الأحد 19 نوفمبر 2017 / 15:47

بالفيديو: جدل دولي حول تطوير روبوتات مقاتلة

قرر دبلوماسيون مواصلة المشاورات العام المقبل بعدما فشل مندوبو 100 دولة حول العالم في الاتفاق على سبل لتنظيم عمل الروبوتات الحربية القاتلة خلال مفاوضات اختتمت في جنيف يوم الجمعة، فيما أعلنت 4 دول عربية رفضها تطوير هذا النوع من الروبوتات.

ويدعو المدافعون عن حقوق الإنسان وشركات الذكاء الاصطناعي الحكومات لتحديد قواعد قبل استخدام مثل هذه الأسلحة الذاتية القاتلة، ويقابلهم عدد من ممثلي دول العالم بضرورة تحديد مفهوم الروبوتات القاتلة قبل الحديث عن أي رفض لتطوير والعمل على الروبوتات المقاتلة.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال رئيس مفاوضات جنيف أمانديب جيل "دعونا لا نهول من شأن القضية"، مضيفاً "الروبوتات لن تستولي على العالم".

ويريد ناشطون ودول لا تنتمي لأي تحالفات عسكرية كبيرة حظر استخدام مثل تلك الأسلحة.

غير أن الدول التي تتمتع بصناعة سلاح عالية التقدم تعترض على وضع أي قيود في استخدامها.

واقترحت فرنسا وألمانيا إعلان حل وسط تتعهد فيه الدول بأن يظل البشر هم أصحاب القرار النهائي بشأن نشر مثل تلك الأسلحة المميتة.

وقال مبعوث نزع السلاح الألماني ميشائيل بيونتينو: "بقدر قلقنا، لا يمكن نقل القرارات المتعلقة بالموت والحياة إلى آلة".

وقال توماس كوشينمايستر ومنظمته الألمانية غير الحكومية "فيسينج فاينانس" جزء من الحملة الدولية لحظر استخدام الروبوتات القاتلة: "إعلان سياسي غير ملزم ... لا يمكن أن يحل محل حظر دولي ملزم قانوناً ومطلوب بشكل عاجل".

وبحسب بيان أصدرته مجموعة مناهضة تدعو لإيقاف العمل على تطوير روبوتات مقاتلة، فإن 22 دولة دعت إلى فرض حظر على أنظمة الأسلحة المستقلة القاتلة ومن بينها 4 دول عربية وهي الجزائر، مصر، العراق، فلسطين.

كما أن هناك خلافاً على تعريف لمثل هذه الأسلحة.

ويدرج العديد من أنصار نزع السلاح الأنظمة شبه الذاتية مثل بطاريات صواريخ باتريوت المبرمجة مسبقاً لإصابة أي أهداف محددة ولا تحتاج إلى تدخل بشري نهائي قبل الإطلاق.

ويقول خبراء آخرون إن الأسلحة القاتلة ستكون ذاتية فقط في حال ما إذا قررت بنفسها من خلال الذكاء الاصطناعي الشيء أو الشخص الذي ستدمره، فمثل هذه الأنظمة لم يتم نشرها بعد.

تحذير العلماء
وقبل أيام من افتتاح مؤتمر جنيف، حذر علماء في الذكاء الاصطناعي عبر فيلم تسجيلي صغير (منشور في الأعلى)، من خطورة تطوير "الروبوت القاتل"، الذي سيجعل مستقبل البشرية وحشياً، لا سيما إذا ما وقعت هذه التكنولوجيا في أيدي خاطئة، وطالبوا بوقفه بأقصى سرعة.

وكشفت الفيلم القصير عن طائرة بلا طيار بحجم الحشرة، أنتجتها شركة صناعات عسكرية، إذ يمكنها اصطياد ضحيتها وقتلها بتصويبة عالية الدقة في جبهة الرأس.

والفيلم القصير المثير للقلق، هو آخر محاولة يقوم بها الناشطون والعلماء المعنيون ضمن حملة لتسليط الضوء على مخاطر تطوير أسلحة مستقلة يمكنها إطلاق النار على أهدافها بدون إشراف بشري.