اجتماع تحضيري لقمة "أقدر".(أرشيف)
اجتماع تحضيري لقمة "أقدر".(أرشيف)
الأحد 19 نوفمبر 2017 / 20:01

شهر العلم والفن والفكر

لأن الفكر والعلم يمثلان الفكر، فإن أبوظبي هذا الأسبوع تجمع العالم في قمة عالمية. قمة فريدة من نوعها. قمة "أقدر". قمة تحمل هم الشباب. وتسعى إلى بناء منصة عالمية لديها لغة حوار واحدة

في العاصمة الإماراتية أبوظبي حضر الفن من كل أنحاء العالم، كما حضر العلم أيضاً، وغداً سيحضر الفكر، إنه نوفمبر. الموعد السنوي الذي تضربه أبوظبي لمهرجان العلوم، ولفن أبوظبي. وكالعادة أتيا متزامنين فكانا أكثر ألقاً.

حين انطلق مهرجان العلوم في أبوظبي، كانت الرؤية واضحة. إنه ليس نشاطاً سياحياً، وإن كان فيه شيء من ذلك. هو كذلك ليس أمسية ترفيهية، وإن كان الترفيه حاضراً، إنه بناء للغد، بناء لمجتمع العلم والمعرفة، ولم تمض سنوات معدودة إلا والعالم كله في أبوظبي.

فقد استضافت أبوظبي الدورة الرابعة والأربعين من مسابقة المهارات العالمية التي تقام كل عامين، شارك فيها المتنافسون من مختلف أنحاء العالم، دخل نوابغ العالم مدارس أبوظبي، فأثروا وتأثروا. لقد حضر العالم كله في أبوظبي بعلمه ومعرفته ومهاراته لتكون أبوظبي الشاهد والحكم.

الجناح الثاني في رؤية أبوظبي كان الفن. حضر الفن في منارة السعديات، وسنة بعد سنة كانت المنارة تزداد ألقاً بالفن، وكانت أبوظبي تبني الفن وتُبنى بالفن. حتى جاء اليوم الموعود، وافتتح اللوفر في أبوظبي.

اللوفر ليس مجرد متحف، وليس مجرد لوحة أو مجسم. إنه الفن، سموه القوة الناعمة لفرنسا، وأسميه الإجابة المقنعة على سؤال عميق: من أنا؟ جواب تقدمه أبوظبي للعالم كله علماً وفناً وفكراً.

ولأن الفكر والعلم يمثلان الفكر، فإن أبوظبي هذا الأسبوع تجمع العالم في قمة عالمية. قمة فريدة من نوعها. قمة "أقدر". قمة تحمل هم الشباب. وتسعى إلى بناء منصة عالمية لديها لغة حوار واحدة .

فالعالم يواجه ظاهرتين مقلقتين: التطرف الفكري والانحراف الأخلاقي. والحل يراه التربويون والمفكرون في التربية الأخلاقية في المؤسسات التعليمية. ولا بد من تعاون العالم كله لبناء منظومة أخلاقية عبر المؤسسات التعليمية لمواجهة كافة الدوافع والمسببات التي توفر بيئة خصبة لانتشار هاتين الظاهرتين السلبيتين.

إن رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية لهذه المنصة، يهدف إلى تكوين هذه المنصة العالمية، التي تناقش القضايا الطلابية في أبعادها الاجتماعية والأخلاقية والأمنية والصحية بما يضمن مستقبلاً مشرقاً للأجيال.
إنها أبوظبي، وهذا زمنها. والزمن القادم أجمل.