رجل يتابع كلمة رئيس زيمبابوي على التلفاز (أ ف ب)
رجل يتابع كلمة رئيس زيمبابوي على التلفاز (أ ف ب)
الإثنين 20 نوفمبر 2017 / 15:18

رئيس زيمبابوي ما زال متمسكاً رغم أنباء عن إعداد خطاب استقالة

قالت شبكة "سي.إن.إن" التلفزيونية الأمريكية اليوم الاثنين إن رئيس زيمبابوي روبرت موغابي وافق على التنحي ووضع مسودة خطاب استقالة بعد أن تجنب الرئيس أي ذكر للاستقالة في خطاب للأمة غير متماسك أدلى به مساء أمس الأحد.

ونقلت "سي.إن.إن" عن مصادر مطلعة على المفاوضات مع جنرالات الجيش الذين استولوا على السلطة في هاراري الأسبوع الماضي قولها إن مسودة خطاب الاستقالة أعدت بالفعل.

وأضافت أنه بموجب اتفاق الاستقالة سيحصل موغابي وزوجته جريس على حصانة كاملة.

وتتصاعد الضغوط الآن على موغابي (93 عاماً)، الرئيس الوحيد الذي عرفته زيمبابوي منذ استقلالها عام 1980، من كل الأطراف لينهي حالة الارتباك التي سادت البلاد منذ الانقلاب الأسبوع الماضي.

وفاجأ موغابي المواطنين في زيمبابوي بتجنب ذكر الاستقالة في خطاب تلفزيوني الليلة الماضية وتعهد بدلاً من ذلك برئاسة مؤتمر الحزب الحاكم الشهر المقبل على الرغم من أن الحزب أقاله من رئاسته قبلها بساعات.

وبعد دقائق من خطاب موغابي قال زعيم قدامى المحاربين كريس موتسفانجوا لرويترز إنه سيقود احتجاجات في شوارع هاراري، في تصعيد للضغوط على موغابي الذي حكم البلاد 37 عاماً.

ومُنح موغابي مهلة حتى ظهر اليوم الاثنين (1000 بتوقيت غرينتش) ليتنحى عن منصبه وإلا فسيبدأ حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم إجراءات عزله.

وانقضت ظهر اليوم المهلة من دون حديث عن مصير موغابي.

وقال المسؤول بالحزب الحاكم لوفمور ماتوكي إن المشرعين عن الحزب سيجتمعون بمقره اليوم لبحث إجراءات عزل موغابي بعد انقضاء المهلة من دون أن يقدم استقالته.

وقال مصدران حكوميان كبيران لرويترز في وقت متأخر مساء أمس الأحد إن موغابي وافق على الاستقالة ولكنهما ليسا على علم بتفاصيل مغادرته.

وهناك تكهنات بأن موغابي قرأ الخطاب الخطأ أو تجاهل المقاطع التي تتحدث عن التنحي.

وعينت اللجنة المركزية للحزب الحاكم في وقت سابق أمس إمرسون منانجاجوا رئيساً جديداً للحزب. وكان عزل موغابي لمنانجاجوا من منصب نائب الرئيس ليمهد الطريق أمام زوجته جريس لخلافته هو ما دفع الجيش للسيطرة على مقاليد السلطة يوم الأربعاء.

وقال مورجان تسفانجيراي زعيم المعارضة اليوم إن رفض موغابي الاستقالة ثبط الروح المعنوية للمواطنين ودعا إلى عملية سياسية شاملة في أعقاب التدخل العسكري الأسبوع الماضي.

وقال إنه يجب أن يكون هناك اجتماع لجميع أصحاب المصالح لصياغة مستقبل البلاد مع ضرورة أن يشرف المجتمع الدولي على الانتخابات المقررة العام المقبل.

وكان مئات الآلاف تدفقوا على شوارع العاصمة هاراري يوم السبت وهم يلوحون بالأعلام ويرقصون وعانقوا الجنود وغنوا ابتهاجاً بسقوط موغابي المتوقع.

وأضفى تجمع الحشود الضخمة في هاراري طابعاً شبه ديمقراطي لتدخل الجيش ودعم تأكيداته بأنه ينفذ انتقالاً دستورياً للسلطة ولا يقوم بانقلاب يهدد برد فعل دبلوماسي.

وما زالت مركبات مدرعة محملة بالجنود متمركزة في بعض شوارع العاصمة اليوم.