(أرشيف)
(أرشيف)
الأحد 19 نوفمبر 2017 / 10:41

صحف عربية: قطر تفشل بإخفاء دورها في الأزمة اللبنانية

24 - معتز أحمد إبراهيم

تمسك رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري باستقالته، ومن المنتظر وصوله إلى بيروت في موعد أقصاه الأربعاء المقبل، فيما تشكو أربيل من تعدد السلطات في بغداد.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، يواجه النازحون العراقيون مشاكل تعترض طريق عودتهم إلى البلاد، فيما فشلت قطر في إخفاء دورها في اشعال الأزمة اللبنانية.

الحريري يتمسك باستقالته
خرج رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري من لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليذكّر الجميع باستقالته التي تتهيأ العاصمة اللبنانية لبحث أسبابها. وكشفت صحيفة الشرق الأوسط أن الحريري سيصل إلى بيروت في موعد أقصاه الأربعاء المقبل، للمشاركة في مراسم الاحتفال الرسمية بذكرى الاستقلال.

وقال مصدر قريب من الحريري للصحيفة، إنّه في حال تمت مراعاة شروط الاستقالة فسيعود عنها، أما في حال العكس فهو سيتمسك بها من منطلق أنّه غير مستعد لتعريض الأمن السياسي والاقتصادي والدولة اللبنانية لأي خطر. وأوضح المصدر في تصريحات خاصة بالصحيفة أن الشروط مرتبطة بـ"تصرف حزب الله". وأشار إلى أنه في ضوء هذا التصرف سيحسم الحريري في بيروت موقفه، موضحاً أنه سيتوجه إلى بعبدا بلبنان في النهاية من أجل تقديم استقالته خطياً حال فشلت هذه الجهود.

أربيل تشكو
اعتبر رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق فؤاد حسين، أن إحدى العقبات الرئيسية أمام مفاوضات الإقليم مع الحكومة الاتحادية، هي أن "السلطات في بغداد متعددة وليست واحدة". وقالت صحيفة الحياة في تقرير لها أن ما صرح به رئيس الديوان يمثل إشارة إلى وجود أطراف متشددة ذات نفوذ قوي يمكّنها من الضغط على الحكومة.

وكشفت الصحيفة أن هذه الخطوة كانت الدافع الأبرز وراء قيام مسؤولين أكراد بمطالبة واشنطن بالتدخل والضغط على بغداد للقبول بالدخول في مفاوضات عاجلة. ونقلت الصحيفة عن رئيس ديوان الإقليم قوله أن إقليم كردستان يؤكد التزامه بالدستور العراقي ويسعى إلى أن تكون المحادثات في إطار الدستور أيضاً.

وحذر حسين من استمرار القطيعة الحالية بين بغداد وأربيل، مؤكداً أن "هذا الوضع لا يصبّ في مصلحة كلا الطرفين"، لكنه لفت إلى وجود مؤشرات تدل على استعداد الحكومة الاتحادية للجلوس مع الإقليم خلال المرحلة الحالية. وأشارت الصحيفة إلى مطالبة عدد من القوى السياسية في العراق بضرورة تدخل الولايات المتحدة من أجل وضع حد للخلافات السياسي بين بغداد وأربيل بالنهاية.

عودة النازحين
كشفت صحيفة المدى العراقية عن حراك سياسي تقوده القوى السنية مع جهات وكتل في الجبهة الداخلية لحلّ ملف النازحين بالعراق وعودتهم. وقالت مصادر برلمانية عراقية للصحيفة إن نسبة العوائل العائدة إلى مناطقها تختلف من محافظة إلى أخرى"، مشيرة إلى أن "النسبة في نينوى لم تتجاوز 30%، وفي الأنبار بلغت 50%، وعمليات النزوح مازالت مستمرة بسبب العمليات العسكرية في المحافظة".

وقالت هذه المصادر للصحيفة إن مناطق مثل جرف الصخر وحزام بغداد وسليمان بيك وبعض المناطق في محافظة ديالى لم تسجل عودة لأية عائلة نازحة رغم استقرار أوضاعها الأمنية. وأكدت أن عدد النازحين بشكل عام يصل إلى 4 ملايين نازح، لم يعد منهم سوى مليوني نازح فقط. وأشارت المصادر إلى أن أي محافظة لا يعود نازحوها إليها سيتعذر إجراء الانتخابات فيها.

فشل قطر
لم تستطع قطر أن تخفي طويلاً دورها في الأزمة اللبنانية وأفلت لسان وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بتكرار ما قاله جبران باسيل وزير الخارجية اللبنانية تماماً في تحميل السعودية مسؤولية الأزمة مع لبنان وتبرئة حزب الله وإيران من ورائه. ووصفت أوساط خليجية في حديثها لصحيفة العرب تصريحات الشيخ محمد بن عبد الرحمن بأنها تكشف الدور الخفي الذي تلعبه قطر في الأزمة، وخاصة في دفع مسؤولين لبنانيين إلى تصعيد الحملة على السعودية دون مسوّغات منطقية، ما يكشف عن وجود جهات محرضة وراء ذلك.

وأشارت الأوساط إلى أن قطر تريد استثمار الأزمة اللبنانية عبر صبّ الزيت على النار لإلهاء السعودية عن مقاطعة الدوحة ومواصلة الضغط عليها لتقبل بالشروط الثلاثة عشر التي التزمت بأغلبها في 2013 و2014 من بوابة اتفاق الرياض. وحذّرت الأوساط ذاتها بأن قطر تجلب على نفسها أزمات إضافية بهذا الموقف الذي لن يجعل السعودية تراجع موقفها بل سيزيد من التشدد تجاه الدوحة، وسيدفع نحو توسيع مدى المقاطعة لتشمل وقتا أطول ومجالاً أوسع.