(أرشيف)
(أرشيف)
الإثنين 20 نوفمبر 2017 / 15:23

دول الرباعي العربي تتجه لأزمات أهم من قطر

مع استمرار تعنت قطر ورفضها مواجهة أزمتها، أسدلت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الستار على الأزمة مع قطر، واتجهت لمواجهة المخاطر التي تؤثر على الأمن القومي العربي كالأوضاع في اليمن والخطر الإيراني والأوضاع في سوريا والعراق والمصالحة الفلسطينية.

ورفضت قطر خلال الفترة الماضية، العودة إلى جادة الصواب والالتفاف حول جيرانها ومحيطها الخليجي، واختارت الانصياع وراء رغبات حليفتها إيران لتنفيذ مخططها التدميري في العالم العربي.

ورغم خطاب النظام القطري المكابر والعنيد والرافض للالتزام بمبادئ حسن الجوار، إلا أن حكومة الدوحة استجابت خلال الفترة الماضية لبعض مطالب الرباعية العربية مثل توقيع اتفاقية مكافحة الإرهاب مع أمريكا.

وجسدت تصريحات وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس الأحد، تلك الأفكار فقد أكد بوضوح لافت: أن أزمة قطر أمر صغير جداً، وتوجد أمور أهم من ذلك، كالخطر الإيراني على الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والأزمة السورية وليبيا واستقرار اليمن والتنمية الداخلية وتطبيق رؤية 2030 في المملكة والإصلاح، مشدداً على ضرورة "ألا نشغل بالنا بموضوع قطر".

وأضاف الجبير، في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف المصرية على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية بالقاهرة، أن الدول المقاطعة أرسلت رسالة لقطر بأن تلتزم بعدم دعم الإرهاب وتمويله، وكانت مطالب الرباعي العربي في 6 مبادئ، لكن القطريين ينكرون وجود أي مشكلة لديهم، ونحن نطالبهم بأن يتركوا مرحلة الإنكار ويبدأوا مرحلة إعادة النظر وحل مشاكلهم.

وتابع: "لا نريد إلا الخير لهم، فلا يجب أن يتدخلوا في الشؤون الداخلية للدول أو إيجاد منصات لأشخاص يبررون العمليات الانتحارية، أو استضافة أشخاص متورطين في تمويل الإرهاب، ولا زالوا يجمعون أموالاً ويرسلونها للإرهابين، أو وجود عناصر إرهابية تعمل داخل قطر بما فيها الإخوان المسلمين".

وأوضح وزير الخارجية السعودي، أن "القطريين يقولون إن إجراءاتنا هذه "حصار"، لكن الحصار يعني وجود طائرات حربية فوق الأجواء القطرية وسفن حربية، ونحن نقول مقاطعة، وقلنا إذا استمروا على النهج لن نتعامل معهم، الآن قطر تفعل كل شيء عدا الاعتراف بالمشكلة"، مشدداً على أن الاعتراف بالمشكلة ليس خطأ فهو أمر إيجابي لأنه أول خطوة في طريق الحل.

وكشف الجبير أن قطر قامت بأمور عدة بعد إجراءات الرباعي العربي ضدها، فوقعت مذكرة تفاهم مع أميركا عن تمويل الإرهاب التي كانت ترفض توقيعها منذ سنوات، كما سمحت لمسؤولين أميركيين بأن يكونوا في البنوك القطرية، وغيرت قوانينها لتسمح باستلام أدلة من خارج قطر حيث كانت ترفض في السابق، كما قلصت الدعم لمنظمات متطرفة في سوريا وليبيا ما يساعد في إيجاد حل سلمي، كما قلصت الدعم لحماس ما فرض على الحركة تسليم غزة للسلطة الفلسطينية.

واستطرد: "كل هذا شيء إيجابي، لكن ماذا يفعلون بشأن وجود أشخاص لديهم يدعون للإرهاب، والكراهية التي تبث عبر القنوات الإعلامية القطرية، وكذلك التدخل في شؤون الدول".