات إرهابية مثل داعش والقاعدة، يملك النظام الإيراني صواريخ بالستية قوية تمّ استخدامها في الخارج مثلما حصل في سوريا مؤخراً. وشدد جنرالات الحرس الثوري مراراً على أنّ صواريخهم قادرة على ضرب أي دولة في المنطقة. ومع مساعدة من كوريا الشمالية، تعمل إيران على تصنيع صواريخ بالستية طويلة المدى.

خامساً، إنّ النظام الإيراني هو الدولة الأولى الراعية للإرهاب حول العالم. فهو يدعم مالياً وعسكرياً مئات الميليشيات في أكثر من دولة، كما يولّد مجموعات إرهابية بشكل اعتيادي. لا يهم مقدار ما تنفقه حكومات أخرى من موارد لمكافحة المجموعات الإرهابية، لأنّ النظام الإيراني سيخلق مجموعات متطرفة جديدة. عندما يندثر تنظيم إرهابي، تذهب طهران لتمويل آخر من أجل خدمة أجندتها الخاصة. ويشير رافي زاده إلى أبحاثه في جامعة هارفارد التي تبرز كيف أنّ إيران وحدها تساعد تقريباً نصف المجموعات الإرهابية العالمية. كذلك، يساهم النظام في شنّ هجمات إرهابية حول العالم. هو يزرع جواسيس وعملاء في مختلف الدول حتى في الولايات المتحدة. وكما قال أحد الجنرالات الإيرانيين، يمكن لطهران أن تحرك خلاياها في أي دولة لمهاجمة هذه الحكومات. إنّ النظام الإيراني هو مثل مصنع عملاق يصنّع على الدوام مجموعات إرهابيّة.

سادساً، تسيطر إيران على ثروة وموارد دولة كبيرة مستفيدة من النفوذ الذي يتأتى منها. لا يخشى القادة الإيرانيون تضاؤل التمويل بما أنهم يسيطرون على دولة تتمتع بثاني أضخم احتياط غاز ورابع أضخم احتياط نفط في العالم. والنظام لا يعيد توزيع الثروات على شعبه لذلك تبقى نسب الفقر مرتفعة. وساعد الاتفاق النووي طهران في تدفق مليارات الدولارات الإضافية إليه فحوّلها لدعم مجموعات إرهابية ومستبدين مثل بشار الأسد.

سابعاً، يمكن أن يصبح التوسع الإيراني في العراق واليمن ولبنان وسوريا ودول أخرى واقعاً دائماً إذا لم يتم اتخاذ الخطوات المناسبة. حين جاء الملالي إلى السلطة سنة 1979، لم يكن لديهم أي تأثير في الدول الأخرى. الآن إنّ ميليشياتهم موجودة في كل مكان. لقد جعلوا ميليشيات لبنانية وعراقية شرعية في برلماني البلدين. ويسيطرون على المؤسسة السياسية والأمنية في النظام السوري. إضافة إلى ذلك، يتنمرون على جميع الدول الخليجية تقريباً.

ثامناً، تنتج إيران أسلحة معقدة ولديها برنامج نووي إيراني. إنّ النظام الإيراني سيستمر في محاولته للحصول على أسلحة نووية بغض النظر عمّا إذا كان قد توصل إلى اتفاقات مع دول أخرى أم لا. والأهم إنّ الاتفاق النووي سينتهي في أقل من 14 سنة بعد رفع القيود عن إيران والسماح لها باستكمال العمل على تطوير أسلحتها النووية. والنظام الإيراني يدرس سياساته على قاعدة طويلة المدى. قد تبدو 14 سنة طويلة بالنسبة للغربيين لأنّ مؤسساتهم تتغير كل بضع سنوات من خلال الانتخابات، لكنّها فترة قصيرة بالنسبة للنظام في إيران.

تاسعاً، إنّ إيران هي تهديد سيبيري خطير. لقد نجحت في قرصنة المنظمات المناوئة لها، وفي مثل حديث، استهدفت طهران عشرات النواب البريطانيين.

عاشراً، يرتكب نظام الملالي جرائم ضدّ الإنسانية على نطاق أوسع بكثير من المجموعات واللاعبين الآخرين. فطهران تعذب وتعدم أشخاصاً على قاعدة يومية وترتكب ميليشياتها أعمالاً وحشية في دول أخرى. وتتصدر طهران اللائحة العالميّة في إعدام شعبها بمن فيه الأطفال. ويهاجم هذا النظام الأقليات الإثنية والدينية، ويقمع جميع أنواع الحريات منخرطاً في أساليب التعذيب. ويحتل المرتبة الأولى أيضاً في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وفقاً لمنظمة العفو الدولية. ويؤكد رافي زاده أنّ المجموعات الإرهابية حول العالم هي عوارض والنظام الإيراني هو المرض. هو عرّاب الإرهاب والتطرف.